تركيا.. والملاذ الآمن

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «الأسد يستنفر مخابراته ويستنجد بإيران لإضعاف أردوغان»، المنشور بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لا أظن أن أردوغان بحنكته السياسية سيقف هذا الموقف القوي من نظام الأسد وهو يعلم أن لديهم مستمسكات ضده وضد حزبه، وهذه إحدى الإشاعات لتهديد تركيا والحد من دورها في دعم المقاومة والذي لم يتجاوز حتى الآن الدعم المعنوي ويخشى أن يتحول إلى واقعي على الأقل فيما يتعلق بالمنطقة العازلة التي أعلنت تركيا أكثر من مرة أنها تفكر في وضعها ولم تفعل، وهذا من شأنه لو حصل أن يقدم دعما كبيرا وملاذا للمقاومة المسلحة، محاولات الأسد ونظامه للبقاء ستستمر حتى اللحظة الأخيرة، فنظام كان يعد نفسه لأربعين سنة على الأقل لن يقبل بسهولة فكرة التخلي عن الحكم، وسيبذل كل ما في وسعه لتجنب ذلك وبشتى الوسائل التي يستطيعها.

كمال طه - فرنسا Kmal - [email protected]