توقع المؤسسة العامة لتحلية المياه اليوم مشروع نقل المياه المحلاة من محطة ينبع على البحر الأحمر إلى المدينة المنورة بقيمة إجمالية تصل إلى 2.295 مليار ريال (612 مليون دولار).
ويتضمن المشروع عقدين لتصنيع وتوريد وتنفيذ نظام نقل مياه للمدينة المنورة من محطة التحلية بمدينة ينبع، وسينقل المشروع عند اكتماله 550 ألف متر مكعب من المياه يوميا، فيما تبلغ الأطوال الإجمالية للأنابيب 603 كيلومترات.
وتعمل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على إنجاز مشاريع تصل قيمتها إلى 45 مليار ريال (12 مليار دولار)، حيث تنفذ المؤسسة مشاريع ضخمة مثل مشروع محطة تحلية راس الخير، تبلغ تكلفته مع خط الأنابيب الناقل للمياه نحو 25 مليار ريال (6.7 مليار دولار).
وكانت المؤسسة قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل على إعادة هيكلة المحطات وتنظيمها إداريا في 3 مواقع رئيسية، هي: الخبر والشقيق وينبع، متوقعة أن تتخذ قرارات حاسمة بشأن تخصيص تحلية المياه في العام المقبل 2012.
وقال فيهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن المؤسسة وضعت جداول دقيقة للمشاريع التي يتم تنفيذها في الفترة الراهنة، وأضاف أن السعودية تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التحدي الكبير للطلب الحالي والمستقبلي على المياه المحلاة، بعد أن اعتمدت الدولة تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي لتأمين إمدادات المياه.
وأبان أن ذلك يظهر جليا عبر الجهود التي تبذلها الحكومة لإنشاء المزيد من محطات التحلية على الساحل الشرقي والساحل الغربي للبلاد، ليبلغ الإنتاج ما يزيد على 3.3 مليون متر مكعب يوميا وعبر شبكة لنقل المياه تبلغ أطوالها أكثر من 4 آلاف كيلومتر، حيث تعتبر المملكة أكبر دولة منتجة للمياه المحلاة في العالم بنسبة 18 في المائة من الإنتاج العالمي.
وتسعى المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تجعل إنتاج المياه المحلاة أقل كلفة، وتنتج محطات المؤسسة ما يصل إلى 883.8 مليون متر مكعب من المياه سنويا، وذلك باستخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه وتوليد الكهرباء لمشاريع المؤسسة.
ويجري تنفيذ مشروع مشترك بين المؤسسة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مشروع لتحلية 30 ألف متر مكعب من المياه عبر الطاقة النظيفة، يغذي مدينتي الخفجي والجبيل، كما وقعت المؤسسة يوم أول من أمس مشروع تعاون بحثي مع شركة يابانية لتطوير تقنيات تستخدم بموجبها الطاقة الشمسية في تشغيل المحطات، كذلك تنفذ المؤسسة مشروعا مشتركا مع جامعة الملك سعود للهدف ذاته.
يشار إلى أن نصف إنتاج المؤسسة من المياه المحلاة يأتي من محطات تعدت عمرها الافتراضي، حيث مضى على إنشائها أكثر من 25 سنة، إلا أن المؤسسة تنفذ برنامجا موسعا لإعادة إعمار المحطات يستهدف رفع العمر الافتراضي للمحطات إلى 40 سنة.