أميركا ما زالت تدعم إيران

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «أفول النجم الشيعي»، المنشور بتاريخ 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هذا النجم لم يسطع أساسا إلا بعد اجتياح بوش للعراق والإطاحة بصدام ومن ثم تسليم العراق إلى إيران التي لم تدخر جهدا في دعم أزلامها في العراق كالصدر والحكيم والمالكي والجعفري وغيرهم على حساب تصفية قيادات السنة وتهميش شرفاء الشيعة مثل علاوي، ومن العجب العجاب أن الشيعة يصفون السنة بأنهم مدعومون من الغرب، وأنهم يحظون بتعامل خاص من الغرب، وهم في الوقت ذاته تناسوا موقف الغرب من حسني مبارك حيث طالبوا بتنحيه مع بداية الاحتجاجات، أما نجاد وإمامه خامنئي فقد زورا الانتخابات ثم سحقا الثورة والغرب يتفرج. ما أردت توصيله أن الحماقات التي اتصفت بها السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط منذ العقد الماضي لن تسمح بأفول نجمها الذي تكبدت خسائر جسيمة حتى تمكنت من صناعته، فالغباء السياسي ليس في شخصية الرئيس الإيراني بل في المحيط الذي يعيش فيه فخامته.

جلوي بن محمد - فرنسا [email protected]