مبيعات معرض الشارقة بلغت 50 مليون دولار.. وروايات «البوكر» في المقدمة

إطلاق صندوق منح الترجمة بقيمة 300 ألف دولار.. و200 صفقة لتبادل حقوق الترجمة

معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أول من أمس
TT

مع اختتام الدورة الـ30 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب أعلن المنظمون أمس أن مبيعات هذا المعرض بلغت 50 مليون دولار، بزيادة قدرها 25 في المائة عن دورة العام الماضي، وقد جاءت السعودية ومصر وعُمان وإيران والإمارات ضمن أكثر الدول التي تركزت فيها المبيعات. وشهدت الروايات الفائزة بجائزة الرواية العربية (البوكر) إقبالا كبيرا من قبل الزوار، حيث نفدت جميع الروايات التي تم عرضها. واستقطبت دورة هذا العام 580 ألف زائر جاءوا من مختلف أقطار العالم ليشهدوا هذا المحفل الثقافي العالمي الكبير.

وحقق الناشرون العرب الذين جمعهم المعرض بنظرائهم من أوروبا والولايات المتحدة وآسيا إنجازا جديدا بإبرام صفقات تجارية كبيرة تجاوزت 200 صفقة لتبادل حقوق الترجمة من وإلى اللغة العربية، وشراء حقوق الملكية الفكرية. وكان أبرز إنجازات هذا المعرض إطلاق صندوق منح الترجمة بقيمة 300 ألف دولار أميركي لدعم مجال الترجمة والتواصل الشبكي والبرامج التعليمية، بهدف تشجيع ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية، لرفد الثقافة العربية والعالمية بمخزونات جديدة وقيّمة من المعارف والعلوم التي تخص عالمنا الثقافي المعاصر.

وخلال اليوم الأخير للمعرض صرح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن إمارة الشارقة ستمضي قُدما في مشروعها الثقافي الفريد عبر المزيد من التطوير لكل الأحداث والفعاليات الثقافية التي تقام في الإمارة، وأبرزها معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي حقق في دورته الثلاثين لهذا العام نجاحا غير مسبوق على كل المستويات.

ورحب الشيخ القاسمي باقتراح تنظيم ملتقى سنوي يجمعه بالكتاب الإماراتيين، معتبرا أن مثل هذا اللقاء «يصب في عمق استراتيجية الشارقة الثقافية، على أن يكون هذا اللقاء بشكل دائم ومستمر لتبقى الشارقة منارة للثقافة في المنطقة، إذ إن التطوير في المشهد الثقافي لا يتم دون الاستماع إلى آراء جميع الشرائح المهتمة بهذا القطاع وفي مقدمتهم الكتاب والأدباء والمثقفون».

واختتم يوم أول من أمس معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي عقد في «مركز إكسبو الشارقة» واستمر لمدة عشرة أيام، وشارك فيه 90 ناشرا مثلوا 50 دولة من مختلف أنحاء العالم. وتميزت دورة هذا العام بما قدمته من تنوع كبير في الفعاليات، وبلغ عدد العناوين التي احتواها المعرض 300 ألف عنوان.

وقال أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، إن معرض الشارقة يحقق منذ انطلاقته قبل ثلاثين عاما نجاحا متتاليا، مضيفا أنه في دورة هذا العام تميزت في حجم الفعاليات والندوات والعروض الثقافية التي عبرت عن المستوى المرموق الذي وصلت إليه الشارقة التي استحقت لقب عاصمة الثقافة العربية. وأضاف العامري: «لن نقف عند هذا الحد، وسنستمر في تحقيق النجاحات في دورات المعرض للأعوام المقبلة، لتواصل الشارقة الحفاظ على مكانتها كمنارة تشع بألوان مختلفة من الثقافة والمعارف».

وعلى هامش المعرض عقدت الدورة الرابعة لدورة الناشرين العرب التي بحثت عددا من القضايا التي تخص عملية التسويق والنشر وتوظيف المواقع الإلكترونية وعمليات بيع وشراء المنشورات عبر الإنترنت.

في مجال الطفل قدّم برنامج الطفل أكثر من 200 فعالية وأنشطة متنوعة على مدار أيام الفعاليات، علاوة على جناح الطهي الذي قدم فيه الطهاة تشكيلة واسعة من الأطعمة والحلويات التي مثلت عددا من المطابخ العربية والعالمية، وجناح لعرض كتب الطهي المتنوعة، في حين استعرض «برنامج ندوة الكتّاب» الذي شارك فيه نخبة من الكتّاب والمؤلفين العالميين أبرز المواضيع التي تهم القارئ، عبر حوارات مفتوحة مع الجمهور.

كما اشتمل المعرض هذا العام على نادٍ للقراءة على الهواء، عطفا على تجربة برنامج «في حضرة الكتاب» الذي أطلق بالتعاون مع «مؤسسة الشارقة للإعلام»، وتم فيه تقديم عرض وافٍ لعدد من الكتب المختارة.