مدير عام المرور: 7 آلاف وفاة نتيجة 544 ألف حادث مروري

الأمير محمد بن فهد: الاعتداء على «ساهر» عمل إجرامي

الأمير محمد بن فهد خلال حفل تدشين ملتقى ومعرض السلامة المرورية («الشرق الأوسط»)
TT

وصف الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، الاعتداء على مرافق وموظفي نظام «ساهر» بالعمل الإجرامي، وقال أمير المنطقة الشرقية إن من يقومون به فئة قليلة لا تمثل المجتمع، مؤكدا أهمية تثقيف أولياء الأمور لأبنائهم، بالإضافة إلى دور المدارس والجامعات في تثقيف الشباب بالسلامة المرورية.

وكان الأمير محمد بن فهد افتتح يوم أمس (الملتقى الأول للسلامة المرورية) بالدمام، الذي تنظمه جمعية السلامة المرورية، وشدد أمير المنطقة الشرقية على أهمية هذا الملتقى الذي يعنى بحفظ الأرواح والممتلكات، داعيا إلى بذل كل ما يسهم في رفع مستوى التوعية لدى أفراد المجتمع، مبينا أن أرقام ونسب الإصابات والوفيات أصبحت مؤلمة.

يشار إلى أن الملتقى يدرب نحو 100 معلمة على برنامج السلامة المرورية لمنحهن رخص تدريبية يمارسن عبرها تدريب الطالبات في مدارسهن ضمن فعاليات النشاط.

بدوره أوضح اللواء سليمان بن عبد الرحمن العجلان، مدير عام المرور في المملكة، أن العام الماضي شهد ما يقارب 7153 حالة وفاة، نتيجة وقوع 544179 حادثا مروريا، في حين تم تسجيل نحو 39160 حالة إصابة.

وأكد اللواء العجلان أن الإدارة العامة للمرور بصدد إنهاء إجراءات الربط مع وزارة الصحة لإنهاء معاملات التأمين المتعلقة بقائدي المركبات.

وقال اللواء العجلان إن الزيادة العددية للمركبات التي بلغت 9.4 مليون، خلقت أثرا سلبيا انعكس على الطاقة الاستيعابية للطرق، وبالتالي ازدياد الزحام المروري.

ولفت اللواء العجلان إلى أن الإدارة العامة للمرور قامت بعدة مبادرات كان من أبرزها تطبيق التقنيات الحديثة في تنظيم وإدارة الحركة المرورية وأسلوب المتابعة السرية من خلال المرور السري للحد من الحوادث المرورية.

وأضاف اللواء العجلان أنه سيتم استحداث 135 إدارة مرورية جديدة على مستوى المملكة، كما تم افتتاح مراكز للمرور في جميع منافذ البلاد.

وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد طرح مزيد من الخدمات أمام شركات القطاع الخاص، مثل مدارس القيادة والفحص الدوري، مضيفا أنه تم فتح المجال لوكالات المركبات الخاصة في السعودية لإصدار اللوحات، حيث تم استخراج 128 ألف لوحة مركبة في الرياض والدمام وجدة.

وعن سحب وحجز السيارات التي تحدث ضررا بيئيا قال اللواء العجلان «إن إدارة المرور ليست الجهة المخولة بتحديد العمر الافتراضي للمركبات»، مشيرا إلى أن السيارة التي تخل بالسلامة يلزم مالكها بإصلاحها أو منعها من السير على الطرق، وقال اللواء العجلان إن جهاز المرور شهد زيادة في كوادره بلغت حد 100 في المائة، وذلك خلال العشر السنوات الماضية.

وفي السياق ذاته أوضح الدكتور عبد الله الربيش، مدير جامعة الدمام، أن ملتقى السلامة المرورية الأول هو وثيقة توجيهية تسهل العمل وتنسق الأنشطة على المدى الطويل نحو تحقيق السلامة المرورية على الطريق، إضافة إلى ما يمثله من أداة لدعم وتطوير العمل الوطني والمحلي والتوجيه لكل الشرائح الفاعلة.

من جهته أكد المهندس عبد الرحمن بن فهد الوهيب، النائب الأعلى لرئيس «أرامكو السعودية» لخدمات الأعمال، أن الشركة أدرجت مناهج عن السلامة ضمن المقررات الدراسية لمنسوبي برنامج التدرج الوظيفي من خريجي الثانوية العامة بعد فقدان الشركة عددا منهم خلال السنوات الماضية.

وقال الوهيب إن «أرامكو السعودية» تنفذ برامج تدريب مكثفة لمدربيها على السلامة المرورية وتنظيم زيارات المصابين في الحوادث بالمستشفيات، مشيرا إلى وضع الشركة أجهزة رصد في 100 سيارة من سيارات متدربي التدرج الوظيفي، بهدف ضبط سلوكيات المتدربين والتعامل مع المخالفين بشكل حازم، وهو ما ساهم في خفض نسبة مخالفات السرعة بنحو 13 بالمائة.

وطالب الوهيب الإدارة العامة للمرور بوضع خطة عملية لتقليص عدد حوادث المرور بنسبة 30 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة، وأن تتولى إدارات المناطق المختلفة تنفيذها، وأن يوضع للخطة مقياس موضوعي لتقييم الأداء تتم مراجعته سنويا، ويتم تعديل الخطط حسب تطور الإنجاز.