بريان كريستانتي: أعيش حلما جميلا.. وأرى نفسي في أكويلاني

الشائعات حول فان باستن تقلق مدرب الميلان أليغري قبل تجديد عقده

TT

لعله ليس بمثل مهارة وخبرة إبراهيموفيتش، لكن بريان كريستانتي يعرف هو أيضا كيف يمكن الفوز بالألقاب. لقد أنضم كريستانتي (اللاعب الشاب المولود عام 1995) إلى الميلان قبل ثلاثة مواسم وحصد خلالها لقب الدوري الإيطالي مرتين، الأولى مع فريق الناشئين والثانية مع البراعم. ويحمل اللاعب الشاب جنسية مزدوجة حيث إن والده مولود في كندا. ويعتبر كريستانتي أحدث اكتشافات أليغري مدرب الميلان الذي أعجب بقدراته بصورة كبيرة بعد رؤيته مع فريق الناشئين وبعد خوضه لتدريبين مع الفريق قرر أليغري ضمه للقائمة في دوري أبطال أوروبا في المباراة الأخيرة ومنحه الفرصة للظهور الأول مع فريق الميلان الأول.

وعلق اللاعب الشاب على ذلك قائلا: «لقد كانت ليلة رائعة. وحدث كل شيء بسرعة كبيرة لدرجة أني أجد صعوبة في تصديقه. لقد لعبت يوم السبت مع فريق الناشئين وبعد ذلك عرفت أنني سأستدعى لدوري الأبطال. لكنني لم أكن أتوقع أن أشارك في المباريات لأول مرة. وأثناء الاجتماع الفني يوم الثلاثاء الفائت أخبرني أليغري أنني سأجلس على مقعد البدلاء وبدا لي ذلك وكأنه حلم». ولا يتأثر كريستانتي بسهولة لكن شعر بتأثر شديد وهو موجود مع الميلان في براغ لأهمية الحدث بالنسبة للاعب شاب مثله. وبعد المباراة احتفل به زملاؤه. وأضاف اللاعب قائلا في هذا الصدد: «لقد هنأني الجميع. ومن الغريب أن يجد المرء نفسه بين عشية وضحاها إلى جانب نجوم مثل إبراهيموفيتش، ولكن من الضروري أن أتأقلم سريعا مع الواقع الجديد. لقد ساعدني الفريق بأكمله وقال لي إبراهيموفيتش (فكِر فقط في الحفاظ على هدوئك). وقد اتبعت نصيحته».

ويعتبر كريستانتي لاعبا محظوظا بالأرقام القياسية. فقد كان في عام 2008 أول لاعب هاوٍ يتم استدعاؤه لأحد المنتخبات. ويقول اللاعب عن ذلك: «عندما كنت ألعب مع نادي ليفنتينا جورغينسي انضممت إلى منتخب تحت 15 عاما». وبعد عام واحد انضم اللاعب للميلان بفضل براعة بيانكيتي مراقب النادي في الكشف عن المواهب الشابة في الأندية المغمورة. وكان ذلك بمثابة حلم بالنسبة للاعب شاب يشجع الميلان منذ طفولته. ويحظى كريستانتي بإعجاب أليغري لأنه لاعب خط وسط مرن يجيد اللعب في جميع مراكز هذا الخط، سواء في القلب أو على الأجناب. ويمتلك اللاعب مهارة جيدة وبنيانا قويا (188 سم) ولا يخشى الالتحامات. وقد وصف نفسه قائلا: «أرى نفسي في أكويلاني الذي أشبهه في صفاته لكنني لم أتخذ لي أي مثل أعلى». ويحرص أليغري على متابعة اللاعب جيدا ويرى أنه قد يكون جناح الفريق القادم في المستقبل.

غضب أليغري: إن الرجل الهادئ يكتشف نفسه أكثر غضبا دائما ويمكن القول بأن احتياطي الطمأنينة الأوروبية الذي لديه قد نفد سريعا لأن فريقه لم يخفق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في الشهور الأخيرة ولا يزال يتابع أليغري مدرب الميلان الإيقاعات التي كانت محددة من قبل للعودة في منافسة درع الدوري الإيطالي غير أنه في دوري أبطال أوروبا يوجد شيء ما ليس جيدا. وأليغري لا يمكنه من كل هذا سوى أن يكون غاضبا بعد الموقف المعقد في براغ.

قائمة الانتظار: ولا يزال أليغري في انتظار تجديد العقد إن لم يكن تقييمه. ولقد نفى في الأيام الأخيرة أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان الذي يعمل في تناغم كامل مع المدرب وجود أي مشكلات. كما أكد على أن العلاقة القوية بين أليغري وفريق الميلان ستستمر، غير أنه لم يتم التوقيع بعد على أي شيء وهذا ربما يخلق بعضا من الاستياء والإزعاج لدى المدير الفني الذي سمع أيضا في الأسبوع الماضي بعض الأقاويل التي تناقلتها مواقع الإنترنت. كما أن فرضية التعاقد مع الهولندي فان باستن المدير الفني لا تبدو قائمة رغم أن الهولندي لديه رغبة في العودة للعمل بعد فترة توقف طويلة من التفكير والتروي (لقد ترك أياكس في مايو - أيار 2009) كما أنه لا زال يعد أسطورة في فريق الميلان غير أن أليغري قد فاز بدرع الدوري الإيطالي في الموسم الأول له في النادي ولا يزال يسير بسرعة أيضا في هذا الموسم الذي بدأ بالفوز على الإنتر في كأس السوبر الإيطالية. إن العقدة هي البطولة الأوروبية. وهي عقدة بالنسبة للصورة الدولية للمدرب أليغري الذي لا يزال ينبغي عليه تدعيم نفسه وبالنسبة للصورة التي يحلم بها الميلان الذي لم يعبر إلى دور ثمن النهائي منذ انتصار 2007.

أحلام: لقد مرت أربع سنوات على آخر فوز في بطولة دوري أبطال أوروبا والتي تبدو ثقيلة على الجماهير المعتادة على الانتصارات الدولية الكثيرة وعلى برلسكوني الطموح دائما للإنجازات الأوروبية. وهكذا حول أليغري صورته كمدرب هادئ دائما وغضب كثيرا بسبب التعادل الذي حققه الفريق أمام بلزن التشيكي في دوري الأبطال والذي من الممكن أن يكون له بعض الآثار والنتائج. وكان برلسكوني مالك نادي الميلان قد قدم عبارات التهنئة إلى الفريق بعد المباراة في جنوا، وعلى العكس لم يسمع المدرب أي شيء من الرئيس غير أنه لا يوجد أي شيء غريب حتى الآن. ولكن من الممكن أن برلسكوني لم يكن يرحب بالتغيير النهائي الذي كان في المباراة، ففي نهاية اللقاء قام أليغري باستبدال روبينهو بدلا من لاعب وسط وهذه أمور ليست محبذة لدى برلسكوني، خاصة لأن ما وصل في النهاية هو تعادل غير مقنع نظرا لمهارة الخصوم. ولقد أنهى فريق الميلان المجموعة بتسع نقاط أمام 16 نقطة لبرشلونة الذي يضاعف تقريبا رقم الميلان بكل وجهات النظر، حيث سجل 20 هدفا مقابل 11 هدفا ودخل شباكه أربعة أهداف مقابل 8. وبالتعادل الذي حققه الفريق في مدينة مينسك وفي براغ عاصمة التشيك، فقد الميلان مبلغ قدره 800 ألف يورو من جوائز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. غير أن المشكلة لا تتعلق بالأموال بقدر ما تتعلق بالقيمة الدولية، حيث يود أليغري البقاء في الميلان بهوية دولية أكثر لمعانا.