ذاكرة مرشح جمهوري ثان للرئاسة الأميركية تتجمد أمام التلفزيون

بعد نسيان بيري اسم إحدى الوزارات.. كاين يتلعثم

ريك بيري
TT

بعد الجدل الذي أثاره موقف حاكم تكساس والمرشح للرئاسة ريك بيري في مناظرة الأسبوع الماضي في محاولة لتذكر اسم إحدى الوزارات التي كان ينوي إزالتها إذا ما تم انتخابه. ولم يتمكن وقتها بيري من إخراج اسم وزارة الطاقة من ذهنه.

تكرر مشهد مشابه جدا مع مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية هيرمان كاين فقد تلعثم في مقابلة صحافية أمس عند سؤاله عما إذا كان يوافق على قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بتأييد الثوار الليبيين في الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي وكأن ذاكرته قد تجمدت.

فعندما جاء السؤال من مراسل «جورنال سنشنل»، جلس كاين في كرسيه عائدا إلى الوراء، ونظر إلى السقف، أغلق عينيه ثم قال «حسنا، ليبيا».

أجاب كاين بأنه لم يوافق على الطريقة التي تعامل بها أوباما مع المسألة للأسباب التالية.. ثم تدارك قائلا «لا هذه مسألة أخرى».

ثم عدل جاكيته وبحث ثانية عن السقف بعينيه قبل أن يقول «علي أن أذهب، الكثير من الأشياء تدور في ذهني». هذه الإجابة سجلت وصورت وبثت على قنوات التلفزيون مباشرة.

وشبهت صحف أميركية كثيرة تجمد ذاكرة كاين بزلة لسان حاكم تكساس ريك بيري خلال مناظرة رئاسية جمهورية في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يجب كاين في حواره مع «ذي جورنال سنشنل» بشكل كامل حول المسألة الليبية، حيث قال إنه كان على أوباما أن يساعد الثوار بشكل أفضل ويدعمهم، وأن تقوم الولايات المتحدة بدور أحسن لكنه لم يحدد أو يذكر بشكل واضح ما كان على أوباما فعله. وبرر أحد الناطقين باسم كاين في حملته الانتخابية إجاباته، بأنه لم يحصل إلا على أربع ساعات من النوم وبأنه خرج للتو من ندوة صحافية حضرها عشرات الصحافيين الذين كان عليه أن يوضح لهم برنامجه حول إصلاح الضرائب في أميركا. وأضاف المتحدث أن الانتقال للتحدث من محور لآخر يتطلب بعض الوقت.

وجاءت هذه الحادثة في وقت كان من المفترض فيه أن يستغله كاين إيجابيا خاصة أنه كان يسعى لتلميع صورته بعد الاتهامات التي يواجهها في قضية التحرش، فأربع نساء يتهمن كاين بالتحرش بهن، وأشهر حالة خرجت للرأي العام هي شارون بياليك التي قال عنها هيرمان كاين بأنها «امرأة مضطربة أنتجتها الماكينة الديمقراطية لتقويض فرص ترشحه». وتعهد بأنها لن تدفعه للانسحاب من السباق من أجل الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2012.

وأكد كاين أنه لم ير بياليك مطلقا «قبل أن تظهر بمؤتمر صحافي يوم الاثنين وتدلي فيه باتهامات بأنه تحرش بها» عندما كان رئيسا للرابطة الوطنية الأميركية للمطاعم في 1997.

في المقابل، قالت شارون بياليك في تصريحات للصحافيين بنيويورك إن كاين تحرش بها عندما طلبت مساعدته في العثور على فرصة عمل بعد تسريحها من الذراع التعليمية في الرابطة.

وبعد أن تصدر كاين استطلاعات الرأي عن مرشحي الرئاسة المحتملين في الآونة الأخيرة، وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة فقد تراجعت شعبية كاين بنسبة 44 في المائة بعد أن كان تراجعها بلغ 27 في المائة بعد خروج قصة التحرش الجنسي للرأي العام منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وهاتان الحادثتان مع هيرمان كاين وكيري أفسحتا المجال أمام المرشح الذي أصبح أوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات ميت رومني وهو حاكم تكساس حاليا، الذي كان قد دعا لفرض عقوبات على المصرف المركزي الإيراني. ووعد بأن إيران «لن تحصل على السلاح النووي» إذا انتخب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.