رحلة محفوفة بالمخاطر لتشيلسي إلى نيوكاسل.. والعيون ترصد مدربه

ريال مدريد وبرشلونة يخوضان بروفة أخيرة قبل كلاسيكو الدوري الإسباني المنتظر

TT

تستأنف اليوم بطولتا الدوري الإنجليزي والإسباني لكرة القدم، حيث يبرز اللقاء الذي يستضيف فيه فريق نيوكاسل المنطلق على ملعبه «سانت جيمس» اليوم فريق تشيلسي في المرحلة الرابعة عشرة من المسابقة، في الوقت الذي يواجه فيه أندريه فيلاس بواس المدير الفني لتشيلسي ضغوطا متزايدة بسبب نتائج الفريق المخيبة للآمال. وفي الدوري الإسباني يسعى ريال مدريد متصدر جدول ترتيب المسابقة جاهدا لتجنب التفكير في مباراة «الكلاسيكو» أمام برشلونة في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث يحتاج الفريق إلى التركيز في مهمته المقبلة على ملعب سبورتينغ خيخون اليوم قبل أن يتطلع إلى ملاقاة النادي الكتالوني.

* الدوري الإنجليزي: يواجه البرتغالي اندريه فيلاس بواس المدير الفني لفريق تشيلسي، المزيد من الضغوط اليوم حينما يلتقي فريقه مع نيوكاسل على ملعب ستامفورد بريدج في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وخسر تشيلسي مباراته الخامسة في آخر تسع مواجهات، حينما سقط الثلاثاء الماضي أمام ليفربول في دور الثمانية لكأس رابطة المحترفين الإنجليزي (كأس كارلينغ)، مما يزيد الشكوك بشأن ما إذا كان فيلاس بواس هو الرجل المناسب في المكان المناسب.

واعترف المدرب السابق لبورتو البرتغالي بأنه يشعر بالقلق لمستوى تشيلسي على ملعبه، مؤكدا «ستامفورد بريدج بات مكانا مزعجا مؤخرا». وتابع «بعيدا عن ملعبنا نلعب بشكل أكثر صلابة من الناحية الإحصائية، وكفريق، على ملعبنا لم نكن جيدين بشكل كاف». وأشار «نحتاج إلى أن نعيد جماهيرنا للوقوف بجوارنا، وأن نصل إلى المؤشر السليم، لدينا مباراتان مهمتان على ملعبنا، ونحتاج إلى وقوف جماهيرنا بجوارنا، وواثق من أنهم سيفعلون ذلك تماما». وخسر نيوكاسل، الذي يحتل المركز الرابع برصيد 26 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام تشيلسي صاحب المركز الخامس، في مباراة واحدة الموسم الحالي.

ويسعى مانشستر سيتي إلى الابتعاد أكثر فأكثر في صدارة الدوري الإنجليزي مستغلا سهولة مباراته على أرضه ضد نوريتش سيتي وصعوبة مهمة جاره مانشستر يونايتد خارج ملعبه ضد أستون فيلا. ويتصدر مانشستر سيتي الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن حيث فاز في 11 مباراة وتعادل في اثنتين بفارق 5 نقاط عن غريمه التقليدي في المدينة الواحدة. ويعتبر ملعب الاتحاد قلعة منيعة حيث حسم مانشستر سيتي جميع مبارياته الست حتى الآن في مصلحته منذ مطلع الموسم الحالي وسجل 19 هدفا في حين دخل مرماه ثلاثة أهداف فقط.وقد يلجأ مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني إلى إراحة بعض لاعبيه الأساسيين مدخرا جهودهم للمباراة الحاسمة ضد بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا حيث يتوجب عليه الفوز على الفريق البافاري وعدم فوز نابولي على فياريال في المباراة الأخرى ضمن المجموعة ذاتها لكي يبلغ الدور الثاني وإلا فإنه سيكتفي بمواصلة المشوار في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

وكان مانشستر سيتي بلغ الدور نصف النهائي من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة منتصف الأسبوع الحالي بفوزه خارج ملعبه على آرسنال 1 - صفر، وسيلتقي في دور الأربعة الذي يقام ذهابا وإيابا مع ليفربول. وسيكون مانشستر سيتي مكتمل الصفوف خصوصا أن مانشيني يستطيع الاعتماد على المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي ولاعب الوسط غاريث باري اللذين غابا عن المواجهة ضد آرسنال بداعي الإيقاف. وكان نوريتش حقق نتائج جيدة نسبيا في مواجهة الكبار خارج أرضه حيث انتزع التعادل من ليفربول 1 - 1، وخسر بصعوبة أمام مانشستر يونايتد صفر - 2 وأمام تشيلسي 1 - 3.

في المقابل، يريد مانشستر يونايتد استعادة نغمة الانتصارات بعد ثلاث مباريات شهدت تعادله مرتين مع بنفيكا البرتغالي في دوري أبطال أوروبا 2 - 2، ومع نيوكاسل في الدوري المحلي، ثم خسارته أمام كريستال بالاس في كأس الرابطة.

ولا بديل أمام مانشستر سوى الفوز على أستون فيلا لمواصلة الضغط على جاره سيتي. ومن المتوقع أن يشرك السير أليكس فيرغسون تشكيلته الأساسية بعد أن منح الفرصة للاعبين الاحتياطيين ضد كريستال بالاس، وسيخوض الجناح اشلي يونغ أول مباراة له ضد فريقه السابق.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي كوينز بارك رينجرز مع وست بروميتش البيون، وبلاكبيرن مع سوانسي، وتوتنهام مع بولتون، وويغان مع آرسنال، وايفرتون مع ستوك سيتي، وولفرهامبتون مع سندرلاند، وفولهام مع ليفربول.

* الدوري الإسباني: يسعى ريال مدريد إلى المحافظة على فارق النقاط الثلاث بالإضافة إلى مباراة أقل، الذي يفصله عن غريمه التقليدي برشلونة قبل الكلاسيكو المرتقب بينهما الأسبوع المقبل وذلك عندما يحل ضيفا على سبورتينغ خيخون في المرحلة الخامسة عشرة.

ويتطلع الفريق الملكي إلى تحقيق فوزه الرابع عشر على التوالي في مختلف المسابقات في الوقت الذي يستقبل فيه برشلونة ليفانتي على ملعب كامب نو.

ويملك ريال مدريد ترسانة هجومية كبيرة يقودها البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 16 هدفا يليه الأرجنتيني غونزالو هيغواين وله 12 هدفا والفرنسي كريم بنزيمة برصيد 7 أهداف. لكن مهمة ريال لن تكون سهلة أمام فريق ألحق به الخسارة في عقر داره الموسم الماضي ويلعب جيدا في الآونة الأخيرة.

واعتبر لاعب وسط ريال مدريد تشابي الونسو أن مستوى فريقه تطور كثيرا هذا الموسم بقوله «لقد تطورنا كثيرا مقارنة مع الموسم الماضي، نلعب بطريقة أفضل كمجموعة وهذا يساعد على تطوير مستوى كل لاعب. أمر حاليا في أفضل فترة في مسيرتي لكن يتعين علينا أن ننتظر نهاية الموسم». ويرى الونسو بان النقاط الثلاث في غاية الأهمية في مواجهة سبورتينغ خيخون مشيرا إلى أن الكلاسيكو «لا يشغل بال اللاعبين في الوقت الحالي، التركيز منصب حاليا على خيخون».

في المقابل، سقط برشلونة في فخ التعادل مرتين خارج ملعبه في مباراتيه الأخيرتين، لكن ملعب كامب نو تعتبر قلعة حصينة بالنسبة إليه حيث سجل 34 هدفا ولم يدخل مرماه أي هدف خلال الموسم الحالي. ويسعى فالنسيا الثالث إلى مواصلة الضغط على قطبي الكرة الإسباني عندما يستقبل إسبانيول. وحقق فالنسيا الذي خسر أبرز لاعبيه في الموسمين الأخيرين وعلى رأسهم دافيد فيا ودافيد سيلفا وخوان ماتا إلى برشلونة ومانشستر وتشيلسي على التوالي ستة انتصارات في مبارياته السبع الأخيرة. وفي المباريات الأخرى، يلتقي راسينغ سانتاندر مع فياريال، واتلتيكو مدريد مع رايو فاليكانو، وريال سوسييداد مع ملقة، واوساسونا مع بيتيس، ومايوركا مع اتلتيك بلباو، وغرناطة مع سرقسطة، واشبيلية مع خيتافي.