وادي الظهران التقني يعقد اتفاقية مع أكبر شركة مياه في العالم لتنضم إلى قائمة الشركات التي يستضيفها

الدكتور السلطان: الوادي ينمو بخطى ثابتة

د. خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد وجان بول مدير عام شركة المياه الفرنسية (فوليا) («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يوم أمس، انضمام شركة «فوليا» الفرنسية للمياه إلى وادي الظهران التقني، الذي تديره وتشرف عليه جامعة الملك فهد، ويعد الذراع الاستثمارية والبحثية للجامعة، فيما تعد شركة «فوليا» متخصصة في المياه على مستوى العالم.

أمام ذلك، أكد الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أهمية تطوير تقنيات وبحوث في مجال المياه، نظرا لأهمية هذا المجال للسعودية، إضافة إلى ارتباط المياه بصناعة النفط والغاز.

وأكد الدكتور السلطان أن وادي الظهران ينمو بخطى ثابتة، وقد احتضن أكبر شركات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات في العالم، وقال إن الوادي يستضيف أكبر شركة في مجال المياه في العالم.

وقع الاتفاقية مع الدكتور السلطان جان بول كامو، مدير عام شركة المياه الفرنسية، ظهر الأربعاء الماضي، وعلق السلطان على انضمام الشركة بأن الوادي يستقطب أهم الشركات العالمية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، أو في المجالات المرتبطة بها، مثل المياه وتقنية المعلومات.

وشدد الدكتور السلطان على أن جامعة الملك فهد تعودت العمل قبل إطلاق الأحكام المسبقة، وقال إن الباحثين في إدارة الجامعة تعلموا من خلال العمل في أبحاث النفط والغاز أنه لا يوجد حد للحلول التقنية التي تقدمها الأبحاث، مؤكدا حرص الجامعة ومنسوبيها على الاستفادة من الخبرات الهائلة التي تملكها شركة فيوليا في مجال تقنيات تحلية وتكرير ومعالجة واستكشاف المياه.

وأوضح السلطان أن تقنيات المياه مهمة جدا للمملكة، لأهمية المياه من جهة أن السعودية بلدة يعتمد في موارده المائة بشكل كبير على تقنيات التحلية، ومن جهة أخرى لارتباط المياه الوثيق بصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، مشيرا إلى بعض أوجه الشبة والترابط بين المياه وصناعة النفط، مثل حقن آبار النفط بالمياه وآثارها البيئية وإمكانية الاستفادة من وجود كميات كبيرة من المياه في النفط المستخرج.

وأضاف أن الجامعة تطبق معايير صارمة في قبول الشركات من حيث تخصص الشركة ونوعية أبحاثها، حتى تكون إضافة للوادي وللمنظومة البحثية التي يستهدفها.

وقال السلطان إن الشركات العالمية تحرص على أن تكون جزءا من المجتمع الذي تعمل فيه، وجميع الشركات التي تعمل في وادي الظهران على الرغم من أنها شركات أجنبية ولها فروع عالمية، فإنها تعمل في المملكة على أنها شركات سعودية وتحرص أن تكون لها مساهمات في المملكة وخدمة المجتمع، الذي فتح لها ذراعيه من خلال نقل التقنية وتوطين الوظائف وتشكيل قيمة مضافة في المجتمع، مؤكدا أن العمل بهذا الأسلوب يسهل على الشركات عملية الاندماج في المجتمع والبيئة الاستثمارية في السعودية.

وقال إن وادي الظهران يقدم الكثير من المميزات الشركات التي يستقطبها، يأتي في مقدمتها بنية تحتية متميزة ووفرة الباحثين، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي بين عدد من مراكز البحث والتطوير العالمية، كما يشكل القرب من شركة «أرامكو» ومدينة الجبيل الصناعية بيئة خصبة للشركات التي تدخل الوادي. وأوضح أنه يتم إنشاء بنية تحتية بمواصفات عالية جدا تحتوي على فنادق ومباني خدمات ومؤتمرات، مؤكدا أن جميع الشركات في وادي الظهران تعمل ضمن منظومة فريدة من مراكز البحث والتطوير. وقال إن تحويل وادي الظهران إلى شركة استثمارية، مكن الجامعة من إدارة أعمال الوادي بأسلوب قطاع الأعمال، مما ساعد طلابها وخريجيها وباحثيها على التطوير وإجراء بحوث، ويمكن تسويق براءات الاختراع التي تنتج عنها بأسلوب تجاري، مشيرا إلى أن عمل الباحثين معا سيعود بالفائدة على الجهتين.

وقال جان بول كامو، مدير عام شركة «فيوليا» في السعودية، إن الاستثمار في مجال المياه في المملكة واعد جدا، وأضاف أن لشركته تاريخا طويلا في تطوير تقنيات المياه، وتستطيع توفير الكثير من الحلول المائية للسعوديين، مثل كفاءة إدارة المياه وزيادة الاستفادة من المياه المستخدمة، والعمل مع شركات النفط للاستفادة من المياه المصاحبة للزيت المستخرج ودراسة استخدام المياه في عمليات الحفر.

وقال بول كامو إن الشركة تملك 2500 براءة اختراع في تقنيات تحلية وتكرير المياه، ولديها 4 مراكز أبحاث في باريس يعمل فيها 600 باحث، وأضاف أن شركة فيوليا تعمل في جميع المجالات المتعلقة بالمياه، مثل محطات التحلية ومحطات الصرف والاكتشاف وتشغيل إدارة شبكات المياه والفوترة والتحصيل وخدمة العملاء، لافتا إلى انتشار فروع للشركة في مختلف دول العالم.