«مراسلون بلا حدود» و«لوموند» تمنحان الرسام السوري علي فرزات جائزة حرية الصحافة

أمين عام المنظمة: نكرم صحافيا شجاعا كان ضحية قمع وحشي من قبل حكومة بالية

TT

فاز فنان رسوم كاريكاتيرية سوري وصحيفة في ميانمار - وكلاهما عمل تحت ضغط وتهديدات من حكومة عدائية - الخميس، بجائزة حرية الصحافة التي تمنح في باريس.

ذهبت جائزة حرية الصحافة لعام 2011، التي تمنحها منظمة «مراسلون بلا حدود» وصحيفة «لوموند» الفرنسية لرسام الكاريكاتير السوري علي فرزات وصحيفة «ويكلي إلفن نيوز» الصادرة في ميانمار، وقالت الجهتان المنظمتان إن كلا منهما تعرض لتهديدات واعتداءات متكررة من حكومته. وقال الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، جان فرانسوا جوليار، عن فرزات: «هذا العام نكرم صحافيا شجاعا كان ضحية قمع وحشي من قبل حكومة بالية». وأضاف: «نكرم أيضا صحيفة لم تنحنِ مطلقا لأجهزة الرقابة البورمية»، مستخدما اسم ميانمار القديم. وأشار جوليار إلى الأسلوب الذي تفضح به رسوم فرزات الانتهاكات التي يمارسها النظام السوري الذي يتعرض لسيل متزايد من الانتقادات هذا العام لمحاولاته إجهاض الحركات المنادية بالديمقراطية.

كما أوضح كيف أن مراسلي ومحرري «ويكلي إلفن نيوز» تمكنوا من إيجاد سبل للالتفاف حول أجهزة الرقابة الحكومية في محاولة لإعلام مواطني ميانمار بما يحدث.

كان فرزات قد أطلق صحيفة ساخرة أطلق عليها «الدومري» عام 2000، غير أنها أغلقت بعد 3 أعوام، وأكسبته رسومه عداوات في كل أنحاء المنطقة وفرض عليه حظر سفر في بعض الأوقات للأردن والعراق وليبيا.

وبعد تصريحات أدلى بها، ندد فيها بحكومة الرئيس بشار الأسد، هذا العام، تعرض فرزات لهجوم من قبل ملثمين مسلحين في أغسطس (آب) الماضي، قاموا بتكسير أصابع يديه. وكتب فرزات خطابا قرئ خلال احتفالية اليوم في باريس: «وددت لو كنت معكم الليلة». وأهدى جائزته لـ«شهداء» الربيع العربي. صحيفة «ويكلي إلفن نيوز» هي الأخرى أجبرت على وقف النشر عندما حاولت تغطية انتهاكات وتجاوزات حكومية، وتعرض عدد من صحافييها للسجن عدة مرات لتحديهم الحكومة التي يرى كثير من النشطاء أنها واحدة من أكثر حكومات العالم قمعا. تجدر الإشارة إلى أن الجائزة توزع سنويا منذ عام 1992.