الجنزوري يدافع عن نفسه ويؤكد أن يده ممدودة للجميع من أجل صالح الوطن

قال إنه الشخص الوحيد الذي خرج من الحكومة ولم يحصل على وسام ولا وظيفة ومنع من الكلام

كمال الجنزوري (أ.ب)
TT

دافع الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء المصري أمس عن نفسه إزاء الاتهامات الموجهة إليه بأنه أحد بقايا النظام السابق، قائلا: إنه «انحاز للكثير من القضايا التي تمس الجماهير خلال توليه رئاسة الحكومة إبان عهد مبارك على غير رضا الرئاسة آنذاك»، داعيا المعتصمين أمام مجلس الوزراء لفك الاعتصام وأن ينظروا إلى مصر أولا وما تسعى الحكومة لتحقيقه خلال الفترة المقبلة.

ووجه الجنزوري حديثه لشباب الثورة أمس، في أول مؤتمر صحافي له بعد توليه منصبه الجديد، وقال إنه الشخص الوحيد الذي خرج من الحكومة ولم يحصل على وسام ولا وظيفة، وحورب ومنع من الكلام، في عهد حسني مبارك، لأنه كان يعمل للصالح العام، بينما المحيطون بمبارك كانوا يقنعون الرئيس السابق بأن مقترحات الجنزوري ستزيد من شعبيته.

وقال الجنزوري إن يده ممدودة للجميع من أجل صالح الوطن، وإنه سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى تحقيق طموحات المواطن المصري، مناشدا الجميع الوقوف معا من أجل مصلحة الوطن، مضيفا أن هناك قلة قليلة لا ترغب في توليه رئاسة الحكومة في الفترة المقبلة، لكن في الوقت نفسه هناك الكثير من المواطنين يرغبون في قيامه بهذه المهمة الوطنية.

وأوضح الجنزوري أنه قام أثناء توليه منصب رئيس الوزراء في النظام السابق بالكثير من المشروعات كانت على غير رغبة النظام نفسه، مشيرا إلى أنه قام أيضا بإلغاء عدد من القوانين كان قد تم وضعها قبل أن يأتي إلى رئاسة الحكومة وتم إلغاؤها رغم أنف النظام ومن حوله، وضرب مثلا بقانون فرض الضرائب على المصريين في الخارج. ودعا الجنزوري للتواصل مع كافة القوى والأطياف السياسية لبحث الأفكار المختلفة، مؤكدا انفتاح الحكومة على جميع الآراء.

وأكد الجنزوري أن هناك تهديدا لأمن المواطن البسيط وهو ما تضعه الحكومة على قائمة أولوياتها للقضاء على تلك التهديدات ورفع الأعباء عن كاهل المواطن المصري، مشيرا إلى أنه أصدر قرارا بتشكيل 4 لجان يتم الانتهاء منها نهاية الشهر الحالي تتصدرها لجنة لرعاية أسر الشهداء، ولجنة لبحث الأمن الداخلي يتم الانتهاء من دراستها قبل منتصف الشهر الحالي، كما تم دراسة تشكيل لجنة لتحسين الوضع الاقتصادي والمالي تقدم للمجلس بعد منتصف الشهر الحالي، فضلا عن لجنة لاستكمال المشروعات المتعطلة.

ويأتي هذا فيما استمر اعتصام عدد من القوى والحركات السياسية أمام مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني بوسط القاهرة للتعبير عن رفضهم لحكومة الجنزوري الذي جاء على غير إرادتهم، وأنه امتداد لسياسة النظام السابق، محذرين من محاولة فض اعتصامهم السلمي بالقوة، وموضحين في الوقت نفسه أن المعتصمين يعبرون عن رأيهم بطرق سلمية لا تسعى لاستفزاز أحد.

وقال ناصر عبد الحميد، عضو ائتلاف شباب الثورة لـ«الشرق الأوسط»، رغم موقفنا السياسي برفض حكومة الجنزوري، لكننا نحاول الآن إقناع شباب المعتصمين، من مصابي الثورة وغيرهم، بفتح ميدان التحرير وتسيير حركة المرور بشارع القصر (مقر مجلس الوزراء)، لكننا لا نستطيع إجبارهم على التخلي عن اعتصامهم، فمن حق كل مواطن أن يبدي رأيه ويتخذ الموقف الذي يراه صائبا.