ديكوفير: 90 شركة تعلن تجاوزها «الصفقات المستهدفة»

الحرص على جذب العارضين لاقتناص الداعمين ساهم في جودة المنتج

جانب من معرض ديكوفير الذي يختتم أعماله اليوم في جدة (تصوير: سلمان المرزوقي)
TT

دعا الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العليا للسياحة أصحاب الفنادق ومؤسسات الإيواء المختلفة إلى الاستفادة من المعارض المقامة في محافظة جدة لتأثيث وتجديد المرافق الفندقية بأحدث المعروضات، مشيرا إلى أن الاهتمام بجودة الأثاث والديكور من العوامل المعززة لمكانة مرافق الإيواء السياحي.

وأبرز الأمير سلطان بن سلمان خلال زيارته أول من أمس معرض جدة الدولي للأثاث والديكور (ديكوفير) في نسخته الثالثة الأهمية التي ينهض بها المعرض كنافذة هامة للاطلاع على أحدث المستجدات العالمية في هذا المجال.

وكما أعرب الرئيس العام للهيئة العليا للسياحة عن سعادته البالغة بالمستوى الذي وصل إليه معرض ديكوفير في نسخته الثالثة، منوها بجودة الأعمال المعروضة في المعرض وتنوعها لتناسب مختلف الأذواق.

من جهته، أعلن طلعت عبد الرحمن مدير معرض ديكوفير عن تحقيق 90 شركة مشاركة في المعرض أهدافها من المشاركة بعد 3 أيام من انطلاق المعرض الذي يختتم فعالياته اليوم.

وقال مدير المعرض «إن غالبية الشركات المشاركة أبدت رضاها المبكر عن المشاركة هذا العام على مستوى الصفقات وعروض المبيعات التي تلقتها»، مشيرا أن إلى الشركات الإيطالية على سبيل المثال انتهت من الاتفاق على بيع كل المعروض لديها، وسيتم تسليمه بعد انتهاء المعرض حسب الأنظمة التي تحظر البيع في المعارض.

وأشار طلعت إلى أن معرض هذا العام تميز بارتفاع مستوى جودة الأثاث والديكور، وكذلك تنوع المعروضات لإرضاء مختلف الأذواق حيث تبدأ المطابخ المعروضة على سبيل المثال من 6 آلاف ريال إلى 500 ألف ريال.

وزاد: «إن الأيام الثلاثة الأولى سجلت أكثر من 12 زائرا للمعرض» مشيرا إلى أن بعض الشركات استقبلت أكثر من ألف زائر في 3 أيام فقط تقدموا بعروض شراء متعددة سيتم العمل على تلبيتها بعد الانتهاء من المعرض.

ونوه مدير المعرض بنشاط مندوبي الشركات الفرنسية الذين يتميزون بالديناميكية في التحرك بالمعرض لعقد صفقات مع الشركات المشاركة في المعرض، موضحا أن أغلب المشاركات الفرنسية تركزت على التسويق بعينات محدودة دون الحضور بمشاركات كبيرة.

في المقابل قدم المعرض لزواره 90 تصميما مجانيا للحدائق المنزلية المختلفة، وفرت نحو 400 ألف ريال في حال تنفيذها لدى مكاتب متخصصة في الخارج، إذ تقدر تكلفة التصميم الواحد بين 25 – 40 ألف ريال التي قام على تصميمها فريق من طلاب قسم عمارة البيئة بكلية تصاميم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز بالتعاون مع شركة «البساتين».

وقال المهندس مهند الدويغري منسق معرض حديقتي: إن فريق عمل من طلاب القسم بإشراف الدكتور أشرف التركي رئيس قسم عمارة البيئة يتولى تصميم الحديقة المنزلية بالمجان لأي زائر في المعرض بهدف نشر ثقافة حب الجمال والفن وحسن استغلال الفراغات في المنزل، متوقعا أن يقدم فريقه نحو 130 تصميما في ختام المعرض اليوم.

وأضاف الدويغري: «إن التصميم الواحد يكلف بين 25 إلى 50 ألف ريال حيث إن المعرض يمثل تجربة قيمة للطلاب المشاركين فيه ستساعدهم كثيرا على الحصول على وظيفة مناسبة بعد شهور معدودة من التخرج».

وقدم الدويغري شكره لرئيسة اللجنة المنظمة التي دعمت مشاركة القسم في إطار حرصها على تشجيع الشباب السعودي للانخراط في سوق العمل.

وعلى ذات الصعيد تحول المزاد الفني الصامت الذي يحتضنه المعرض الدولي للأثاث والديكور إلى حالة من الضجيج الجميل والثراء الفني في ظل الإقبال الكبير عليه من زوار المعرض.

وترجع التسمية بالصامت إلى طبيعة المزاد الذي لا يلجأ القائمون عليه إلى الميكروفون للترويج للوحات الفنية وفق الطرق المعتادة، وإنما يقوم الراغب بالدخول في المزاد بوضع «استيكر» على البيانات المرفقة على اللوحة الفنية تفيد برغبته بالمزايدة، وإذا أراد آخر المزايدة عليه يضع «استيكر» تحته بلون آخر، فيما تشير اللوحة في إحدى خاناتها إلى قيمة المزايدة المحددة في كل مرة وفقا للسعر المقترح للوحة ويوضع على كل لوحة 3 بيانات أساسية هي السعر النقدي (الكاش)، والسعر الأساسي للمزايدة والثالث قيمة المزايدة التي يزيدها كل من يريد الشراء فضلا عن اسم العمل وتاريخ الإنتاج.

محمد بحراوي الفنان المشرف على المزاد قال: «إن الإقبال على المعرض الذي يضم 80 تحفة وعملا فنيا فاق التوقعات وإلى اليوم الثالث تم بيع نسبة جيدة من الأعمال المعروضة في دلالة على ارتفاع مستوى التذوق الفني لدى شرائح المجتمع المختلفة».

وقال إن المشكلة التي واجهت القائمين على المزاد منذ اليوم الأول كانت قناعة الكثيرين بالشراء النقدي (الكاش) دون الانتظار للمزايدة على الأعمال المعروضة، وعادة ما يزيد سعر النقد على سعر بدء المزايدة بنحو 40%.

من جهته، قال الفنان هشام بنجابي المستشار الفني وصاحب فكرة المزاد إن المزاد تضمن مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المتميزة وشهد إقبالا كبيرا من الفنانين ورجال الأعمال، وتضمن قطعا نادرة من الأنتيك كانت تهدى إلى أهالي الحجاز في السابق.

من جهة أخرى، أبدت هيا السنيدي رئيس اللجنة المنظمة للمعرض تقديرها لجميع الشركات المشاركة في المعرض، معتبرة الجميع شركاء حقيقيين في النجاح الذي تحقق للمعرض في دورته الثالثة.

وقالت «إن إدارة المعرض حرصت على تنويع قاعدة المشاركين هذا العام لارتباط صناعة الأثاث والديكور بعشرات الصناعات الأخرى في إطار الأهمية الكبيرة لتواجد الجميع تحت سقف واحد لتكوين رؤية بانورامية متكاملة لما ينبغي أن يكون عليه المنزل العصري». ونفت أن يكون المعرض يستهدف فئة واحدة من المجتمع فقط مشيرة إلى وجود تنوع عريض من مختلف المنتجات المعروضة وخصومات كبيرة بمناسبة المعرض على وجه الخصوص.