مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تعتمد 300 منحة بحثية العام الحالي

تصل ميزانية إحداها إلى مليوني ريال.. وتستهدف الخريجين والطلبة قبل تخرجهم

عدم تسجيل الباحثين لبحوثهم في حفظ حقوق الملكية الفكرية أضاع أكثر من 300 بحث خلال هذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لـ«الشرق الأوسط» عن اعتمادها لنحو 300 منحة بحثية خلال العام الحالي، وذلك ضمن مسؤولياتها في دعم الأبحاث والخدمات التي تقدمها إدارات المدينة للباحثين من الخريجين والطلبة قبل التخرج، في حين بلغت ميزانية إحدى تلك المنح نحو مليوني ريال، بحسب ما أفاد به أحد الطلبة الحاصلين على منحة بحثية من المدينة نفسها.

وأكد الدكتور محمد العذل، المشرف العام على الإدارة العامة للمعلومات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إخضاع إدارة منح البحوث إلى تغييرات وصفها بـ«الجذرية»، مشيرا إلى وجود إدارة مسؤولة عن حفظ حقوق الملكية الفكرية في ظل ضياع أكثر من 300 بحث في عام 2011 على خلفية عدم تسجيلها في تلك الإدارة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أصبح بإمكان الباحثين الآن تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني للمدينة، ومتابعتها إلكترونيا دون الحاجة إلى إرسال أوراقهم، حيث إن هناك ثلاثة أنواع من البحوث تتضمن الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والتي يتم تصنيفها بحسب الميزانيات المرصودة لها».

وأضاف: «إن المهلة الممنوحة لتقديم الباحثين على مسار الأولويات عادة ما تكون محددة ولا تزيد على 3 أشهر، بينما يكون التقديم على المواضيع المفتوحة متوفرا طيلة أيام العام»، مبينا وجود نحو 1500 محكم من أصحاب الخبرات العالية وهم مسؤولون عن اختيار تلك البحوث وتقييمها وتحديد ميزانياتها أيضا وفق معايير يضعونها بأنفسهم.

جاء ذلك يوم أول من أمس خلال أول أيام ملتقى التعلم والتقنية الذي تنظمه جامعة عفت تحت عنوان «تصميم التعلم.. هدف وفن وحراك»، من منطلق وجود علاقة تربط بين الفن والتعلم، حيث يتضمن إعداد مجموعة من الرسائل التعليمية المتعلقة بكيفية استخدام التقنية الرقمية للوصول إلى التعليم الناجح وجعل العملية التعليمية شراكة فاعلة بين قطبيها المعلم والطالب.

وتضمن المؤتمر الذي انطلق برعاية الأميرة لولوة الفيصل، نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، واختتم أعماله أمس، بمجموعة من ورش العمل والمحاضرات والعروض التي تتناول كيفية توظيف التصميم والإبداع في أحداث تعليم مؤثر، بما يشتمل عليه هذا البحث من مميزات وحوافز لتوظيف الفنون المتضمنة البصرية والمسرحية والتطبيقية والكتابة وغيرها، في عملية التعلم لإنتاج خبرات تعلم فعالة وقيمة كي تكون أكثر تحفيزا وتأثيرا في الجيل الحديث. وكانت الدكتورة ملك النووي، مديرة برنامج مؤتمر «تصميم التعلم.. هدف وفن وحراك»، أوضحت في وقت سابق أن المؤتمر يهدف إلى مساعدة المربين في البحث عن أفضل الوسائل التقنية ودمجها بالتعليم للحصول على بيئة تعليمية جديدة ذات هدف، ومتكاملة، ومبدعة، تؤدي إلى خلق الحراك الاجتماعي الموائم للتغيير الحادث في المجتمعات.

وبالعودة إلى المشرف العام في الإدارة العامة للمعلومات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، فقد أعلن عن وجود شراكة مع إحدى المؤسسات الدولية الكبرى التي تهتم بالأمور البحثية وإجراءاتها، عدا عن توقيع اتفاقية إدخال «إنترنت 2»، وهي تعني توفر الشبكة الأكاديمية الإلكترونية أمام الباحثين فور الانتهاء منها.