إسرائيل تهاجم منزل قيادي عسكري في حماس ومصر تكثف جهودها لاحتواء التدهور

TT

أقدم الجيش الإسرائيلي مجددا على مهاجمة منازل مأهولة بقاطنيها في قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قياديا في «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس قد أصيب، فجر أمس، بجروح متوسطة، فيما أصيبت ابنته بجروح خطيرة، عندما أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين استهدفا منزل العائلة الكائن في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة. وأوضحت المصادر أن عماد عقل، الذي يعتبر أحد المطلوبين لجيش الاحتلال، نجا من الموت بأعجوبة، على الرغم من الدمار شبه الكلي الذي لحق بالمنزل. وفي السياق ذاته، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في جيش الاحتلال قولها، إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت، الليلة قبل الماضية، على ما وصفته بـ«مخزن للوسائل القتالية» في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن الهدف قد أصيب. وفي أقصى جنوب قطاع غزة، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة سواحل مدينة رفح بالرشاشات الثقيلة، قوارب الصيد الفلسطينية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

من ناحية ثانية، ذكرت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة، أن 19 طفلا قد قتلوا، وأصيب 200 آخرون بجروح جراء الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال منذ مطلع العام الحالي 2011. وقال أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، إن أصغر قتل في هذه العمليات هو الطفل ملك شعت (عامين)، مشيرا إلى أن الكثير من الأطفال تعرضوا لعمليات قتل بشعة، إثر شظايا الصواريخ الإسرائيلية والقذائف المدفعية. وأوضح أبو سلمية أن أكثر من ثلث المصابين من عمليات الاحتلال خلال عام 2011، كانوا من الأطفال، حيث أصيب نحو 200 طفل تنوعت إصاباتهم بين الطفيفة والمتوسطة والخطيرة. من جهتها، أكدت حركة حماس أن مصر تقوم بجهود كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى جهود أخرى من بعض الجهات في الأمم المتحدة. وأكد الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حماس، أن الأمور تسير باتجاه وقف العدوان: «ونأمل أن لا يزداد هذا التصعيد، وأن يفهم الاحتلال أنه لا مجال أبدا لأن يرتكب جرائمه دون أن يدفع الثمن».