صادق جلال العظم: موقف أدونيس من الثورة السورية لم يفاجئ أحدا

قال إنه استكمال لمواقفه الخمينية التاريخية

TT

اعتبر المفكر السوري المعروف الدكتور صادق جلال العظم موقف أدونيس المناهض للحراك الشعبي الذي تشهده سوريا منذ 9 أشهر والمطالب بالحرية والكرامة والمواطنة الكاملة منسجما مع مواقف أدونيس التاريخية من حراك السوريين ومن نضالاتهم المديدة ضد القمع.

جاء كلام العظم في معرض رده على سؤال عن رأيه في مواقف أدونيس من الثورة السورية على هامش محاضرة ألقاها العظم بدعوة من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.

وقال العظم: «في هذه اللحظات المفصلية من تاريخ سوريا استفاقت (شيعية) أدونيس وأرجع ذلك إلى مرحلته الخمينية مع اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، واستمرار موقفه حتى فترة تسعينات القرن الماضي كما ظهر في قضية سلمان رشدي الذي حكم عليه الخميني بالإعدام (تلفزيونيا) وحينها لم ينطق أدونيس ببنت شفة دفاعا عن حرية الكاتب وحقه في الحياة والاستمرار في الكتابة على الرغم من أن قضية رشدي سيطرت ثقافيا على عقد التسعينات». واعتبر العظم أن موقف أدونيس من الثورة السورية استمرار لمواقفه في مرحلته الخمينية.

وانطلق العظم في نقاشه حول تقييمه لموقف أدونيس على أساس القيم والمثل التي رفعها أدونيس في مجلة «مواقف»، والتي حملت شعار «مواقف من أجل الحرية والتفكير والإبداع».

وقال العظم: «عندما بدأت الحرية تقترب من سوريا، وسوريا تقترب من الحرية وعندما اقتربت سوريا من التغيير، والتغيير اقترب من سوريا، أخذ خطاب أدونيس يتلعثم ويتأتئ ويفأفئ، وبدلا من أن يكون خطابا واضحا وصريحا، أخذ شكل: نعم ولكن أو نعم وإنما.. وكان يوزع نصائحه على الطرفين في سوريا، وكأن طرف الشعب الثائر يساوي الطرف العسكري المضطهد.. أي المساواة بين الجلاد والضحية».

الجدير ذكره أن الدكتور صادق جلال العظم أحد أبرز رموز ربيع دمشق، والذي اتخذ موقفا مبكرا مؤيدا للثورة السورية.