تقرير عن تغييرات قرب موقع نووي إيراني بأصفهان.. بعد أنباء عن انفجار كبير

صور للأقمار الصناعية أظهرت أبنية مدمرة وجرافات وأعمال بناء

TT

قال معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولايات المتحدة إن صورا للأقمار الصناعية أظهرت أن أبنية دمرت تماما وجرافات تعمل عند منشأة تحت الأرض قرب موقع نووي تعالج فيه إيران اليورانيوم لكن المعهد لم يقدم أي تفسير لذلك.

وقال المعهد إنه درس الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية لموقع نووي قرب مدينة أصفهان الإيرانية بعد الأنباء التي أفادت قبل أسبوعين بسماع صوت انفجار في المدينة.

ولم يكتشف المعهد أي أضرار ناجمة عن وقوع انفجار في الموقع النووي لكنه وجد دلائل على أعمال بناء في موقع يبعد 400 متر أظهرت حدوث «تغير كبير» في المكان.

وتولي الدول الغربية اهتماما بأنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية لأنها تعتقد أنه يمكن استخدامها لإنتاج مادة تصلح لصنع قنبلة ذرية.

وينتج موقع أصفهان غاز اليورانيوم الذي يمكن أن يغذي أجهزة الطرد المركزي في مواقع أخرى لإنتاج اليورانيوم المخصب اللازم لتشغيل محطة للطاقة أو لصنع قنبلة. وتقول إيران أن برنامجها النووي سلمي.

وأصبح موقع أصفهان محط الاهتمام منذ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) عندما ذكرت وسائل الإعلام أن انفجارا سمع في المدينة المجاورة.

وفي أنباء متضاربة نقل عن السلطة القضائية الإقليمية قولها إن انفجارا سمع لكن نائب الحاكم نفى وقوع انفجار كبير.

وقال معهد العلوم والأمن الدولي إنه حصل على صور التقطتها الأقمار الصناعية لموقع أصفهان في أوائل ديسمبر (كانون الأول). وقال: «لا يبدو أن هناك أي أدلة واضحة على حدوث انفجار مثل إلحاق أضرار بمبان أو وجود حطام على أرض المنشآت النووية المعروفة أو في منشأة الأنفاق الواقعة مباشرة شمال منشأة تحويل اليورانيوم». لكنه قال: إنه لاحظ أن منشأة تقع على بعد 400 متر من محيط الموقع النووي «حدث بها تحول كبير في الآونة الأخيرة».

ونقلت وكالة رويترز عن تقرير المعهد أن صورة التقطتها الأقمار الصناعية في 27 أغسطس (آب) أظهرت أن هذه المنشأة تتكون من منحدر يؤدي إلى تحت الأرض ولها عدة أبنية على السطح. ولكن في الصور التي التقطت في الخامس من ديسمبر اختفت هذه البنايات وأمكن رؤية معدات ثقيلة حول الموقع بالإضافة إلى أدلة على وجود أنشطة للجرافات، وأضاف المعهد «ليس واضحا كيف ولماذا لم تعد تلك الأبنية موجودة في الموقع».

وقال المعهد إن المنشأة الواقعة تحت الأرض كانت في الأصل منجما للملح يعود إلى الثمانينات على الأقل. وأضاف أنها استخدمت في الآونة الأخيرة كمخزن رغم أنه لم يتضح ما الذي جرى تخزينه بها. وجاء تقرير 28 نوفمبر عن سماع صوت انفجار في أصفهان بعد أقل من 3 أسابيع من حدوث انفجار هائل في قاعدة عسكرية قرب طهران أسفر عن مقتل أكثر من 12 من أفراد الحرس الثوري بينهم قائد برنامج الصواريخ الإيراني. وقالت إيران إن الانفجار الذي أمكن سماعه في العاصمة نجم عن حادث عرضي أثناء نقل أسلحة.