«السياحة والآثار» توقع عقد المرحلة الأولى من مشروع توسعة وتأهيل متحف نجران الإقليمي

برعاية الأمير سلطان بن سلمان والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز

الأمير سلطان بن سلمان والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز يطلعان على التصميم (تصوير: خالد الخميس)
TT

وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الثلاثاء عقد المرحلة الأولى من مشروع توسعة وتأهيل متحف نجران الإقليمي، وذلك في مقر الهيئة بالعاصمة الرياض ، تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران.

ويعد مشروع توسعة وتطوير متحف نجران الإقليمي المشروع الثاني الذي تبدأ الهيئة في تنفيذه والذي تبلغ تكلفته بأكثر من 28 مليون ريال، ومن المتوقع الانتهاء من تطويره خلال مدة لا تتجاوز العامين، ليضاف إلى منظومة المتاحف الجديدة التي وقعت الهيئة عقود إنشائها في كل من الدمام، وعسير، وحائل، وتبوك، والباحة.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بعد توقيع العقد على أهمية هذا المتحف الذي يأتي انطلاقا من أهمية منطقة نجران التاريخية والأثرية، متوقعا أن يكون هذا المتحف من المتاحف المميزة بما سيحويه من قطع ذات قيمة تاريخية سواء الموجودة في المتحف الحالي أو التي سوف تتم إضافتها مما تعثر عليه فرق التنقيب الأثري التي تعمل في المنطقة.

وعبر الأمير سلطان عن تقديره لاهتمام أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة بالمشاريع والبرامج والأنشطة المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني، ومتابعته لهذا المشروع ومشاريع الآثار الأخرى في منطقة نجران التي نعتز بما تختزنه من كنوز أثرية قدمنا بعضا منها في معرض «روائع الآثار في المملكة العربية السعودية» الذي يتنقل إلى أكثر من متحف عالمي وسيفتتح في الخامس والعشرين من يناير القادم في متحف البرقمون في برلين، وقد أبهرت هذه القطع وقطع المعرض الأخرى زوار المعرض من مختلف أنحاء العالم بندرتها وقيمتها التاريخية.

وأوضح رئيس الهيئة، أن متحف منطقة نجران الإقليمي سيكون بعد تنفيذه واجهة حضارية وإضافة إلى عناصر الجذب الثقافي والسياحي لمنطقة تتميز بكثرة المواقع الأثرية والتاريخية، مشيرا إلى أهمية المتاحف في حفظ التراث الوطني، إضافة إلى دورها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي من حيث الأنشطة المصاحبة واجتذاب الزوار والإسهام في التعريف بالموروث التاريخي والحضاري للبلاد وإبراز البعد الحضاري للمملكة.

وقال: «كنت قبل اسبوعين في الباحة لوضع حجر أساس متحف الباحة الإقليمي، حيث نعمل على إنشاء خمسة متاحف هذا العام، والعام المقبل لدينا منظومة كبيرة من المتاحف، وما أود التأكيد عليه هو أن المتاحف ستتغير كثيرا عما هي عليه الآن من خلال المشاريع التطويرية للمتاحف التي تقوم بها الهيئة».

وأضاف: نحن نعمل على تحويل المتاحف إلى مراكز ثقافية متكاملة، وسوف نحولها لمدارس للتاريخ وحضارة الوطن، وسيتم تحويلها إلى مواقع يجتمع فيها العناصر المختلفة من ثقافة وتاريخ وتراث، وتكون تجربة حيّة وفعّالة وليست فقط مجرّد عروض خلف الزجاج، ونحولها إلى متاحف إقليمية بكل معاني الكلمة.

من جهته أكد الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن متحف نجران الاقليمي سيكون واجهة حضارية للمنطقة ومقصدا هاما لزوارها.

ووجه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز شكره لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار «على ما يقوم به من جهود كبيرة ومقدرة لخدمة السياحة والآثار في المملكة وإبراز آثار المملكة وعراقتها وتاريخها في أنحاء العالم واهتمامه بالسياحة والآثار من خلال انجاز المشروعات في مناطق المملكة ومنها مشروع متحف نجران الذي نحتفل بتوقيع عقده اليوم».