«العريضة الشعبية» تنتظر اعتذارا رسميا من الرئيس التونسي

بعد تنديدها بالحملة الإعلامية «الشرسة والظالمة»

TT

قال عبد المنعم كرير، رئيس الكتلة النيابية لحزب العريضة الشعبية، الذي يقوده الهاشمي الحامدي، إننا ننتظر اعتذارا رسميا من رئيس الجمهورية لتيار العريضة الشعبية. واعتبر أن الاعتذار ليس شخصيا لأي من الفائزين في انتخابات المجلس التأسيسي بقدر ما هو اعتذار لجزء من الشعب التونسي الذي منح أصواته وبالتالي ثقته للفائزين من تيار العريضة الشعبية. ودعا في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إلى الاعتراف بفوز العريضة الشعبية التي تمثل الشعب التونسي قائلا «يا سيادة الرئيس اعتذر لشعبك».

وحول إمهال الرئيس التونسي إلى الأحد المقبل، اعتبر أن المسألة مرتبطة بالناخبين التونسيين الذين اختاروا حزب العريضة وأقصاها الرئيس من الاجتماعات التشاورية حول البرمجة القادمة لبدء عمل المجلس التأسيسي، وقال إن المسالة لا علاقة لها بالتهديد والوعيد بل هي على ارتباط وثيق بعمل المجلس التأسيسي، حيث إن الجلسة الأولى مبرمجة ليوم الثلاثاء 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ويوم الأحد يصادف يوم 20 من نفس الشهر وهي فترة كافية لحزب العريضة لوضع استراتيجية عمل يؤكد من خلالها حقه في المشاركة في الحياة السياسية. وقال كرير «على الفاعلين في الحياة السياسية أن يعترفوا بالتصويت وأن تلك النتائج خرجت من صناديق الاقتراع وما على الجميع إلا احترامها بعيدا عن ثقافة الإقصاء التي عانى منها جميع التونسيين خلال العهد البائد».

وحول نية العريضة الشعبية تعويض خمسة من أعضائها الفائزين بعد إعلانهم الانسلاخ عنها، قال عبد المنعم كرير إن المسالة لا تزال قيد الدرس من الناحية القانونية. وأضاف «الأمور تسير بسرعة والمواقف تتغير بين لحظة وأخرى ونحن ننتظر ما ستفرزه الساحة السياسية خلال الفترة القادمة». وبشأن عدم إشراك الفائزين في تيار العريضة الشعبية في المشاورات حول تشكيل الحكومة القادمة على الرغم من فوزها الرسمي بالمركز الثالث بعد النهضة والمؤتمر، قال كرير إن حزب العريضة الشعبية على استعداد للاتصال بالأحزاب الثلاثة التي تقود المفاوضات ولكن قيادات الحزب لم تتلق أية إشارة إيجابية من الأحزاب الثلاثة للمشاركة والإدلاء بالرأي في تلك المشاورات. وأكد كرير أن الحزب يعمل خلال هذه المرحلة على المشاركة الإيجابية في الحياة السياسية وهو يسطر مجموعة كبيرة من البرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي سيسهم بها في تنفيذ منوال التنمية في تونس ما بعد الثورة.

وكانت كتلة نواب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في المجلس الوطني التأسيسي قد عقدت أول اجتماع لها أول من أمس بحضور النواب الفائزين في 13 ولاية (محافظة) وترأس الاجتماع الهاشمي الحامدي رئيس تيار العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية عبر خدمة الهاتف المصور (سكاي بي).

وندد الاجتماع بالحملة الإعلامية «الشرسة والظالمة» التي يتعرض لها تيار العريضة الشعبية وبوجه خاص رئيس التيار. كما ندد بعملية العزل والإقصاء السياسي. وطالب باعتذار رسمي من رئيس الجمهورية المؤقت ومن الأحزاب الرئيسية في المجلس التأسيسي ومن التلفزة الوطنية ووكالة تونس أفريقيا للأنباء، على أن يوجه هذا الاعتذار إلى أنصار العريضة الشعبية بوجه خاص وإلى الشعب التونسي بوجه عام.