برعاية الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ينطلق اليوم (السبت) في العاصمة الرياض «الملتقى الأول للوحدات السكنية المفروشة»، وهو أول ملتقى من نوعه يتناول هموم قطاع الوحدات السكنية المفروشة في السعودية بشكل شامل، بالإضافة إلى دور الوحدات السكنية في صناعة قطاع الإيواء في البلاد.
ومن المنتظر أن يوجد في الملتقى الذي تنظمه الهيئة وتستضيفه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، عدد كبير من ملاك ومشغلي الوحدات السكنية المفروشة في مختلف مناطق المملكة، بهدف مناقشة الكثير من القضايا المرتبطة بإدارة وتشغيل وتسويق الوحدات السكنية المفروشة، وتقييم وضعها الراهن واقتراح الحلول التي تساعد على نمو هذا القطاع وتحسين جودة خدماته المقدمة.
من جانبه، أكد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة الرياض، على أن قطاع الوحدات المفروشة سيكون من أهم القطاعات توفيرا لفرص العمل، مشيرا إلى البرامج التي بدأت الهيئة بها في مجال التدريب وتوطين المهن في هذا القطاع الذي سيوفر الآلاف من فرص العمل خلال السنوات القليلة القادمة.
وأضاف أن «الهيئة عملت منذ بدايتها بمنهج الشراكة والتضامن الكامل مع المواطنين والمهتمين والمستثمرين من القطاع الخاص في جميع أعمالها ومبادراتها، بما في ذلك قطاع الإيواء السياحي، وباهتمام مباشر من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة بنهج الشراكة فيما بين الهيئة والمستثمرين والقطاع الخاص».
وقال الجريسي بمناسبة انعقاد الملتقى الأول للوحدات السكنية المفروشة بالتعاون مع الغرفة التجارية بالرياض، إن مما يحسب للهيئة وتتميز به، أنها تعمل على التنسيق والتشاور والتكامل مع المستثمرين والجهات الحكومية المعنية لتطوير السياحة وقطاع الإيواء السياحي، واعتماد معايير التصنيف الجديد لهذا القطاع، انطلاقا من كون قطاع الإيواء السياحي يمثل قطاعا تجاريا واستثماريا مهما.
ويتضمن الملتقى لقاء مفتوحا مع رئيس الهيئة، يتمحور حول قطاع الإيواء والشقق المفروشة تحديدا، وعرضا للتجارب المحلية والعالمية في هذا المجال، وسيقام على هامش الملتقى عدد من ورش العمل، ومعرض مصاحب لعدد من رعاة الملتقى.
ويشارك في الملتقى عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالقطاع، كوزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة العمل، ووزارة الداخلية ممثلة في الدفاع المدني وصندوق تنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى عدد من المهتمين والمختصين في الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وسيناقش الملتقى من خلال المحاور المطروحة فيه وعبر جلساته عددا من القضايا التي تشغل بال القطاع، مثل التسعير، واحتياجات السياح، والموارد البشرية، والمردود الاقتصادي للاستثمار، ودور شركات الإدارة والتشغيل في الدعم والتطوير، والأنشطة الاستثمارية والاستخدامات الممكنة، وفئات المستثمرين، وأفضل الممارسات الاستثمارية محليا وعالميا، والأداء التشغيلي، وجودة الخدمات السياحية في القطاع «آمال وطموحات»، ودور الدولة في تحديث القطاع، وقضايا التمويل، ودور الأنظمة التكنولوجية والتقنيات الحديثة في تطوير هذا القطاع.
وسيتم النقل المباشر لفعاليات الملتقى الذي يبدأ الساعة التاسعة من صباح اليوم (السبت) وحتى الرابعة عصرا، على قناة «الاقتصادية» السعودية، إضافة إلى موقع الملتقى على الإنترنت، كما سيتم نقله لفروع الغرفة التجارية وفروع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المناطق، وذلك ليتمكن مستثمرو قطاع الوحدات المفروشة والمهتمون بالاستثمار السياحي والمسؤولون في قطاع السياحة من مشاهدة فعاليات الملتقى والمشاركة فيها.