70 نزيلا في سجون الشرقية يكملون تعليمهم عبر برنامج الانتساب المطور بجامعة الدمام

عبر مذكرة تفاهم بين إدارة السجون والجامعة تتضمن قبولهم طلابا منتظمين بعد انتهاء محكومياتهم

TT

في خطوة تشجيعية للسجناء لإكمال تعليمهم العالي، وقعت إدارة سجون المنطقة الشرقية مع جامعة الدمام مذكرة تعاون لقبول عدد من النزلاء للالتحاق ببرنامج الانتساب المطور بالجامعة، مع بداية الفصل الدراسي الثاني.

وبموجب المذكرة، سينخرط نحو 70 نزيلا في سجون المنطقة الشرقية في الدارسة الجامعية، عبر التعليم عن بعد، في خمسة تخصصات، هي اللغة العربية، وإدارة الأعمال والتسويق، وعلم الاجتماع، والدراسات الإسلامية، وتتضمن المذكرة قبول الجامعة للطلاب عندما تنتهي محكومياتهم قبل أن يتموا دراستهم بالانتظام في الجامعة.

وذكر الدكتور عبد الله الربيش، مدير الجامعة، بأن الجامعة تلتزم بقبول 50 طالبا من نزلاء شعبة الدمام، و20 طالبا من سجن القطيف، ممن يتم ترشيحهم من قبل إدارة سجون المنطقة الشرقية للالتحاق ببرنامج الانتساب المطور بالجامعة، من خلال تقديم عدد من المقاعد مجانا، على أن يلتزم هؤلاء الطلبة بسداد الرسوم المقررة للفصول الدراسية التي تلي إطلاق سراحهم، وسيخضع الطلبة الدارسون بالبرنامج لأنظمة ولوائح الجامعة.

وأشار إلى أن الدراسة في البرنامج ستكون بنظام الانتساب المطور بالجامعة، ويتم تقديم المحاضرات عن طريق الأقراص الممغنطة، حيث يحتوي القرص على المحاضرات والدروس، أما التخصصات المتاحة للدراسة بالبرنامج فهي الدراسات الإسلامية واللغة العربية وعلم الاجتماع وإدارة الأعمال والتسويق.

من جهته، قال اللواء عبد الله البوشي، مدير إدارة سجون المنطقة الشرقية، إن إدارة السجون بالمنطقة حريصة على تقديم كل ما من شأنه إصلاح هؤلاء النزلاء وإعادتهم أفرادا صالحين ودمجهم في المجتمع بعد إطلاق سراحهم، وذلك بإتاحة الفرصة لهم لتحصيل قدر من التعليم خلال فترة محكومياتهم، وتضمنت المذكرة الموافقة على بدء التسجيل مع بداية الفصل الدراسي الثاني للطلبة المتقدمين في إصلاحية الدمام والقطيف، أما في الإصلاحيات الأخرى في حفر الباطن والجبيل والخبر، فإنه سيتم قبولهم مع بداية العام الدراسي المقبل.

وأضاف أن إدارة سجون المنطقة الشرقية ستقوم بتوفير المكان المناسب لبرنامج الانتساب المطور، وستتكفل مؤسسة عبد الرحمن صالح الراجحي، وعائلته الخيرية بالموافقة على استخدام مركز بناء بإصلاحية الدمام لإقامة برنامج الدراسة بنظام الانتساب المطور من خلال جامعة الدمام، الذي يحتوي على عشرين جهاز حاسوب مكتبي يستخدم لأغراض مشروع التعاون.