لا يتوجب عادة على عارضي الأزياء إتقان رياضة الغوص، هذا في الغالب، إلا أن أحد أغرب عروض الأزياء التي تشهدها دبي على مدار العام يفرض على عارضيه إتقان الغوص وباحترافية على الأقل كي ينجح هذا العرض، وهو الأول من نوعه في المنطقة حيث انجذبت الأنظار يوم أول من أمس إلى فندق «أتلانتس» حيث أقيم أول عرض للأزياء تحت الماء في الشرق الأوسط، تضمن تقديم تصاميم مستوحاة من الحياة البحرية أبدعها طلاب تصميم أزياء في الإمارات، فيما تنقل عارضو الأزياء على منصة في حوض الأسماك بمنتجع «أتلانتس النخلة» بدبي الذي يعتبر أحد أكبر الأحواض الصناعية في العالم.
وبحسب منظمي الحدث، يختلف هذا العرض عن عروض الأزياء التقليدية، نظرا لإقامته تحت سطح الماء في حوض الأمباسادور لاغون في منتجع «أتلانتس النخلة». ويمكن لزوار العرض مشاهدة الغواصين يعرضون الأثواب المستوحاة من جمال حوريات البحر وملابس الزفاف الرائعة وملابس الرجال والإكسسوارات البحرية والحلي في واحد من أغرب عروض الأزياء وأكثرها إبداعا في دبي.
وقد صمم قطع الأزياء المشاركة في العرض طلاب إماراتيون في السنة الأولى في كلية الأزياء الجديدة في الجامعة الأميركية في الإمارات، كما أن هذه القطع التي تم عرضها ستتوافر للبيع حصريا عبر موقع «سكر» الإلكتروني للتسوق، من 8 وحتى 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حيث ستذهب عائدات المبيعات لصالح «برنامج العلم الأزرق»، وهي منظمة غير ربحية تعنى بالتنمية المستدامة في الشواطئ والمراسي البحرية.
وقال مثنى غني عبد الرزاق، رئيس الجامعة الأميركية في الإمارات «من شأن عرض الأزياء الفريد والمعرض الخيري لبيع القطع على الإنترنت تسليط الأضواء على الساعات التي قضاها الطلاب في العمل بجد لابتكار هذه التصميمات».