دار «شانيل» للأزياء تتجه للهند

مصممها يرد لعدم زيارته لها: الفانتازيا أفضل من الواقع

TT

تتبع دار «شانيل» في كل عروضها الخاصة استراتيجية ذكية تحرص فيها على أن تكون مختلفة تماما عن باقي خطوطها، فهي أكثر فخامة من خط الأزياء الجاهزة، وأقل سعرا من الـ«هوت كوتير» مثلا.

ما يميز هذا الخط أيضا أن «شانيل» تتوجه فيه كل سنة إلى وجهة معينة تغرف من حضارتها وروحها، وتحتفي بها في الوقت ذاته. فقد توجهت سابقا إلى لندن، وشنغهاي، وإسطنبول وموسكو وغيرها من العواصم العالمية الفعالة في صناعة الموضة، سواء كانت مؤثرة أو سوقا مهمة.

هذه المرة قررت أن تكون الوجهة هي الهند بكل غناها الثقافي والحضاري، الأمر الذي تجلى حتى في الديكور، الذي غير معالم «لوغران باليه» مكان الحدث. فقد توسطته طاولات، أو بالأحرى موائد ضخمة تليق بمهراجا، نثرت فوقها بتلات من الورد وازدحمت فوقها أطباق الفواكه الموسمية، وحلويات المكرون و«التسالي» الهندية، بينما تدلت من أعلى ثريات ضخمة من الكريستال لتدعيم الإحساس بالبذخ وعهد ذهبي ولى في الهند، إلى جانب شمعدانات متراصة على طول الموائد مضاءة بشموع كهربائية.

الطريف أنه بعد العرض تبين أن المصمم كارل لاغرفيلد لم يزر هذا البلد من قبل، وهو الأمر الغريب بالنسبة لمصمم مخضرم مثله، وعندما سئل حول هذا الموضوع رد قائلا إن «الفانتازيا أفضل من الواقع». ويبدو أن الفانتازيا أصبحت لصيقة في ذهنه عندما يتعلق الأمر بهذا الخط، إذ إنه عندما قدم تشكيلة «باريس - شنغهاي» العام الماضي، تصور أيضا رحلة قامت بها كوكو شانيل إلى الصين رغم أن هذه الأخيرة لم تزر أي بلد آسيوي طوال حياتها. ومع ذلك نجح أن يلتقط فيها كل التفاصيل المطلوبة لجعل عرضه متميزا وغنيا بالإيحاءات الشرقية والحرفية التي تعتبر الهدف من هذه التشكيلات السنوية.