جدة: الشؤون الاجتماعية تطلق مخيما ربيعيا للمسنين يستمر شهرين

«الصحة»: نسعى إلى توفير الرعاية للمسنين في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية

الحكواتي والمزمار يعيدان ذكريات أكثر من 120 مسنا في محافظة جدة («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مديرية الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة عن أن هناك نحو 200 مسن تحتضنهم الشؤون الاجتماعية (مكة المكرمة والطائف).

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الله آل طاوي مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة «لدينا الآن في منطقة مكة المكرمة مخيم ربيعي مقام لمنسوبي دار الشؤون الاجتماعية للمسنين والواقع بطريق مكة - جدة السريع (بوابة جدة) والذي يستمر لمدة شهرين ويشمل العديد من الفعاليات المنوعة الثقافية والرياضية والاجتماعية والترفيهية»، مشيرا إلى أنه يهدف إلى إخراج المسنين إلى المجتمع الخارجي وإشراكهم مع جميع فئات المجتمع.

وأضاف آل طاوي «يوجد لدينا في محافظة الطائف ومكة المكرمة دوران في كل منهما للرجال والنساء، كذلك لدينا في محافظة جدة أربطة وجمعيات تحت مظلة الشؤون الاجتماعية للاهتمام بشؤون المسنين، إضافة إلى أن إنشاء دور للمسنين في جدة ضمن الخطط المطروحة إن دعت الحاجة حيث تسعى من خلالها الشؤون الاجتماعية إلى احتضان هذه الفئة الغالية من المجتمع».

وأشار إلى أنه «تزامنا مع اليوم العالمي للمسنين فقد تم الاحتفاء بهم وتسليط الضوء على ما قدموه للبلاد، فهم من الجهات التي تتشرف الشؤون الاجتماعية بخدمتهم حيث إنهم آباؤنا جميعا وهم من قاموا على تربية أبناء أصبحوا أصحاب مناصب في الوطن».

وبين مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته «أرامكو» السعودية أن مثل هذه اللقاءات تسهم في التواصل مع المسنين ورعايتهم، منوها بالجهود المبذولة من قبل «أرامكو» السعودية في فعاليات اليوم العالمي للمسنين.

وتفاعل أكثر من 120 مسنا ومسؤولا من جهات حكومية وعامة في محافظة جدة ومكة المكرمة ودور الأربطة مع اللقاء المفتوح الذي نظمته «أرامكو» السعودية بالتعاون مع إدارتي الشؤون الصحية والشؤون الاجتماعية بمحافظة جدة، تزامنا مع اليوم العالمي للمسنين الذي أقيم أمس في مقر المركز الاجتماعي للشركة في جدة بهدف إدخال البهجة والسرور على هذه الفئة الغالية، وسط أجواء جميلة عاشها المسنون مع الحكواتي والمجس الحجازي والمركاز والفعاليات الترفيهية والرياضية، إضافة إلى المزمار والألوان الشعبية التراثية.

وتحت شعار «إضافة حياة للسنوات وليس فقط سنوات للحياة» شهد الحفل حضور نبيل باعشن مدير شؤون «أرامكو» السعودية بالمنطقة الغربية، والدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بصحة جدة، وعبد الله آل طاوي مدير الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى مسؤولي «أرامكو» السعودية والجهات الحكومية والأربطة، وتخلل اللقاء عددا من الورش الصحية (الضغط والسكر، التوعية الصحية وقياس النظر وصحة الفم والأسنان، الخدمة الاجتماعية، الاستشارات الأسرية والنفسية).

ونوه الدكتور سامي باداود بجهود «أرامكو» السعودية لدعمها لبرامج الصحة وخدمة المجتمع، موضحا أن اليوم العالمي للمسنين يعتبر فرصة للتواصل بين أفراد المجتمع لتسليط الضوء على كبار السن ونوعية الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لهم إيمانا بأهمية هذه الفئة لما قدموه للأجيال وانطلاقا من الدور الذي تقوم به الدولة لخدمة المواطن.

من جانبه، قال الدكتور سامي عيد مدير مساعد الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي، بأن اليوم العالمي للمسنين لهذا العام يركز على ذكر التحديات التي تواجه الاتفاقيات المبرمة حول تقديم الرعاية الصحية للمسنين في مختلف دول العالم كما نصت الاتفاقيات على أن لكبار السن الحق في الخدمات الصحية والاجتماعية التي تكفل لهم الرعاية والوقاية والعلاج وخدمات التأهيل بعد الإعاقة، وعلى المستوى الوطني فإن المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة تسعى إلى تحقيق بنود هذه الاتفاقيات عن طريق توفير الرعاية الصحية الأولية للمسنين في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك التدريب الضروري للموظفين بكيفية رعاية المسن لتوفير بيئة داعمة ورعاية جيدة لصحة ورفاهية المسن، مشيرا إلى أنه قد تم افتتاح عيادات للمسنين في مراكز الرعاية الصحية الأولية، مختتما بقولة «فلنعمل جميعا لنرحم ضعفهم».

وتضمن اللقاء الذي نفذ على مدى يومين تخصيص يوم للنساء ويوم ثان للرجال بمشاركة العديد من الأطباء والطبيبات والمتخصصين والمتخصصات ورجال الأعمال وسيدات المجتمع، قدمت فيهما كل من «أرامكو» السعودية والرعاية الصحية العديد من الهدايا كأجهزة الضغط والسكر، وتضمنت الفعاليات العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية بمشاركة جميع الحضور مما رسم البهجة والسرور على محيا المسنين والمسنات.