حتى لا يغتر الإخوان

TT

> تعقيبا على خبر «صدام وشيك بين إخوان مصر و(العسكري) بسبب معايير اختيار لجنة صياغة الدستور»، المنشور بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: مصر لا تتحمل أي صدامات بين القوى السياسية في البلاد في الوقت الراهن، بل تحتاج إلى الهدوء والوحدة الوطنية والتفاهم، فصوت الإخوان أو أي جماعة أو حزب لا يعلو على صوت حامي البلاد وحامي الثورة، ولولاه ما كان للإخوان كل هذه الحرية في تنظيم أنفسهم، فيجب ألا يغتر الإخوان ويستعرضوا عضلاتهم وكأنهم هم الذين يحكمون مصر وحدهم ولهم الحق المطلق في ذلك، ويتطاولوا على القيادة العسكرية في البلاد وباقي القوى السياسية الموجودة على الساحة، وخروجهم من المجلس الاستشاري والتهديد بالصدام فهو في غير صالحهم، فالآن وقبل إمساكهم الحكم يهددون بفرض رأيهم فكيف حين يتسلمون الحكم؟ لن يعجبهم أحد! وعلى المجلس العسكري، الذي كان صائبا بتقريره مشاركة جميع القوى في صياغة الدستور وليس تفصيل الدستور على مقاس الإخوان؛ لأن شعب مصر الـ85 مليونا بمؤسساتها المختلفة ليسوا إخوانا فقط.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]