مصر: 62% نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية

رئيس اللجنة: ما تحقق لا يعادله إلا عبور الجيش في حرب أكتوبر

عادل عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات في مصر، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر، أمس، النتائج النهائية للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) بعد تأجيلها عدة مرات، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة بلغت 62 في المائة، وقال: «هي أعلى نسبة شهدتها الانتخابات في مصر منذ الفراعنة حتى الآن».

وقال إبراهيم في مؤتمر صحافي، أمس، إن إجمالي عدد الناخبين في انتخابات المرحلة الأولى التي جرت في 9 محافظات هي: القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط، والبحر الأحمر، والفيوم، وبورسعيد، ودمياط، والأقصر، وكفر الشيخ، بلغ 13 مليونا و614 ألفا و625 ناخبا، وعدد الذين أدلوا بأصواتهم بلغ 8 ملايين و449 ألفا و115 صوتا، حيث بلغت نسبة المشاركة 62 في المائة.

وأضاف أن الأصوات الصالحة بلغت 7 ملايين و931 ألفا و148 صوتا، بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة 517 ألفا و967 صوتا، وأن عدد اللجان الانتخابية بلغ 9873 وعدد اللجان العامة 28 لجنة عامة وعدد القضاة الذين أشرفوا بالفعل على الانتخابات 10143 قاضيا.

واعترف إبراهيم بوجود عدد من السلبيات شهدتها العملية الانتخابية، لكنها لم تؤثر في صحة وسلامة ونزاهة العملية، ومنها: «ممارسة الدعاية أمام لجان التصويت يوم الانتخاب، وتأخر وصول عدد من القضاة وأوراق التصويت إلى اللجان، وطول طوابير الانتخابات، وبخاصة على كبار السن والمعاقين، وعدم ختم أوراق الانتخابات، وعدم ملاءمة أماكن الفرز، وبعض أحداث الشغب والعنف المحدودة التي لم تؤثر في سير العملية».

وأكد إبراهيم أنه تم تلافي بعض هذه السلبيات في حينها، كما سيتم تلافيها تماما في المراحل المقبلة، مقترحا التغلب على الطوابير بزيادة عدد اللجان الفرعية، وتأخر القضاة بندب قضاة من محل إقاماتهم، وتأخر الأوراق بقيام القاضي بتسلم الأوراق في اليوم السابق، وأن توقيع القاضي يغني عن الختم، وأن يكون الفرز في مقار اللجان.

وحول المشكلة التي شهدتها لجنة فرز الدائرة الأولى بالقاهرة ومقرها قسم شرطة الساحل، قال إبراهيم إن الفرز جرى في مكان غير مناسب، فكان هناك سرادق في فناء المدرسة وعدد المناضد والكراسي كان غير كاف، مع ملاحظة أن عدد صناديق هذه اللجنة العامة 2236 صندوقا تمت زيادتها بسبب الإقبال إلى 2756 صندوقا.

وتابع: «عقب إبلاغي بالواقعة توجهت إلى اللجنة العامة بالقضاة وأعضاء النيابة العامة وعاينت المكان وطالبت توسعته وزيادة الإضاءة والمناضد والمقاعد، وتم ذلك وعاينت الصناديق، وحضر رؤساء اللجان الفرعية، وتبين فقد 15 صندوقا وتلف 75 صندوقا، وكذلك كانت محتويات هذه الصناديق مبعثرة على الأرض منها أوراق لم تستخدم وأخرى مؤشر عليها، وتم استبعاد هذه الصناديق الـ90 من الفرز ليبقى 2646 صندوقا صالحا».

وأكد أن «اللجنة العليا تؤدي واجبها بمنتهى الأمانة والصدق وحققت في ظروف صعبة وعصيبة ما لم يستطع أحد غيرها تنفيذه، فعبرنا بشعب من عهد استبدادي لآخر ديمقراطي وشهد لنا الجميع أننا نعمل في ظروف صعبة وإيجابياتنا على مرأى العين، والفائز في هذه الانتخابات هو شعب مصر العظيم».

من جهته، قال الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، إنه «يحق للمصريين أن يفخروا بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية»، لكنه استدرك: «هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى تحسين في المرحلتين الباقيتين من التصويت».

وزار مندوبو مركز كارتر أكثر من 300 مركز اقتراع في المحافظات المصرية الـ9 التي شملتها المرحلة الأولى من أول انتخابات بعد الثورة، وقال كارتر في بيان له أمس، نقلته وكالة «رويترز»: «رصد شهود مركز كارتر في مصر مشاركة حماسية في الانتخابات وعملية سليمة إلى حد كبير تجعل الشعب المصري يشعر بالفخر».

وأضاف البيان: «لكن العملية بعيدة عن الاكتمال، وهناك بعض المجالات للتحسين قبل المرحلتين القادمتين من التصويت، يحدونا أمل أن يتم اتخاذ خطوات للمساعدة في ضمان سلامة وشفافية هذه الانتخابات».

وأكد المستشار إبراهيم أن «اللجنة القضائية العليا للانتخابات تؤدي واجبها بمنتهى الأمانة والصدق وحققت في ظروف صعبة وعصيبة ما لم يستطع أحد غيرها تنفيذه، إلا عبور القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة، فعبرنا بشعب من عهد استبدادي لآخر ديمقراطي وشهد لنا الجميع أننا نعمل في ظروف صعبة وإيجابياتنا على مرأى العين، والفائز في هذه الانتخابات هو شعب مصر العظيم».

إلى ذلك، أظهرت الإحصاءات الأولية لنتائج القوائم المتنافسة في انتخابات مجلس الشعب للمرحلة الأولى، إلى حصول التحالف الديمقراطي من أجل مصر بقيادة حزب الحرية والعدالة على 40 في المائة، والنور السلفي 20 في المائة، والكتلة المصرية 15 في المائة، والوسط 6 في المائة، والوفد 5 في المائة، والعدل 1 في المائة.