حسم الجيش

TT

> تعقيبا على خبر «إدانة إسلامية.. وتركيا: على الأسد الاختيار بين مصير بن علي والقذافي»، المنشور بتاريخ 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: ضاقت الأرض بما رحبت على الرئيس بشار الأسد، وحوصرت عليه كل السبل في ظل تنامي الانشقاقات المتواصلة داخل المؤسسة العسكرية التي ظلت العصب النابض ليس لحماية الأوطان والشعوب والمبادئ كما نتغنى إنما لحماية الطغم الحاكمة والمستبدة المستحوذة على السلطة بقوة الحديد والنار، ولو أن الجيش السوري منذ البداية اتخذ موقفا رائدا ومشرفا على غرار موقف الجيش المصري والتونسي ولم يخضع للأوامر التي تستبيح أرواح الشعب السوري وتنتهك حرماته، لكان الوضع مخالفا تماما، ولربما استطاعت انتفاضة الجماهير الغاضبة اجتياز الأزمة بأقل الخسائر؛ لكن نقولها وبمرارة وحسرة كبيرة، فالجيش في سوريا وليبيا واليمن لم يكن حياديا في أضعف الإيمان، إنما تورط من رأسه حتى أخمص قدميه مع قادته وسلطته الديكتاتورية.

أحمد أوهيبة - الجزائر [email protected]