رئيس الموساد السابق: باراك يهدد بضربة على إيران خلال سنة

إسرائيل للولايات المتحدة: العقوبات من دون النفط لن تجدي

مائير دجان
TT

رفض رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) السابق، مائير دجان، اعتبار تصريحات وزير الدفاع، إيهود باراك، بأن إسرائيل لا تنوي توجيه ضربة عسكرية ضد إيران «تصريحات إيجابية» أو «تدل على تراجع»، وقال إن من يتعمق في كلامه يجده عمليا قال إن إسرائيل سوف تضرب إيران خلال سنة.

وقال دجان، خلال لقاء تلفزيوني معه، الليلة قبل الماضية (القناة الثانية المستقلة في إسرائيل)، إنه قلق جدا من خطر وقوع القادة السياسيين الحاليين (في إسرائيل) في أخطاء مدمرة. وقال: «إنني أحذر وأنذر قبل أن تقع حرب إقليمية في الشرق الأوسط تكون نتائجها كارثية». ودعا الإسرائيليين إلى فتح عيونهم جيدا على قادتهم.

وقال دجان، إن «باراك حاول أن يتذاكى، ولكنه فشل. فقد تحدث بشكل واضح أن إيران تستطيع التوصل إلى خبرة لصنع قنابل نووية خلال سنة، وأن إسرائيل لن توجه ضربة عسكرية لإيران الآن، وهذا يعني أنه يريد الضربة لاحقا ولكن قبل نجاح الإيرانيين في صنعها».

ورسم دجان سيناريو واضحا للتطورات بعد الضربة، فقال: «إيران سترد بالقصف الصاروخي، وكذلك حزب الله وحماس، وربما تنضم سوريا أيضا، إذ سترى في الحرب مخرجا من أزمتها وسبيلا لصرف الأنظار عن المعارضة في الشارع السوري، وهكذا تنشب حرب شاملة يدفع الجميع ثمنها».

وسخر دجان من تصريح سابق لباراك قال فيه، إن عدد القتلى الإسرائيليين من الهجوم الإيراني لن يتعدى 500 قتيل، وقال: «أنا لا أعرف كم قتيلا سيقع في إسرائيل، ولكنني أقدر بأن يكون هناك دمار هائل وشلل تام لفترة طويلة وعدد كبير جدا من القتلى، أكبر بكثير من 500».

وعندما سألته المذيعة إن لم يكن قلقا وخائفا أكثر من خطر وجود سلاح نووي بأيدي إيران، فأجاب دجان: «إيران دولة ذكية تعمل بواقعية. وهي تعرف أن السلاح النووي سيورطها مع كل دول الغرب».

من جهة ثانية، كشف النقاب أمس في تل أبيب، عن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لا ترى أن العقوبات المقررة حتى الآن ضد إيران ستكون مجدية، وذلك لأنها لا تتضمن عقوبات في مجال تصدير النفط. وأوضحت أن إيران ستصبح ذات قوة نووية عسكرية في نهاية السنة المقبلة، إذا لم تخنقها العقوبات من الناحية الاقتصادية. وجاء هذا الموقف خلال المحادثات الدورية بين البلدين، التي تجرى مرة كل ستة أشهر، في الشؤون الاستراتيجية. وتجرى هذه المحادثات في إسرائيل هذه الأيام، برئاسة نائب وزير الخارجية، داني أيلون، ونظيره الأميركي، بيل بيرنز، ويشارك فيها ممثلون عن الجيشين وعن جهازي المخابرات وكذلك السفيران، الأميركي في تل أبيب، دان شبيرو، والإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن. وقد أبدى الأميركيون موقفا مختلفا، حسب مصادر إسرائيلية، ودعوا إسرائيل إلى الصبر والانتظار لعقوبات أخرى قادمة.