مصالحة حقيقية

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «هل أصبح أبو مازن (ممانعا) وغدا مشعل من (الطغمة الأوسلوية)؟!»، المنشور بتاريخ 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لا يزال البعض حتى اليوم يصر على أن حماس قامت بانقلاب رغم أنها كانت على رأس السلطة بانتخابات حرة شهد لها الجميع. أبو مازن المنتهي الصلاحية فقد الكثير بعد سقوط مبارك وبن علي وبعد بزوغ فجر «الإخوان» في السماء، وهو يحاول ركوب الموجة بعملية المصالحة ولو شكليا، وهو يعرف أن حماس هي ابن شرعي لـ«الإخوان المسلمين». هناك مؤشرات لصدق مصالحة أبو مازن وهي عملية التنسيق الأمني مع الصهاينة رغم استمرار عملية قرصنة الأراضي الفلسطينية المحتلة بالاستيطان. يجب أن تكون المصالحة صادقة تماما وتكون عملية التصحيح في الانتخابات أيضا حقيقية وليست شكلية كما حدث في السابق، حيث تعرض المعارضون للضرب، وسالت منهم الدماء، بينما كانت الميكروفونات مسموحة لعدد محدد جدا وهم أصحاب النفوذ والمصالح.

عمر عبد الله عمر - فرنسا [email protected]