«فرانس سوار» تتخلى عن النسخة الورقية بعد 67 عاما من العمل

إضراب الصحافيين والموظفين عن العمل احتجاجا على التحول

TT

فشلت واحدة من أشهر الصحف في فرنسا في الظهور في أكشاك بيع الصحف أمس الثلاثاء بعد إضراب الصحافيين والموظفين عن العمل احتجاجا على خطط للتحول إلى نسخة إلكترونية فقط بعد 67 عاما من العمل.

وكان العاملون في الصحيفة قد صوتوا لوقف الإنتاج في أعقاب إعلان الروسي ألكسندر بوغاتشيف مالك الصحيفة قراره بالتحول إلى إصدار نسخة إلكترونية فقط اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول). ويتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى خفض 89 وظيفة من بين 116 وظيفة تم خفضها. وقال بيان العاملين: «يرفض موظفو (فرانس سوار) الاختفاء السريع للصحيفة الذي تم التخطيط له، والذي سيرافقه إقالة عدد كبير من العمال».

وسيتم النظر في خطة إلغاء النسخة الورقية للصحيفة من قبل المحكمة التجارية، التي تختص بنظر النزاعات التجارية. وإذا ما وافقت المحكمة على الخطة ستكون «فرانس سوار» أول صحيفة يومية فرنسية تتخلى عن نسختها المطبوعة.

يذكر أن العدد الأول من «فرانس سوار» صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1944 من قبل اثنين من مقاتلي المقاومة السرية، هما روبرت سالمون وفيليب فياني. ونشرت الصحيفة في البداية تحت عنوان «فرنسا سوار - دافعوا عن فرنسا»، لتعود إلى «فرانس سوار» بعد الحرب.

وارتفع معدل توزيع الصحيفة إلى 1.5 مليون في منتصف الخمسينات، في ظل رئيس تحريرها الشهير بيير لازاريف، لكنه بدأ بالتراجع في الستينات، حيث فشلت تغييرات الإدارة المتعاقبة في التغلب على تراجع المبيعات.

أعيد صدور الصحيفة مرة أخرى في شكل صحيفة تابلويد في عام 1998، ومرة أخرى في عام 2010 بعد أن اشتراها الملياردير الروسي ألكسندر بوغاتشيف، ويبلغ معدل توزيعها الحالي نحو 60.000 نسخة.

كان عام 1944 عاما مزدهرا دشنت خلاله عدد من الصحف مثل «لوموند» و«لو باريزيان». أما أقدم صحيفة يومية في فرنسا اليوم فهي صحيفة «لو فيغارو»، التي تأسست في 1826 في عهد الملك شارل العاشر.

وتعتبر «لو باريزيان» الصحيفة الوطنية الأكثر انتشارا في فرنسا، والتي تنشر أيضا تحت عنوان «اليوم في فرنسا»، وتوزع الصحيفة 470.000 نسخة، بينما توزع «لوفيغارو» و«لوموند» نحو 320.000 نسخة. أما الصحيفة العامة الأفضل قراءة في فرنسا فهي الصحيفة «أويست فرانس» الإقليمية التي تبيع نحو 770.000 نسخة.