مانشستر يونايتد يعوض خروجه الأوروبي بفوز ساحق على ولفرهامبتون

آرسنال يهزم إيفرتون في ذكرى احتفالاته بمرور 125 عاما على تأسيسه

TT

نفض مانشستر يونايتد، حامل اللقب، عن نفسه غبار خروجه من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير على ضيفه ولفرهامبتون (4-1)، أمس، السبت، في المرحلة الـ15 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مما سمح له بتقليص الفارق الذي يفصله عن جاره مانشستر سيتي، المتصدر، إلى نقطتين بانتظار مباراة الأخير مع تشيلسي غدا، الاثنين.

على ملعب «أولدترافورد»، دخل مانشستر يونايتد إلى مباراته مع ضيفه ولفرهامبتون بمعنويات مهزوزة تماما بعد أن ودع الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2005 - 2006 بخسارته أمام بازل السويسري (1-2) في منتصف الأسبوع، لكنه تناسى هذه الخيبة الكبيرة سريعا بفضل الثنائي البرتغالي لويس ناني وواين روني اللذين تقاسما الأهداف الـ4 لفريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون الذي فك اليوم عقدته الهجومية بعد أن اكتفى بهدف واحد في مبارياته الـ7 الأخيرة (4 انتصارات وتعادلان وهزيمة كانت تاريخية أمام جاره سيتي 1-6 على ملعبه في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي).

وخاض مانشستر اللقاء دون قائده الصربي نيمانيا فيديتش الذي سيغيب حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام بازل، ما اضطر فيرغسون الذي يفتقر أيضا إلى خدمات العديد من لاعبيه الآخرين مثل المكسيكي خافيير هرنانديز والبلغاري ديميتار برباتوف، إلى إشراك جوني إيفانز في قلب الدفاع إلى جانب ريو فرديناند وداني ويلبيك في خط الهجوم إلى جانب روني وبمساندة من ناني والإكوادوري أنطونيو فالنسيا الذي لعب أساسيا على حساب آشلي يونغ.

وكانت البداية مثالية لمانشستر إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 17 إثر ركلة ركنية فشل الدفاع في إبعادها بالشكل المناسب فوصلت إلى فالنسيا الذي مررها لناني فسددها الأخير أرضية من حدود المنطقة إلى شباك الحارس واين هينيسي.

وضرب مانشستر مجددا قبل مرور نصف الساعة على صافرة البداية وهذه المرة عبر روني وإثر ركلة ركنية أخرى حاول الدفاع إبعادها، لكن الكرة عادت مجددا إلى أصحاب الأرض وعند قدمي ناني الذي مررها لروني فسددها الأخير من حدود المنطقة إلى شباك هينيسي (27)، مسجلا هدفه الأول في الدوري منذ 18 سبتمبر (أيلول) الماضي أمام تشيلسي (3-1).

وفي بداية الشوط الثاني عاد ولفرهامبتون الذي كان تغلب على مانشستر في اللقاء الأخير بينهما (2-1)، إلى أجواء اللقاء بعدما قلص الفارق في الدقيقة 47 عبر رأسية من الاسكوتلندي ستيفن فليتشر إثر تمريرة عرضية من ماثيو جارفيس، لكن ناني أعاد الفارق إلى هدفين في الدقيقة 57، مسجلا هدفه الثاني في اللقاء إثر تمريرة عرضية أرضية من فالنسيا. ووجه روني الضربة القاضية للضيوف عندما سجل هدفه الثاني في اللقاء والحادي عشر هذا الموسم في الدقيقة 62 مستفيدا من مجهود مميز آخر لفالنسيا.

وعلى «استاد الإمارات»، احتفل آرسنال بذكرى 125 عاما على تأسيسه بأفضل طريقة ممكنة من خلال الفوز على ضيفه إيفرتون بهدف وحيد سجله هدافه الهولندي روبين فان بيرسي في الدقيقة 70 وذلك بحضور نجوم كبار ارتدوا قميص «المدفعجية» مثل الفرنسي تييري هنري، أفضل هداف في تاريخ النادي، وتوني آدامز وهيربرت تشابمان والفرنسي الآخر روبير بيريس.

وهذا الفوز السابع لآرسنال في مبارياته الـ8 الأخيرة، أي منذ تلقيه هزيمته الرابعة والأخيرة حتى الآن على يد جاره توتنهام (1-2) في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فصعد إلى المركز الخامس مؤقتا على حسابه جاره الآخر تشيلسي الذي يلتقي غدا، الاثنين، مع مانشستر سيتي المتصدر في قمة المرحلة.

وتناسى فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي لم يذق طعم الفوز أمام إيفرتون منذ مارس (آذار) 2007، الخسارة الهامشية التي مني بها في منتصف الأسبوع أمام أولمبياكوس اليوناني (1-3) في دوري أبطال أوروبا (ضمن تأهله إلى الدور الثاني وصدارته للمجموعة قبل الجولة الأخيرة). وفرض آرسنال أفضليته المطلقة في الشوط الأول وحصل على الكثير من الفرص لافتتاح التسجيل لعل أبرزها في الدقيقة 15 عندما نجح الإسباني ميكيل ارتيتا في تمرير كرة لزميله لتيو والكوت الذي توغل بها في الجهة اليمنى قبل أن يلعبها عرضية عوضا عن التسديد نحو مرمى الحارس الأميركي تيم هاورد فضيع على فريقه فرصة التسجيل لأن العاجي جيرفينيو لم يستفد منها بالشكل المناسب ثم حاول أن يعوض فسدد في الحارس. ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني حيث حاصر آرسنال ضيفه في منطقته وحصل على عدد كبير من الفرص دون أن ينجح في ترجمتها إلى هدف حتى جاء الفرج في الدقيقة 70 عبر الرائع فان بيرسي الذي تلقى الكرة الطولية المميزة التي مررها له الكاميروني ألكسندر سونغ وسددها بيسراه (طائرة) على يمين هينيسي، معززا صدارته لترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا في 15 مباراة.

وعلى ملعب «كارو رود»، تواصل المسار الانحداري لنيوكاسل يونايتد، الذي بدأ منذ تلقيه هزيمته الأولى للموسم على يد مانشستر سيتي (1-3) في المرحلة الـ12، فمني بهزيمته الثالثة وجاءت على يد مضيفه نوريتش سيتي بهدفين لهدافه السنغالي دمبا با (45 و71) الذي رفع رصيده إلى 11 هدفا، مقابل 4 أهداف للآيرلندي ويسلي هولاهان (39) وغارنت هولت (59 و82) والويلزي ستيف موريسون (63) في لقاء لعب خلاله بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 66 بعد طرد دان غوسلينغ لحصوله على إنذارين.

واستفاد ليفربول من هزيمة فريق المدرب ألان بارديو ليزيحه عن المركز السادس وبفارق الأهداف بعدما عوض بدوره سقوطه في المرحلة السابقة أمام فولهام (0-1) بفوزه على ضيفه وست بروميتش البيون بهدف سجله الأوروغواياني لويس سواريز في الدقيقة 47 بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها تشارلي آدم.

وتواصلت معاناة بولتون بسقوطه على أرضه أمام أستون فيلا بهدف للكرواتي إيفان كلاسنيتش (56)، مقابل هدفين لمارك ألبرايتون (33) والبلغاري ستيليان بتروف (55). وفي المقابل، تخلص ويغان اثلتيك من المركز الأخير بفوزه الثمين على مضيفه وست بروميتش البيون بهدفين لفيكتور موزيس (36) والإسباني خوردي غوميز (57 من ركلة جزاء)، مقابل هدف لستيفن ريد (33). وحقق سوانسي سيتي فوزه الرابع هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه فولهام بهدفين لسكوت سينكلير (55) وداني غراهام (90) في لقاء أهدر خلالها الخاسر ركلة جزاء عبر الأميركي كلينت ديمبسي (86). وتستكمل المرحلة اليوم، الأحد، فيلعب سندرلاند مع بلاكبيرن روفرز، وستوك سيتي مع توتنهام الثالث.