6 من مالكي وكبار مسؤولي مستشفى كولكاتا المحترق قيد التوقيف

مع ارتفاع عدد ضحايا أحد أسوأ حرائق الهند إلى 90 قتيلا

جانب من عمليات الإنقاذ (أ.ب)
TT

ارتفع عدد ضحايا الحريق المدمر الذي اجتاح مستشفى معهد الرعاية الطبية المتقدمة والأبحاث، المعروف باسم مستشفى «إيه إم آر آي»، الواقع في حي مكتظ بالسكان في جنوب مدينة كولكاتا (كالكتا سابقا)، بعد ظهر أمس إلى 90 قتيلا، بعد وفاة أحد المصابين.

وكالات الأنباء العالمية نقلت، أمس، عن المصادر المحلية أن سلطات المنطقة حيث تقع المستشفى أغلقت مبنيين في مجمعها، حيث كان الحريق قد شب في أحد الأقبية في وقت مبكر من أول من أمس، الجمعة، ونفث دخانه باتجاه الطوابق العليا، مما تسبب في استنشاق الضحايا الدخان وموتهم اختناقا، وشملت حصيلة القتلى أربعة من موظفي المستشفى.

من ناحية أخرى، مثل ستة أعضاء في مجلس إدارة المستشفى أمام إحدى محاكم كولكاتا، وهي عاصمة ولاية البنغال الغربية، كانوا قد أوقفوا على ذمة التحقيق بعد اندلاع الحريق. ووفق محطة تلفزيونية محلية، سيودع المسؤولون الستة في مقر احتجاز للشرطة لمدة تسعة أيام بالتوازي مع التحقيق في الحادث الذي شكل له فريق محققين خاص بقيادة دامايانتي سين، مفوض شرطة كولكاتا. ومن جانبه، أوضح سين أمس في تصريح صحافي أن المسؤولين الإداريين الستة، الذين من ضمنهم مالكا المستشفى آر إس جوينكا وإس كيه تودي، اتهموا بالقتل العمد والإهمال.

وكانت صحيفة «تايمز أوف إنديا»، قد نشرت أمس أن حراس أمن المستشفى أغلقوا الأبواب ومنعوا دخول أقارب المرضى وأشخاص محليين، بينما كانوا يحاولون إخماد الحريق باستخدام الدلاء والطفايات. ولم يُستدعَ رجال الإطفاء بعد مرور ساعة على الأقل من اندلاع النار في القبو خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة. ولقد نجح عدد قليل من المرضى بالفرار في الساعات الأولى من اندلاع الحريق على ظهور شباب من حي فقير مجاور كانوا قد عمدوا إلى سلالم الخيزران التي أتاحت لهم بلوغ الطوابق العليا. وفيما بعد نجح رجال الإطفاء في إنقاذ 80 آخرين على الأقل باستخدام سلالم هيدروليكية.

وذكر التقرير عن الحادث أن معظم الذين توفوا كانوا قد حوصروا في الطوابق العليا ذات الجدران الزجاجية، التي لا تتوافر فيها منافذ تتيح خروج الدخان. وعلم أن معظم هؤلاء كانوا في أقسام العناية المركزة والعلاج وكانوا متصلين بأنظمة إنعاش وإمداد أو عاجزين عن الحركة لوضع أطرافهم المكسورة في الجبائر.\\