دول: لم آت لتدريب الهلال فحسب.. بل لتطوير الكرة السعودية

نفى أن يكون قد طلب من المرشدي والزوري الحصول على البطاقات الصفراء

TT

اعتبر مدرب الفريق الكروي الأول بالهلال، الألماني توماس دول، فوز فريقه للمباراة الثامنة على التوالي تأكيدا على قوته، مشيرا إلى أن الخسارة أمام الشباب لم تكن لتحدث لو كان الفريق بنفس عناصره الحالية التي تلعب الآن, ملمحا إلى النقص الكبير الذي عانى منه في لقاء الشباب.

ونفى دول علاقته بالكارتين الأصفرين اللذين نالهما مدافعاه ماجد المرشدي وعبد الله الزوري في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه، التي فاز بها أمس على ضيفه الفتح 3/ 2 في الجولة الـ11 من دوري «زين» السعودي للمحترفين، من أجل إيقافهم في مباراة نجران المقبلة، وبالتالي المشاركة في مواجهة الاتفاق التي تليها، مبينا أن اللاعبين قاما بذلك من تلقاء نفسيهما، دون أن يطلب منهما ذلك, وأردف: لم أطلب في حياتي من أي لاعب مثل هذا التصرف.

وتطرق دول للحديث عن المستوى الفني لفريقه، موضحا أن بدايتهم جيدة واستثمروها بهدف مبكر، محملا خالد شراحيلي مسؤولية الهدف الأول للفتح، وتابع: «أدركنا الموقف، وتقدمنا، وكدنا نعزز النتيجة عن طريق ركلة الجزاء التي أضاعها الشلهوب، وفي الشوط الثاني سعينا أن نستغل النقص العددي للفريق المنافس والسير على نفس المستوى، ونجحنا في تسجيل الهدف الثالث، ولولا ضياع الفرص السهلة لخرجنا بفوز يصل لأربعة أو خمسة أهداف، لذلك أنا سعيد بالفوز والنقاط الثلاث، ولست راضيا عن انخفاض المستوى الفني لبعض اللاعبين في الشوط الثاني، وحول الكاميروني اكيل إيمانا، الذي أشركه بشكل أساسي، بعد أن عاقبه في مباراة الفريق الماضية أمام غريمهم التقليدي النصر، رد الألماني قائلا: «يجب أن تطوى صفحة غياب إيمانا عن مباراة النصر وهو لاعب جيد، وقدم اليوم مستوى مميزا أهله لتسجيل هدفنا الثالث، وعلينا أن لا نراه بطريقة سلبية، إيمانا لاعب يملك الكثير وله إيجابيات كثيرة».

وبرر دول مستوى لاعبيه الفني غير المأمول بمعاناته من عدم التجانس بين بعض لاعبيه، بسبب مشاركاتهم مع المنتخبات السعودية، وعدم وجودهم بشكل كامل معه كمجموعة واحدة»، وأضاف: «أعاني من غياب بعض اللاعبين، وافتقاد التجانس، وفي حال اكتمالنا نشاهد مباريات جميلة، كما حدث أمام الأهلي والنصر، ونفى دول أن ينتقد اللاعبين بشكل يصل لحد الإساءة»، مشيرا إلى أنه ينتقد دون تجريح على حد تعبيره، مؤكدا: «أنا أتيت للرياض وتدريب الهلال، وهدفي ليس تحقيق النتائج مع فريقي فقط، بل لرفع وتطوير كرة القدم في السعودية».

في المقابل، وصف مدرب الفريق الكروي الأول بالفتح، التونسي فتحي الجبالي، خسارتهم بالخسارتين، عطفا على النتيجة وخروج لاعبين ببطاقات حمراء قد تؤثر عليهم حينما يواجهون التعاون في الجولة المقبلة، وتطرق بالحديث عن المباراة حيث قال: «أتينا ونحن نعلم أننا نواجه الفريق الأفضل في الدوري، وصاحب آخر بطولتين، وعلى الرغم من فوزنا في آخر جولتين، فإننا نعلم قوة المباراة وصعوبتها، وهو ما حصل، ومما زاد علينا من صعوبة الموقف خروج أحمد بوعبيد بالبطاقة الحمراء في الشوط الأول، وطلبت على أثرها من اللاعبين إقفال المناطق الخلفية والمحافظة على النتيجة، وعدم السماح للهلال بزيادة غلته من الأهداف، على أن نضغط هجوميا في آخر ربع ساعة سعيا للتعادل ولم نستغل المساحات التي تركها لنا الهلال من خلال تقدم لاعبي خط الظهر لديه في ألعابه الهجومية، وكنا بحاجة لمن ينقل الهجمة بشكل أسرع، ولم نكن جيدين في عمل المرتدات السريعة، وفي المقابل كان رباعي الدفاع لدينا مهزوزا مما ساعد لاعبي الهلال وسهل مهامهم الهجومية.