179 شابا وفتاة يناقشون القضايا المتعلقة بتنمية سياحة الشباب في السعودية

بهدف نشر ثقافة السياحة المحلية الشبابية

تعتمد هيئة السياحة على إشراك الشباب في مختلف الأنشطة الخاصة بالقطاع (واس)
TT

أكد مصدر مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار ضرورة مشاركة الشباب والفتيات في مناقشة وإعداد وتنفيذ المشاريع والبرامج السياحية الموجهة لهم، من خلال إيجاد مجموعات شبابية تشاوريه تعبر عن اهتماماتهم واحتياجاتهم.

وبين الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أهمية مساهمة الشباب (ذكورا وإناثا) في صنع القرارات المتعلقة بمشاريع الهيئة والأنشطة التي تنفذها، الأمر الذي دعا إلى انطلاق لقاء «المجموعات التشاورية» الشبابية بمشاركة 126 شابا و53 فتاة، يمثلون جميع مناطق السعودية، إلى جانب بعض أعضاء مجلس إدارة الهيئة ومديري فروعها بالمناطق ومسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

ويتوقع من لقاء هذه المجموعات التشاورية التي ستقام الثلاثاء المقبل بفندق الماريوت بالرياض تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان، والأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب، أن تشمل كثيرا من القضايا المتعلقة بسياحة الشباب، وتطلعهم لمستقبل السياحة في السعودية، إضافة إلى التعرف على الأنماط السياحية التي يفضلونها.

وتتكون كل مجموعة من هذه المجموعات من 7 إلى 10 شباب (ذكور وإناث)، يتم اختيارهم من قبل جامعات ومعاهد المنطقة - يمثل الشباب مختلف محافظات المنطقة - إضافة إلى 3 من الشباب العاملين في القطاع السياحي؛ حيث يكون مرجع مجموعة المنطقة إلى مدير فرع السياحة والآثار بالمنطقة، وترشح كل مجموعة ممثلا لها للمشاركة في المجموعة الرئيسية التي تمثل شباب السعودية.

ويتمثل دور هذه المجموعات في الاطلاع على خطط البرامج والمشاريع التي تعتزم الهيئة تنفيذها وتوجيهها لفئة الشباب، وتزويد الهيئة بمرئيات ومقترحات حولها، إضافة إلى وضع خطة مقترحة لكيفية تسويق البرامج والمنتجات السياحية من خلال معرفة الوسائل الإعلامية والتسويقية الموجهة للشباب، إضافة إلى المشاركة بوضع مقترحات وتوصيات لتطوير رحلات الشباب للمواقع الأثرية والتراثية في السعودية وفهمهم للبعد الحضاري للسعودية.

كما ستسهم المجموعات في تطوير أسس إعداد وتصميم المناهج والبرامج التدريبية في تخصصات السياحة، ووضع أسس ومعايير توظيف ومساهمة الشباب السعودي في الأنشطة السياحية والتواصل مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والمركز الوطني لأبحاث الشباب بجامعة الملك سعود، إضافة إلى نشر ثقافة السياحة المحلية والعمل التطوعي في إقامة النشاطات السياحية الشبابية.

وقدم الشباب، خلال الاجتماعات الأولى للمجموعات التشاورية في المناطق، عددا من الاقتراحات المهمة التي تم تفعيل بعضها، كإطلاق صفحات على «فيس بوك» و«تويتر» لكل منطقة باسم سياحة الشباب يطرح فيها جميع القضايا الشبابية والاحتياجات لهذا النمط من السياحة.

كما أوصت المجموعات بالعمل على تطوير المهرجانات وتنويعها عن السائد حاليا والتواصل مع المجتمع المحلي أو القائمين على المهرجانات مع متابعة جميع الفعاليات بالمناطق والاطلاع على خططها وتقديم الدعم اللازم لنجاحها، والاهتمام بشكل أكبر بالمسابقات والفعاليات الشبابية والالتفات للهوايات الحالية للشباب من أجل تطويرها وربطها بفعاليات موجهة لهم وبناء علاقة وثيقة مع المنتديات الشبابية، خاصة تلك التي ترتبط بهوايات الشباب.

واقترحت المجموعات الشبابية تطوير المعالم الأثرية وزيادة الاهتمام بها وعدم إهمال الخدمات المرتبطة بهذه المواقع، مع المبادرة لضم المشاريع التراثية لتكون تحت ملكية الهيئة، وزيادة الحملات التسويقية والإعلامية لإبرازها وغيرها من المقومات السياحية في المناطق، واستغلال البيوت القديمة في الاستثمار السياحي، والتعاون مع هيئة الاستثمار لجلب استثمارات أجنبية في القطاع السياحي وعمل رحلات تطوعية للتعريف بالمواقع السياحية والأثرية والتراثية في السعودية.