نواف بن فيصل: الإعلام تناول قضية تأخر المنشآت الرياضية بشكل مسيء للرئاسة

قال إن بعض القنوات أظهرت واقع أنديتنا على نحو غير لائق.. وتوعد بالمحاسبة

TT

استغرب الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب الأسلوب الذي تطرقت من خلاله بعض وسائل الإعلام إلى مسألة المنشآت الرياضية الجديدة وتأخر تنفيذها، مشيرا إلى أنه «يجب أن نكون واضحين مع الإعلام، للأسف طرح الموضوع وكأن كل شيء لدى الرئاسة جاهز ولا ترغب أن تفعل شيئا فهل هذا من المنطق أو المعقول؟، الرئاسة عملت دراسات لبعض المشاريع وجاء الاعتماد بمبالغ أقل، فأعيدت الدراسة مرة أخرى بما يتناسب مع المبلغ المعتمد، وهذا سبب التأخير، ولكن الطرح وضع بغير هذا الشكل، وكأن الرئاسة تملك هذه المبالغ، وهي لا تصرف إلا من خلال رقابة من ديوان المراقبة ومن وزارة المالية، ومن الجهات ذات العلاقة، وطرح الموضوع والتلميح له بهذا الشكل لا يليق لا بالإعلام الرياضي السعودي ولا برعاية الشباب، فأرجو من الجميع تحري الدقة، وبعدما شاهدت بعض البرامج المختلفة التي تطرح الموضوع دون فهم الحقيقة والواقع طلبت من المختصين بالشؤون الهندسية برعاية الشباب إحضار بيان بالدقة والتفصيل حول جميع مشاريع رعاية الشباب وكافة المبالغ الخاصة بالصيانة، وجميع المنشآت قدر الإمكان ومتى يبدأ وقت تنفيذها كي يكون الرأي العام على اطلاع، وفي نفس الوقت لن نسمح ولن نقبل نحن ولا أي قطاع حكومي أن يتعرض لهذا القطاع وكأنه يتعمد تعطيل بناء مشاريع، فهذا الحديث غير وارد وغير معقول».

وأضاف الأمير نواف بن فيصل: «سعدت أكثر من مرة باللقاء مع أعضاء مجلس الشورى وفي أكثر من مناسبة، وطلبت منهم زيادة جميع منشآت رعاية الشباب، وأن يقوموا بطلب إشراف أكبر الشركات الهندسية من أجل الاطلاع على هذه المشاريع».

وفي إشارة أخرى لما بثته قناة فضائية عن بعض المنشآت الرياضية وبلغة قانونية دقيقة، قال الأمير نواف: أمر أخير أود التطرق إليه هو ظهور بعض اللقطات لأندية بنيت بجهود ذاتية ولم تبنها الدولة ولا رعاية الشباب، وتظهر صورة غير حقيقة عن واقع أنديتنا الرياضية فهذه القنوات لها مشاهدون في العالم العربي فكيف يحدث ذلك؟، وهل هذه الصورة هي ما تريد هذه القنوات أن تظهر بها بلادهم؟! وهل أصبح الإعلام لمجرد الإثارة؟، أنا أقولها من اليوم، جميع مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب انتقدوهم كما تريدون، لكن أي تجاوز في معلومة مغلوطة فالرئاسة ستتحفظ على هذا الأمر، وستتخذ كل الإجراءات القانونية.

وكان الأمير نواف بن فيصل أعرب عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للمشاركة في الاجتماع الرئيسي للمجموعات التشاورية الشبابية، مشيرا إلى أن من واجبنا في رعاية الشباب أن نشارك في كل شيء مباشر أو غير مباشر فيه خدمة الشباب، مؤكدا أن السياحة والشباب يجمعها ترابط كبير جدا، فالسياحة الناجحة لا تكون إلا بوجود الشباب الذي يعتبر جزءا من هذا العمل وهذه المنظومة السياحية داخل السعودية.

وأوضح الأمير نواف بن فيصل أن هناك الكثير من البرامج التي تم الاتفاق عليها بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة والآثار، وسترى النور إن شاء الله في أقرب وقت، مشددا على أنه يسعى شخصيا لأن تكون منشآت رعاية الشباب مستخدمة على مدار العام بنشاطات مختلفة إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، فهما يحثان على ضرورة الاستماع للشباب ومعرفة مطالبهم.

وأعلن الرئيس العام لرعاية الشباب سعيهم لتبني فكرة إقامة أولمبياد صحراوي قائلا: لأول مرة أعلن بأنه تراودنا فكرة إقامة أولمبياد يبدأ خليجيا ومن ثم عربيا حتى يصل للمستوى الدولي، يهتم بالرياضات الصحراوية كسباق السيارات والدراجات النارية وسباق الهجن، وهناك تنسيق قائم مع وزارة التربية والتعليم والجامعات، حيث نريد أن نستغل أوقات فراغ الشباب بأن لا يكون هناك وقت فراغ كبير لديهم، ليجد الشباب متنفسا لهم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

على صعيد آخر يرعى الأمير نواف بن فيصل ظهر اليوم الأربعاء ختام الدورة الدولية للحكام التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وذلك بقاعة الاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.

وكانت الدورة انطلقت السبت الماضي بحضور 65 حكما تم اختبارهم في القانون واللياقة البدنية ونجح من بينهم 59 حكما في اجتياز الاختبارات فيما فشل 6 حكام.

من جانبه عقد رئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا اجتماعا مع الحكم الدولي سامي النمري في مكتبة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض لمناقشته في الأخطاء التقديرية في المباريات التي أدارها في الخمس الجولات الأخيرة وهي مواجهة الفتح والشباب ومواجهة التعاون والنصر ومواجهة الأهلي والرائد.

الجدير بالذكر أن النمري لم يستطع الحضور للتجمع الشهري الثالث والذي عقد يوم الاثنين 24-1-1433هـ بسبب ظروفه العملية مما دعا رئيس اللجنة ليعلن تجميده عن إدارة أي مباراة حتى حضور التجمع الشهري القادم للحكام أو الحضور لمشاهدة أخطائه ومناقشته في جميع الحالات سواء كانت إيجابية أو سلبية.