أمير الشرقية يضع حجر أساس المعهد الوطني للتدريب الصناعي بالأحساء بتكلفة نصف مليار ريال

المعهد يوقع 14 اتفاقية مع شركات متخصصة في الطاقة والبتروكيماويات

TT

رعى الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، أمس، حفل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني و«أرامكو» السعودية لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء وتشغيل المعهد الوطني للتدريب الصناعي، في محافظة الأحساء، وذلك خلال زيارة لأمير المنطقة في المحافظة لتدشين عدد من المشاريع.

وستبلغ تكاليف المعهد نحو 500 مليون ريال، فيما يخطط المعهد لاستيعاب نحو 2000 متدرب في عامه الأول، كما رعى أمير المنطقة الشرقية توقيع اتفاقية الشراكة في هذا المشروع بين كل من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والشركة السعودية للكهرباء، وبين المؤسسة و«أرامكو» السعودية، التي وقعها نيابة عن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة، والمهندس علي بن صالح البراك والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، والمهندس خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس «أرامكو» السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين.

ووضع أمير المنطقة الشرقية حجر الأساس لمشروع المعهد الوطني للتدريب الصناعي، كما اطلع، على مجسم للمشروع، واستمع إلى شرح عن مرافقه، قدمه المهندس محمد العمير رئيس مجلس أمناء المعهد، وحضر حفل التدشين الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، ووزير العمل عادل فقيه.

وأعلن في حفل التدشين عن توقيع 14 من الجهات والشركات المحلية على «كتب نوايا» مع المعهد الوطني للتدريب الصناعي، للاستفادة من مخرجاته، هي: «الشركة السعودية للكهرباء»، وشركة «مرافق للكهرباء والمياه»، وشركة «بترورابغ»، وشركة «لوبريف»، ومصفاة سامرف، ومصفاة ساسرف، وشركة «ساتورب»، ومصفاة البحر الأحمر (تحت التأسيس)، وشركة «صدارة»، وشركة «سبكيم»، والغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية، والغرفة التجارية الصناعية بالأحساء، وصندوق تطوير الموارد البشرية.

يشار إلى أن مشروع «المعهد الوطني للتدريب الصناعي» يأتي كإحدى المبادرات المهمة التي تدعمها «أرامكو» السعودية وشركاء من القطاع الخاص وصندوق تنمية الموارد البشرية، في مجال التدريب التقني والمهني، بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وقد قامت مبادرة هذا المشروع على تأسيس وإنشاء وتشغيل مؤسسة تعليمية وتدريبية مستقلة وغير ربحية في محافظة الأحساء، لتأهيل وتدريب الشباب السعوديين وتهيئتهم لمتطلبات العمالة المستقبلية في المملكة تبلغ قدرته الاستيعابية 2000 متدرب، مما سيسهم في التنمية الاجتماعية وتخفيض مستوى البطالة ودعم جهود السعودة في القطاع الصناعي.

ويهدف المعهد إلى استقطاب خريجي الثانوية العامة عبر برنامج تدريبي من سنتين يشمل التعليم باللغة الإنجليزية والتدريب المهني المعزز بالتدريب الميداني على رأس العمل، وسيقدم المعهد التخصصات التي تلائم متطلبات سوق العمل الصناعي في مجال صناعات الطاقة المختلفة بما فيها الصناعات البتروكيميائية.

ويقام المعهد على مساحة 365 ألف متر مربع قدمتها شركة «أرامكو» السعودية دعما لإنشاء المشروع، بالإضافة إلى مساهمتها في إعداد البرامج التدريبية والخطط التعليمية المعتمدة في المعهد، بناء على تجربتها الرائدة في برنامج التدرج الوظيفي المعتمد من قِبل الشركة منذ عشرات السنين، كما سيشارك فريق من «أرامكو» السعودية في الإشراف على المشروع أثناء فترة الإنشاء والبناء التي قد تستمر لمدة سنتين.

وسيتمتع طلبة المعهد أو المتدربون بكثير من المزايا والخدمات، كالضمان الوظيفي حيث تتكفل الشركات الراعية بتوظيف متدربيها، والمكافآت الشهرية، والسكن بمرافقه الخدمية والترفيهية المتكاملة، والتأمين الطبي وغيرها.