مانشستر سيتي يخفض قيمة التخلي عن خدمات مهاجمه تيفيز

الأسبوع المقبل ربما يكون حاسما في انتقال الأرجنتيني إلى الميلان

TT

ثمة خبر جيد يخص نادي الميلان بشأن صفقة الأرجنتيني، كارلوس تيفيز، مهاجم مانشستر سيتي. فقد قام النادي الإنجليزي بخطوة صغيرة للوراء فيما يتعلق بالقيمة الأولية لعملية إعارة لاعبه، حيث أبلغت إدارة سيتي السيد كيا جورابشيان، وكيل أعمال تيفيز، أنها من الممكن أن تقبل بمبلغ ثلاثة ملايين يورو مقابل إعارة المهاجم الأرجنتيني، وهو ما يعني مليون يورو أقل مما تم اقتراحه في الأسبوع الماضي، أثناء وجود وكيل الأعمال جيا في ميلانو.

المسافة: على أي حال من السابق لأوانه القول إن الصفقة بصدد الإتمام. فلا يزال هناك الكثير من الغموض ذي الطبيعية المالية بشأن ذلك الاستثمار الذي ينطوي على تكاليف باهظة، ولا سيما بسبب راتب اللاعب السنوي، الذي يعادل، في الفترة المتبقية فحسب من الموسم، ما يقل بقليل عن أربعة ملايين يورو صافية.

الشعور: ولكن من الواضح، على أي حال، موافقة المهاجم الأرجنتيني على حل الميلان. الأمر ذاته الذي جعل وكيل أعمال تيفيز لا يستجيب لإغراءات اليوفي مفضلا الاستمرار في العلاقة التي نشأت بينه وبين أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، أيضا من خلال وكيل الأعمال المعتمد من قبل الفيفا جوسيبي ريزو. وفي تلك الرؤية هناك بالتأكيد مشروع لمنح كارلوس تيفيز فرصة عقد متعدد المواسم مع الميلان. وفي الوقت الحالي يرتبط المهاجم الأرجنتيني بعقد مع مانشستر سيتي حتى عام 2014. ومن الواضح أنه في حال انتزاع الميلان لخدمات تيفيز ربما يرتبط مع ناديه الجديد بعقد، على الأقل، حتى عام 2015. إن لم يكن حتى عام 2016.

موعد: بعد الاتصال الأول مع الإدارة الإنجليزي الآن يتعين على الميلان القيام بتقديم عرض جديد يتناسب مع الظروف التي طرأت على الصفقة. ولكن أدريانو غالياني ليس لديه الكثير من الأموال للإنفاق. والانطباع السائد هو أن الاتصالات غير المباشرة سيتم استئنافها في الأسبوع المقبل الذي، حتى هذه اللحظة، ربما يصبح حاسما. وفي هذه المرحلة يتعين على كيا جورابشيان فتح الطريق أمام الميلان معتمدا أيضا على رغبة اللاعب الذي يوجد حاليا بالأرجنتين في انكسار واضح لعلاقته مع ناديه الحالي. ثم سيكون هناك التدخل من جانب الميلان بالعرض النهائي.

المصيدة: وفي غضون ذلك يحرص النادي الإنجليزي على إبقاء أبواب أخرى مفتوحة بصدد مهاجمه تيفيز، ولا سيما مع أنزهي الروسي الذي يسعى لاقتناص نجم آخر يضعه إلى جوار صامويل إيتو. ولكن هل تيفيز يفضل هذا الحل الروسي؟ كارلوس يرغب في الانتقال إلى ناد ذي مستوى عال والميلان سيحقق له هذا الطموح. ولكن دون إغفال أن غالياني لديه أيضا الحل البديل: ماكسي لوبيز، مهاجم كاتانيا. وفي غضون ذلك أقر ماسيمليانو اليغري، مدرب الميلان، بهذا الشأن قائلا: «تيفيز لاعب رائع غير أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك».

باربارا برلسكوني: بعد مباركة الابنة باربارا، ينقص فقط الرسمية. وتعد عودة سيلفيو برلسكوني إلى رئاسة النادي أمر شكلي الذي من الممكن أن يستغرق وقتا أقل مما هو متوقع، ربما سيتحقق قبل نهاية الموسم. عندما ترك برلسكوني مقعد الرئيس (ولكن ليس السياسة)، كان يرغب في العودة للاهتمام أكثر عن قرب بعشقه الكبير. ومن أجل هذا كانت توجد مقابلة جديدة يوم السبت الماضي في مدينة أركوري حول مستقبل النادي.

تجديد العهد: «إنه خبر رائع للغاية» هكذا عقبت باربارا برلسكوني عن رغبة والدها بشأن العودة إلى رئاسة نادي الميلان. وهو المنصب الذي لم يشغله منذ أبريل (نيسان) 2008، عندما تم تنصيبه كرئيس للحكومة واضطر إلى ترك رئاسة النادي بسبب صدور قانون تضارب المصالح في ديسمبر(كانون الأول) 2004. ولقد أعلن برلسكوني هذا الأمر يوم الثلاثاء الماضي كما أن باربارا، التي من بين خمسة أولاد ورثت من أبيها أكثر من الجميع عشق كرة القدم، رحبت بهذا الخبر بحماس وفرحة شديدة، كما صرحت في مقابلة صحافية لها مع وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) بهذا الشأن، قائلة: «هذا الأمر هو ما كان جماهير الميلان يتمنوه بشدة لكونه في صالح النادي. وبالنسبة للعائلة، فإن الميلان يمثل كيانا اقتصاديا مهما ومؤثرا في ذات الوقت. ولقد أثبت والدي أيضا في كرة القدم قدرته على توقع السيناريوهات. وستكون مساهمته في ضوء الرؤية والتخطيط المستقبلي رائعة». ومن المؤكد أن برلسكوني لا يود أن يقلل من التزامه نحو النادي. وفي الصيف، بعد قرار الاستئناف بشأن حادثة «لودو موندادوري» التي تتعلق بالأزمة المالية التي تعرض لها مالك ورئيس نادي الميلان، عُقدت قمة في مدينة أركوري لمعرفة ما يمكن أن يحدث بشأن مستقبل الميلان، وفي ضوء هذا الأمر تم افتراض ثلاث طرق. الأول هو فصل النادي عن شركة «فينينفيست» الاستثمارية المالكة لنادي الميلان والمملوكة بواسطة سيلفيو برلسكوني، والثاني هو بيع 30 في المائة إلى المستثمرين العرب (الذين بالفعل دعموا الميلان برعاية شركة الإمارات للطيران)، والثالث هو طرح أسهم في بورصة هونغ كونغ. وستسهم الفرضيتان الأخيرتان في دخول رؤوس أموال جديدة من أجل العمل في سوق الانتقالات، والفرضية الأولى قد تنقل نادي الميلان بشكل حصري في أيدي عائلة برلسكوني.

حل الانفصال؟ يوم السبت الماضي، دائما في مدينة أركوري، كان هناك حلقة ثانية. وقد شارك في هذه المقابلة برلسكوني وأولاده الخمسة وأدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، وباسكوالي كاناتيللي الرئيس التنفيذي في شركة «فينينفيست»، وبرنو إرموللي مستشار الشركة والقريب للغاية من العائلة. وفي هذه الشهور، تم تحليل الخيارات الثلاثة بدقة وعناية فائقة من جانب مديري شركة «فينينفيست»، ومن المحتمل أنه في المقابلة الأخيرة يتم توضيح ما هو الخيار الأنسب والأكثر قابلية للتطبيق إلى عائلة برلسكوني. ومن الصعب معرفة القرار الأخير، لكن بعد أيام قليلة من هذه المقابلة، كان يرغب الجميع؛ سواء باربارا أو الأب برلسكوني في تأكيد الارتباط القوي الذي يوجد بين عائلة برلسكوني ونادي الميلان.

وفي انتظار الكلمة الأخيرة، فمن الممكن أن يعود برلسكوني إلى رئاسة الميلان بالفعل قبل عيد الميلاد. إن الإجراءات بشأن هذا الأمر سريعة والتعيين الذي يتعلق بمجلس الإدارة من الممكن أن يحدث بعد 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ويعتمد هذا الأمر فقط على مدى رغبة برلسكوني في شغل هذا المنصب الذي بقى فارغا في السنتين ونصف السنة الأخيرة. وهي رغبة كبيرة إذا حكمنا على ذلك من خلال تصريحات برلسكوني وتصريحات ابنته باربارا.