التوتر يخيم على فريق روما.. وتوتي يسعى للمشاركة أمام اليوفي

أوسفالدو تشاجر مجددا مع أحد زملائه وترك التدريبات غاضبا

TT

رغم أن الخلافات والمشكلات أمر معتاد ويحدث في جميع الأندية، يبدو أن نادي روما على موعد دائم مع المشكلات في صفوف فريق الكرة هذا الموسم. وبعد الخلاف والمشاجرة التي وقعت بين أوسفالدو وزميله لاميلا قبل فترة وتسببت في حرمان أوسفالدو من اللعب أمام فريق فيورنتينا، عاد اللاعب نفسه لإثارة المشكلات بعد تشاجره مع أحد زملائه بالفريق (والأرجح أن يكون واحدا من بين خوسيه أنجيل وهينز) مما جعله يترك التدريب وهو يتفوه بكلمات غاضبة. وقد أبلغ المدرب لويس إنريكي بالديني مدير الكرة بما حدث في تقرير وأكد شعوره بالاستياء الشديد.

إصابة الكاحل: وسرعان ما انتشرت أنباء هذا الخلاف الجديد في صفوف فريق روما، وأكد البعض أن خروجه المبكر من التدريب كان بسبب هذه الواقعة وليس بسبب الألم الذي شعر به في كاحله مثلما جاء في بيان للنادي. والأمر المؤكد على أي حال هو أن أوسفالدو لم يتشاجر مجددا مع لاميلا، لكن الواضح هو أن اللاعب لا يشعر بالهدوء وربما كان السبب في ذلك هو شعوره بالمرارة بعد حرمانه من المشاركة أمام فيورنتينا وبعد كشف النادي عن هذه المشاجرة بصورة علنية للجميع.

هجوم عقيم: ولا يقلل ذلك من أهمية وجود أوسفالدو مع فريق روما في المباراة القادمة أمام اليوفي غدا الاثنين. ويعاني فريق روما من مشكلة في خط الهجوم حيث سجل الفريق 15 هدفا فقط في 13 مباراة في الدوري، وهو رقم قياسي سلبي لم يتحقق منذ موسم 1995 - 1996 عندما كان كارلو ماتسوني هو مدرب الفريق. وبمناسبة الحديث عن ماتسوني أدلى الأخير بتصريحات خاصة مؤخرا بشأن توتي قال فيها: «لدي انطباع بأن لاعبين مثله يشعرون بعدم ارتياح لأنهم شخصيات تطغى على صورة الآخرين، وهو ما يجعل هناك رغبة دائمة في التخلص منهم». وتنفي إدارة نادي روما هذا الأمر بشدة وتسعى لدعم الفريق ومدربه معنويا في الفترة القادمة وقبل مباراة اليوفي التي قد يتعرض الفريق لهزة كبيرة أخرى في حالة خسارتها.

مخاطرة كاسيتي: ومازال ساباتيني يسعى لعقد صفقات جديدة في سوق الانتقالات القادمة لدعم صفوف الفريق وعلى رأسها صفقة باولينهو. ويعاني دفاع روما حاليا من أزمة جديدة في ظل غياب بورديسو وكياير وجوان بالإضافة إلى إصابة كاسيتي التي أبعدته عن المران الجماعي قبل أيام. لكن اللاعب قد يلحق بمباراة اليوفي وفي حالة عدم اشتراكه سيلعب دي روسي في مركز لاعب الوسط المدافع.

وفيما يتعلق باللاعب دي روسي ما زالت المفاوضات جارية مع نادي روما من أجل التوصل لاتفاق من أجل تجديد عقده الذي ينتهي في شهر يونيو (حزيران) المقبل. وقد عرض نادي روما ستة ملايين يورو على اللاعب يتم توزيعها على سنوات العقد الجديد الذي من المفترض أن يستمر حتى عام 2014. ويبدو أن دي روسي يرغب في الحصول على بعض الوقت نظرا لأن عرض نادي مانشستر سيتي لضمه مقابل تسعة ملايين لا يزال قائما.

من ناحية أخرى، أكد توتي قائد الفريق ونجم هجومه على رغبته في المشاركة أمام اليوفي واستعادة ذاكرة الأهداف الغائبة عنه منذ فترة ربما من خلال لعبة الملعقة الشهيرة والتي ارتبطت باسمه. والتي أداها في مران الفريق وخدع بها لوبونت حارس المرمى ليسجل منها هدفا رائعا. ولا شك أن موسم توتي الحالي يعتبر من أسوأ المواسم له طوال مسيرته مع نادي روما حيث لم يسجل اللاعب أي هدف حتى الآن.

كم يساوي؟ إن بعض الأمور يمكن الاعتياد عليها والبعض الآخر يستحيل تقبله مهما كانت الظروف. ويبدو أن توتي قد بدأ يستسلم لفكرة أنه ليس النجم الأول للفريق وفتاه المدلل. فقد أصبح دانيلي دي روسي حاليا يتقاضى راتبا يقترب من راتب توتي. لكن دي روسي يستغل قرب انتهاء عقده مع النادي وقدرته على الرحيل.

ورغم أن توتي أصبح الآن لاعبا شبه عادي يبقى في قلب الاهتمام بالنسبة للنادي لكنه لم يعد كذلك بالنسبة لباقي اللاعبين، ويبقى أفضل لاعبي الفريق لكنه لم يعد يتمتع بالقوة واللياقة البدنية المعروفة عنه. وللأسف يشعر توتي مؤخرا أنه يتعرض لنوع من سوء المعاملة بسبب بعض مواقف إدارة النادي والمدرب لويس إنريكي. فالاستبعاد من تشكيلة الفريق والجلوس احتياطيا وإشراكه ولكن بعيدا عن المرمى كلها أمور تدفع توتي للاعتقاد بأن نجوميته وأهميته المطلقة مع الفريق بدأت تتلاشى ولا يجد تفسيرا منطقيا لكل هذه التصرفات.

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو ماذا يمثل توتي في نادي روما بقيادته الأميركية الجديدة؟ ولا يعرف اللاعب نفسه الإجابة عن هذا السؤال. وفي بعض الأحيان ينظر توتي حوله ويشعر أنه في مكان غريب لم يعتد عليه. وعلى سبيل المثال شعر اللاعب بالحيرة الكبيرة إزاء الصرامة المبالغ فيها التي تعامل بها النادي مع أوسفالدو بعد خطئه الأخير وتشاجره مع لاميلا. وفي بعض الأحيان تبدو له صرامة المدرب لويس إنريكي مبالغا فيها أيضا وقد تسبب له الضرر. فما فائدة مثلا أن يلعب توتي على بعد 40 مترا من المرمى؟ والمؤكد أن هذا سيحدث أيضا أمام اليوفي، إذا شارك أصلا.