سلطان بن سلمان: «الحملة الوطنية لتعزيز البعد الحضاري» حلقة ربط بالتراث العريق

اعتبر الرعاية الملكية لمعرض الآثار المستعادة تعكس اهتمام الدولة بالتراث الوطني والمخزون الحضاري

جانب من الاجتماع في قصر المصمك، بالعاصمة الرياض (تصوير: خالد الخميس)
TT

ترأس الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الاثنين الماضي، الاجتماع الحادي عشر للجنة الاستشارية للآثار والمتاحف بمتحف المصمك بالرياض.

وقد أكدت اللجنة في بداية الاجتماع أهمية الحملة الوطنية لتعزيز البعد الحضاري للمملكة، التي دشنها رئيس الهيئة الاثنين الماضي، ودورها في التعريف بما تختزنه المملكة من مواقع أثرية، والتوعية بأهمية المحافظة على التراث الوطني وتنميته، بالإضافة إلى إبراز الدور التاريخي للجزيرة العربية في الثقافة الإنسانية وفي حركة التجارة الدولية، بكونها ملتقى للحضارات على مر التاريخ، وتوجت بقيام الحضارة الإسلامية التي أنارت العالم وأثرت في مختلف الشعوب والأمم.

واستعرضت اللجنة الاستعدادات الجارية لإقامة (معرض الآثار الوطنية المستعادة) في المتحف الوطني بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية».

واطلعت اللجنة في هذا الإطار على تقرير عن الإعداد للفعاليات المصاحبة للمعرض، ومن أبرزها: إقامة ندوة عالمية عن استعادة الآثار، يشارك فيها عدد من الخبراء بهدف إبراز دور المملكة واهتمامها بهذا الجانب وتنمية الوعي الفكري والمعرفي بين شرائح المجتمع والتوعية بأهمية وقف العبث والتعدي على المواقع الأثرية، إضافة إلى إقامة فعاليات توعوية مصاحبة في المناطق والمدارس والجامعات، وتكريم الأفراد والجهات المشاركة في إعادة قطع أثرية للهيئة.

وأعربت اللجنة في هذا الصدد عن بالغ الامتنان والتقدير على هذه الرعاية الكريمة التي تأتي امتدادا لرعايته - حفظه الله - للتراث الوطني وعنايته بالمخزون الحضاري الكبير الذي تزخر به المملكة، كما تأتي ضمن رعايته - أيده الله - لقطاع الآثار، الذي يشهد اهتماما كبيرا في هذا العهد الزاهر.

ونوهت اللجنة بالجهود التي بذلتها الهيئة لاستعادة قطع أثرية إلى المملكة، تجاوزت حتى الآن نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة.

وقد أبرزت اللجنة أهمية معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يجري الإعداد لافتتاحه في متحف البرقمن في برلين بألمانيا في الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) 2012، مؤكدة النجاح الكبير الذي حققه المعرض في محطاته الثلاث السابقة، في متحف اللوفر بباريس، ومتحف لاكاشيا في برشلونة، ومتحف الأرميتاج في روسيا، وما شهده من إقبال كبير يعكس اهتمام العالم بآثار الجزيرة العربية والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية. ونوهت اللجنة بالعروض المتحفية للمصمك التي دشنها رئيس الهيئة، والأهمية الكبرى بتفعيل مشروع قصور الدولة السعودية في عقد الملك عبد العزيز وأهميته في ربط المواطنين وخصوصا النشء في جميع المناطق بتاريخ بلادهم.

وقد اطلعت اللجنة على تقرير عن سير العمل في مشروع نزع ملكية المواقع والمباني الأثرية المملوكة للمواطنين، والمواقع المقترح إدراجها ضمن قائمة المواقع والمباني التي ستَرفع بها للمقام السامي للموافقة على نزع ملكيتها وإدراجها ضمن برنامج القرى والبلدات التراثية.

يشار إلى أن اللجنة التي يترأسها رئيس الهيئة تضم كلا من: فيصل بن معمر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز، والدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري أستاذ آثار الجزيرة العربية وتاريخها القديم، والدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، والدكتور سعد الراشد مستشار رئيس الهيئة، والدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف، والدكتور عبد الرحمن الشبيلي، والدكتور صالح المغامسي عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة، والدكتور أحمد الزيلعي عضو مجلس الشورى، والدكتور سعيد السعيد عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، والدكتور مشلح المريخي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والدكتور أسامة الجوهري مدير عام مؤسسة التراث الخيرية.