رئيس موريتانيا يزور الجزائر لتفعيل التعاون الأمني والاقتصادي

شدد على ضرورة تعزيز التقارب بين الشعبين

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يجتمع مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في قصر الرئاسة بالعاصمة الجزائر أمس (رويترز)
TT

قال رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، إن العلاقات الجزائرية - الموريتانية «جيدة» و«ممتازة»، وإن البلدين يرغبان في تحسين وتطوير تعاونهما الثنائي، خاصة في المجال الاقتصادي. ويوجد ولد عبد العزيز حاليا بالجزائر في إطار زيارة تدوم ثلاثة أيام، يغلب عليها البعد الأمني الذي يعرف تطورا في إطار محاربة الإرهاب في الساحل.

وذكر ولد عبد العزيز أمس للصحافة، بعد محادثات جمعته بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن البلدين «لن يدخرا جهدا في الارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية إلى مستوى علاقاتهما السياسية». وشدد الرئيس الموريتاني على «ضرورة تعزيز التقارب بين الشعبين»، مشيرا إلى أن الطريق البري بين الجزائر وموريتانيا الجاري إنجازه «من شأنه أن يقرب أكثر بين الشعبين». وأضاف أن «العلاقات بين البلدين تاريخية، ومن واجبنا كقادة أن نقرب مهما أمكن الشعوب فيما بينها».

وأوضح أنه تناول مع بوتفليقة القضايا المتصلة بالشأن المغاربي. يقصد بذلك مساعي لعقد اجتماع لمجلس وزراء «اتحاد المغرب العربي» الذي لم يلتئم على مستوى القادة منذ أكثر من 17 سنة، بسبب الخلاف الجزائري - المغربي حول نزاع الصحراء.

وقالت مصادر مطلعة على الزيارة لـ«الشرق الأوسط» إن التنسيق العسكري والأمني بين البلدين، في إطار الحرب على الإرهاب في الساحل، طغى على بقية جوانب الزيارة. يشار إلى أن المبادلات التجارية بين البلدين بلغت 150 مليون دولار، حسب آخر حصيلة للجمارك الجزائرية.

ووقع البلدان، بمناسبة الزيارة، على برنامج تنفيذي و4 اتفاقات تتعلق بالكثير من مجالات التعاون بحضور الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة ومحمد ولد عبد العزيز. وتم التوقيع على الاتفاقات من طرف وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي، ونظيره حمادي ولد بابا ولد حمادي. وتتعلق اتفاقية منها بتفادي الازدواج الضريبي وتجنب التهرب والغش الضريبيين، واتفاق تعاون بين «الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الصناعية ولواحقها» بالجزائر، و«المركز الوطني لتركيب الأعضاء وإعادة التأهيل الوظيفي» بموريتانيا، وتم التوقيع أيضا على اتفاق توأمة في مجال الصحة والسلامة المهنية، بين «المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية» بالجزائر و«المكتب الوطني لطب الشغل» بموريتانيا، إلى جانب اتفاق تعاون بين «الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للأشغال العمومية» الجزائرية، و«المخبر الوطني للأشغال العمومية» الموريتاني.