«الربيع العربي» يطغى على «منتدى الإعلام التركي ـ العربي»

بمشاركة 150 شخصية صحافية وإعلامية من الدول العربية

TT

-اختتمت في مدنية إسطنبول التركية، أمس، أعمال «منتدى الإعلام التركي - العربي» الذي عقد بعنوان «الإعلام في محور التغير والاستمرار.. الفرص والإمكانات الجديدة» بمشاركة نحو 150 شخصا من قطاع الصحافة من 22 دولة عربية. وشارك في الملتقى مؤسسات إعلامية تركية عديدة من بينها التلفزيون الوطني التركي ووكالة أنباء «جيهان» و«الأناضول» التي ستبث بالعربية في غضون شهر من الآن، وعقد المؤتمر تحت رعاية نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينج، وبإشراف مديرية الصحافة والنشر والإعلام التركية برئاسة الوزراء.

وشارك في المؤتمر كتاب صحافيون من المؤسسات الصحافية والإعلامية في الدول العربية ومن بينها مصر التي تشارك بوفد كبير يضم 15 شخصية إعلامية ومن الكتاب والمفكرين. ومن جهته أشار نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينج، إلى أهمية انعقاد «منتدى الإعلام التركي - العربي» في دورته الأولى بإسطنبول، مشيرا إلى أن تركيا بدأت منذ 2007 بتأسيس «منتدى التعاون التركي - العربي» الذي يعنى بتطوير العلاقات الاقتصادية، وكان من الضروري إطلاق تعاون بين أجهزة الإعلام بالجانبين. ونوه أرينج بما تمتلكه تركيا من قنوات تلفزيونية وصحف وإذاعات مع وجود توجه لافتتاح مكاتب لوكالات الأنباء والقنوات في العديد من الدول العربية، مشددا على وجود بيئة إعلامية ديناميكية في تركيا يمكنها فعل الكثير من أجل مواكبة تيار الإصلاحات. وبدوره قال كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي، إبراهيم كالين، إن التطورات المتسارعة عالميا وعلى صعيد نمو العلاقات التركية – العربية باتت تتطلب لغة سياسية جديدة تركز على ضرورة أن تكون متناغمة بين العرب والأتراك.

وكان المنتدى انطلق بكلمة افتتاحية من المدير العام لمديرية الصحافة والنشر التابعة لرئاسة الوزراء التركية، مراد كاركايا، رحب فيها بالحضور قائلا إن المنتدى فرصة جيدة للإعلاميين الأتراك والعرب لتبادل الخبرات في مجال الإعلام في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها المنطقة.

ودعا المنتدى إلى تطوير آلية تنسيق الجهود بين تركيا والدول العربية تتيح فرصة تبادل الخبرات وتطوير البنى التحتية، كما ركز المنتدى على أبرز مشاكل التبادل الإعلامي في الدول العربية وتركيا. ومن جانبه قال مكرم محمد أحمد، الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب، في كلمته أمام المؤتمر إن غالبية العالم العربي يبدي ارتياحا تجاه السياسة التركية ومواقف أردوغان من الشعب الفلسطيني وقضاياه المشروعة ومواقفه الشجاعة ضد إسرائيل ودورها المسؤول في أن يسود المنطقة سلام عادل وأن تتخلص المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

وطغت على جلسات المنتدى المفتوحة وورش عمله بوصلة الموقف التركي من رياح «الربيع العربي» التي تهب منذ نحو 11 شهرا على العالم العربي، والموقف من سوريا وبحث إمكانات التعاون بين مؤسسات الإعلام التركية والبلدان العربية والتعاون الثقافي والانعكاسات الإقليمية للمسلسلات التركية.