82 فيلما من 21 دولة وحشد من النجوم يشاركون في الدورة 11 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش

«عاشقة من الريف» في الافتتاح و«موت للبيع» في حفل الختام.. و«مارادونا» ضيفا على ساحة جامع الفنا

الممثل الهندي شاه روك كان يتسلم جائزة تقديرية خلال افتتاح مهرجان السينما بمراكش (أ.ب)
TT

في سابقة تحمل أكثر من دلالة افتتح أول من أمس (الجمعة) المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الحادية عشرة، ويستمر حتى السبت المقبل بفيلم مغربي، هو «عاشقة من الريف» من إخراج نرجس النجار، على أن يختتم بفيلم مغربي آخر هو «موت للبيع» من إخراج فوزي بنسعيدي.

ويرى المهتمون بالسينما في المغرب أن اختيار فيلمين مغربيين لافتتاح واختتام فعاليات هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعكس التطور الذي وصلته صناعة السينما في المغرب، والحضور المتزايد للأفلام المغربية في المهرجانات العالمية، وفوز عدد منها بجوائز.

وكما جرت العادة كل سنة يحضر عدد من نجوم السينما العالميين هذه الدورة حيث ينتظر أن يحضر، إلى جانب النجوم المشاركين في لجان التحكيم وفقرة التكريم، مثل النجمة الأميركية سيغورني ويفر والمخرج الصربي إمير كوستوريتشا والممثل والمخرج الأميركي فورست وايتكير والممثل الهندي شاه روخان (أو شاروخان كما ينطق اسمه المغاربة)، حشد من النجوم، بينهم يسري وغادة عبد الرازق وأحمد السقا وزينة (مصر) والمخرج إيلي سليمان (فلسطين) والمخرج كلود لولوش (فرنسا) والممثلة فكتوريا أبريل (إسبانيا).

وستكرم دورة هذه السنة السينما المكسيكية، حيث سيتم عرض أزيد من 30 فيلما من أفلام الجيل الجديد في السينما المكسيكية، تؤرخ لمختلف مراحل الفن السابع في هذه الدولة اللاتينية، منها «الحب كلب» (2000) من إخراج أليخاندرو كونزاليس إيناريتو، و«عذراء الشهوة» (2002) من إخراج: أرتورو ريبشتاين، و«الأوغاد» (2008) من إخراج آما إيسكالانتي، و«لا تحاكمونا» (2010) من إخراج خورخي ميشال كراو، و«أيام الصفح» (2011) من إخراج إيفيراردو كوت.

وعلى مستوى المسابقة الرسمية، يترأس المخرج الصربي إمير كوستوريتشا لجنة التحكيم، للفصل بين 15 فيلما، من 15 دولة.

ويشارك في المسابقة الرسمية، إلى جانب الفيلم المغربي «عاشقة من الريف»، أفلام «180 درجة» (سويسرا)، و«مصنع الأطفال» (الفلبين)، و«بيلفيدير» (البوسنة والهرس)، و«الموت مهنتي» (إيران)، و«لا تخافي» (إسبانيا)، و«عودة إلى بيت العائلة» (التايلاند)، و«أرض النسيان» (فرنسا وألمانيا وبولونيا)، و«جرائم سنووتاون» (أستراليا)، و«لويز ويمر» (فرنسا)، و«خارج المسموح» (الدنمارك)، و«وادي الذهب» (المكسيك)، و«أعمال الرحمة السبعة» (إيطاليا)، و«سنيكرز» (بلغاريا)، و«من دون» (الولايات المتحدة الأميركية).

وجرت العادة أن تسلم في حفل اختتام المهرجان أربع جوائز، هي الجائزة الكبرى (النجمة الذهبية) وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل دور رجالي وجائزة أفضل دور نسائي.

وسبق لكوستوريتشا (50 عاما) وهو من مواليد سراييفو، أن فاز مرتين بجائزة «السعفة الذهبية» لمهرجان «كان»، عن فيلميه «حينما ذهب والدي للعمل» عام 1985، و«تحت الأرض» عام 1995. كما سبق لكوستوريتشا أن فاز عام 1981 بجائزة «الأسد الذهبي» بمهرجان البندقية، عن فيلمه «هل تذكر دوللي بيل؟»، وفي عام 1988 حصل على جائزة أفضل إخراج من مهرجان «كان» عن فيلمه «زمن الغجر»، وفي عام 1993 حصل على جائزة «الدب الفضي» من مهرجان «برلين السينمائي» عن فيلمه «حلم أريزونا»، وفي عام 1995 حصل على «السعفة الذهبية» في مهرجان «كان» السينمائي عن فيلمه «تحت الأرض»، وفي عام 1998 حصل على «الأسد الفضي» كأفضل مخرج من مهرجان «البندقية» عن فيلم «قط أسود.. قط أبيض»، كما أخرج أفلاما أخرى، في وقت لاحق، مثل «حكايات بكاميرا 8 ملم» (2001)، و«الحياة معجزة» (2004)، و«أعطني هذا الوعد» (2007)، و«مارادونا» (2008). وكان مهرجان الفيلم الدولي للفيلم بمراكش قد كرم كوستوريتشا، خلال دورته التاسعة.

وتضم لجنة تحكيم الفيلم الطويل، إلى جانب كوستوريتشا، كلا من الممثلة الأميركية جيسيكا كاستان، والمخرجة والممثلة الفرنسية نيكول كارسيا، والممثلة الإيرانية ليلى حاتامي، والمخرج المغربي عبد القادر لقطع، والمخرج الفلبيني بريونتي ما مندوزا، والمخرج وكاتب السيناريو الروماني رادوميهايلينو، والممثلة الإيطالية ماياسانسا.

كما تترأس الممثلة الأميركية سيغورني ويفر لجنة تحكيم الفيلم القصير.

ويتضمن برنامج العروض الخاص بالمهرجان، إضافة إلى الأفلام المبرمجة في المسابقة الرسمية، أفلاما تعرض خارج المسابقة، وأفلاما تعرض ضمن فقرة «نبضة قلب»، وأخرى تبرمج لفائدة المكفوفين وضعاف البصر عبر تقنية الوصف السمعي.

ومن الأفلام التي تعرض خارج المسابقة نجد الفيلم الإيطالي «عند الليل»، والفيلم الفرنسي «باريس ليلا»، والفيلم الفرنسي الإيطالي «الذهب الأسود»، والفيلم المغربي «موت للبيع».

وتشكل فقرة «نبضة قلب» لهذه السنة، دعما لجودة الإنتاج السينمائي المغربي من خلال برمجة تشمل أفلام «النهاية» للمخرج هشام العسري، و«الأندلس مونامور!» للمخرج محمد نظيف، و«على الحافة» للمخرجة ليلى الكيلاني، و«عودة الابن» للمخرج أحمد بولان.

أما على مستوى «تقنية الوصف السمعي»، فسيتم عرض 8 أفلام، هي الفيلم الفرنسي «نساء» (2002) للمخرج فرانسوا أوزون، والفيلم البريطاني «الملكة الأفريقية» (1951) للمخرج جون هيوستن، والفيلم الأميركي «قطار الشمال» (1951) للمخرج ألفريد هتشكوك، والفيلم الأميركي «شرق عدن» (1955) للمخرج إيليا كازان، والفيلم الفرنسي «متشردة» (1985) للمخرج أنييسفاردا، والفيلم المغربي «لالة حبي» (1997) للمخرج محمد عبد الرحمان التازي، والفيلم الفرنسي «الحياة قطار» (1998) للمخرج رادو ميهايلينو، والفيلم الفرنسي «مقاولتي الصغرى» (1999) للمخرج بيير جوليفي. وبهذه الفقرة، التي توظف تقنية الوصف السمعي، سيتمكن المكفوفون وضعاف البصر، للسنة الرابعة على التوالي، من «مشاهدة» أفلام سينمائية. ويشدد المنظمون على أن الهدف من برمجة فقرة خاصة بالمكفوفين وضعاف البصر هو التأكيد على أن الإعاقة البصرية لم تكن، في يوم من الأيام، عقبة في وجه الاندماج الكامل في الحياة المجتمعية والثقافية والاقتصادية، وأنه بفضل تقنية الوصف السمعي، التي تتوخى النهوض بسينما المكفوفين وضعاف البصر، ستتمكن هذه الشريحة من التمتع بحقها في الثقافة والترفيه والحلم والمعرفة التي توفرها السينما، هذا الفن الذي بدا، بالنسبة للكثيرين، كما لو أنه باب موصد، إلى ما لا نهاية، أمام المكفوفين والمعاقين بصريا.

وضمن فقرة «أفلام ساحة جامع الفنا» سيتابع زوار الساحة المغربية الشهيرة تسعة أفلام، هي الفيلم المغربي «باي باي السويرتي» (1998) من إخراج داود أولاد السيد، والفيلم الفرنسي الألماني الأميركي الياباني «الكلب الشبح: طريقة الساموراي» (1999) للمخرج جيم جارموش، والفيلم المكسيكي الإسباني «متاهة بان» (2006) للمخرج كييرمو ديل طورو، والفيلم البريطاني الكندي الفرنسي «إماجيناريوم الدكتور بارنسوس» (2009) للمخرج تيري جيليام، والفيلم الفرنسي الأميركي «الدب» (1988) للمخرج جون جاك آنو، والفيلم الإسباني الفرنسي «مارادونا بواسطة كوستوريكا» (2008) للمخرج إمير كوستوريكا، والفيلم الهندي «إسمي خان» (2010) للمخرج كاران جوهر، والفيلم الفرنسي «عمر قتلني» (2011) للمخرج المغربي، رشدي زم، والفيلم الفرنسي البريطاني البلجيكي «فاتيل» (2000) للمخرج رولاند جوفي.

وكما جرت العادة، ينتظر أن تكون فقرة التكريم، إحدى أقوى لحظات دورة هذه السنة، حيث اختار المنظمون تكريم الفنان المغربي محمد بسطاوي، والمخرج الإيطالي ماركو بيلوتشي، والمخرج والسيناريست الأميركي تييري غيليام، والممثل الهندي شاه روخان، والممثل والمخرج الأميركي فورست وايتكير، والمخرج والسيناريست المغربي رشدي زم.