لم يكن دور ثمن نهائي أبطال أوروبا ديمقراطيا

فابيو ليكاري

TT

نهاية العالم في 90 دقيقة، حيث سيغيب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي عن ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما حدث مرتين فقط من قبل، حيث سقط الفريق القادم من ثلاث مرات وصل فيها إلى النهائي في الأربع نسخ الأخيرة من البطولة (ومن يضمن ألا تتغير سيناريوهات مقعد المدرب الذي يطمح إليه مورينهو). مانشستر سيتي خارج البطولة أيضا وينزلق مع أبناء العم إلى بطولة الدوري الأوروبي تلك التي أصبحت مجرد بطولة سوبر. وفجأة صعدت إيطاليا إلى الدور التالي بأكبر عدد فرق من الجميع، وهي ثلاثة (الإنتر، الميلان ونابولي). لم يكن دور ثمن النهائي ديمقراطيا هكذا قط، فهناك 16 فريقا تنتمي لتسع بطولات دوري أوروبية، ومعه قرعة لا تبدو مستحيلة، على الأقل بالنسبة لمتصدري المجموعات.

الإنتر في مهمة سهلة: عدم التأهل إلى ربع النهائي - كأول مجموعته وفي بطولة الشامبيونزليغ هكذا - قد يكون خسارة قاتلة، فبعدما فاز بصدارة مجموعته سيواجه الإنتر أحد الفرق التي حلت في المركز الثاني في المجموعات الأخرى، ولا نرى أسماء صعبة، حيث هناك فريق بايرليفركوزن الألماني (أتذكرون شالكه في العام الماضي؟)، ومارسيليا أو ليون الفرنسي، وزنيت الروسي (الذي يدربه الإيطالي سباليتي) وبازل السويسري (نظريا هو الأضعف، لكن من يدري بعدما أزاح فيرغسون).

من جهة أخرى، جاء فريقا الميلان ونابولي في المركز الثاني، ومن ثم هناك خطر مواجهة فريقين من أصحاب الصدارة، لكن شبح مواجهة غريمين أكبر، بدءا من ريال مدريد وبرشلونة (الفريق الكتالوني بالنسبة لنابولي فحسب) إلى أبويل الطامح. وبين هؤلاء، من الأفضل تجنب بايرن ميونيخ وتشيلسي. يمكن تحقيق نتيجة طيبة مع آرسنال، الأقل إقناعا من ذي قبل، وكذا بنفيكا.

لم تعد بعد بطولة الشامبيونزليغ «لخمس دول»، حيث باتت تنافس تسع بطولات دوري: إيطاليا (3 أندية)، إنجلترا، ألمانيا، إسبانيا، وفرنسا وروسيا (ناديان)، والبرتغال وسويسرا وقبرص (نادٍ واحد). ميشال بلاتيني سيكون سعيدا والذي كان قد قال: «لماذا بعض الدول لا تتمكن من رؤية الشامبيونزليغ؟». بينما الأندية الكبرى، التي قد تريد فقط تحديات كبرى، أقل من ذلك قليلا.

الدوري الأوروبي: هذا فيما يتحسن تصنيف إيطاليا أوروبيا، فدائما هي في المركز الرابع في التصنيف العام بينما تحل خامسا في التصنيف السنوي (بينما عادت قبرص للتراجع)، ولم ينته الأمر، حيث هناك الآن الدوري الأوروبي مع أودينيزي، بينما المهمة أصعب بالنسبة للاتسيو، لكن الهزة لا بد وأن تمر من هنا أيضا.