كشف مصدر رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» عن دراسة تشرف عليها جهات حكومية متخصصة وخبراء لإنشاء وزارة تهتم بإنهاء مشاكل وتعثر المشاريع الحكومية والقضاء على الفساد في تنفيذها.
وأوضح الدكتور حبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، على هامش منتدى ومعرض البنية التحتية السعودي 2011 في محافظة جدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك دراسة يشرف عليها معهد الإدارة، لإعادة إنشاء وزارة الإشغال العامة بعد أن تم في وقت سابق تنسيق الوزارة وتوجيه موظفيها إلى عدد من الدوائر الحكمية.
وأشار إلى أنه قد سبق أن أعيدت بشكل هيئة في ذلك الوقت، ومن ثم فقد رأت الجهات العليا في الدولة أن إنشاء وزارة إسكان للمواطنين مهم جدا، ومن هذا المنطلق فإن هناك دراسة بهدف التنسيق في مجال الإنشاءات والتعمير والإسكان والبيئة والإشراف على كافة العمليات الخاصة بتخطيط وتصميم وتنفيذ وصيانة جميع المشاريع الإنشائية والعمرانية للدولة والإسكانية والبيئية.
وقال زين العابدين «في العالم يوجد عدد كبير من الدول التي لديها وزارة أشغال إما منفردة وإما مع الإسكان، وفي السعودية إذا وجدت وزارة الإشغال مع وجود المشاريع الكثيرة والبنى التحتية المتصاعدة ستستطيع أن تقدم خدمات في تنسيق المشاريع وأولوياتها وأن تكون تحت مظلة واحدة وجه وكل نظام بلا شك له إيجابياته وسلبياته أيضا». وحول إقامة المعارض التي تهتم بالبنية التحتية في السعودية بين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، نوه بفكرة المعرض والجهود التي بذلت خلال العامين السابقين الأمر الذي كان مهما لإتمام هذا المعرض بشكل مناسب، لإيجاد الناس الذين يستطيعون تقديم بعض تجاربهم وخبراتهم في هذا المجل وهذا المضمار.
وحول الخدمات المقدمة في المحطات وإعادة الهيكلة على الطرق السريعة قال زين العابدين «هناك دراسة بين وزارتي النقل والمواصلات ووزارة البلدية والقروية وفي حين الانتهاء منها بلا شك سوف يعلن عن ذلك».
الجدير بالذكر أن وزارة الأشغال في الكثير من الدول تعد جهة يناط إليها إقامة المشاريع بمختلف أنواعها، بحيث تحدد كل جهة حكومية (الوزارات والهيئات) احتياجاتها ومتطلباتها من المشاريع بناء على الخطة الخمسية المعتمدة من قبل وزارة المالية، وبعد أن يتم اعتماد تلك الجهات متطلباتها يتم رفعها لوزارة الأشغال، والتي بدورها تقوم بباقي المهام ابتداء من الاستشارات والتصميم، ومن ثم طرح المناقصات ودراسة العروض وتقييمها ومتابعة تنفيذ تلك الأعمال عبر مختصين من الوزارة عن قرب لتفادي أي أخطاء إنشائية قد تكلف الكثير من المال والوقت.
وكان افتتاح منتدى ومعرض البنية التحتية قد شهد حضور أكثر من 700 مشارك، ودشنه نيابة عن الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، الدكتور هاني بن محمد أبو راس أمين أمانة حافظة جدة.
ويعد المؤتمر أول حدث متخصص لمشاريع البنية التحتية وتخطيط المدن والنقل والمواصلات بتنظيم شركة «الحارثي للمعارض» وشركة «سي دبليو سي» العالمية في مركز جدة للمنتديات والفعاليات، التابع للغرفة التجارية الصناعية بمشاركة كبريات الشركات السعودية والعالمية ولمدة أربعة أيام ومشاركة أكثر من 80 شركة سعودية ودولية متخصصة في مشاريع التنموية والخدمية والاقتصادية.