«ما كل ما يتمنى المرء يدركه»

TT

> تعقيبا على مقال آمال موسى «الخفي في فوز الأحزاب الدينية»، المنشور بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أولا، لا بد من الإيمان بحكمة المتنبي «ما كل ما يتمنى المرء يدركه/ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»، فهي البلسم الذي يجب أن يرافقنا معاشر العلمانيين عند كل صندوق اقتراع مع خواتيم كل ثورة في بلد إسلامي، كما يجب علينا أيضا التخلي عن عادة عض الأنامل من الغيظ على تلك الشريحة التي اكتسحتنا وقلبت عالينا سافلنا، ثانيا، إذا كانت العملية الديمقراطية العادلة والشفافة هي التي أتت بهؤلاء إلى سدة الحكم وأبعدتنا عنه، فلا يسعنا إلا الترحيب بهم، أما إذا أخذنا بعين الاعتبار الفارق الذي يفصلهم عن أقرب المنافسين، فربما نحتاج إلى تجاوز الترحيب إلى التبجيل والاحتفاء بخيار الغالبية الساحقة من شعبنا، الشعب التونسي. وتعليقا على السطر الأخير، أقول: «ما هكذا تورد الإبل يا سعد!» بل ما جاء ديمقراطيا لا يستحق أن ينتهي إلا ديمقراطيا.

حامد أحمد - السعودية [email protected]