إبراهيموفيتش يقضي الإجازة في فيلا رائعة على الجبال السويدية

مدرب الميلان أليغري صاحب أفضل أرقام في عام 2011 بالدوري الإيطالي

TT

لقضاء إجازات عيد الميلاد، اختار زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم فريق الميلان والمنتخب السويدي «فيلا سوبر» رائعة في موطنه السويد، تبلغ مساحتها 700 متر مربع ويتم تأجير اليوم فيها بنحو 11 ألف يورو، ويمكن أن تتسع لـ16 شخصا، وهي مزودة بحمام سباحة ومنتجع رائع ويوجد طاه خاص وجليسة أطفال ومدربون لرياضة التزلج ومرشدون لصيد الأسماك.

يتصرف إبراهيموفيتش هذه المرة أفضل من العام الماضي من الناحية البدنية والذهنية، غير أنه كان أيضا في حاجة إلى إجازات عيد الميلاد كي يستريح ويلتقط أنفاسه. وسيساعده في تحقيق ذلك الجبل السويدي والجو المحيط المريح والهادئ للفيلا التي تبلغ مساحتها 700 متر مربع، والتي يؤجرها المليونير النرويجي بيتر ستوردالين في السويد بنحو 11 ألف يورو في اليوم الواحد. وكما تشير وسائل الإعلام السويدية، فإن الفيلا يمكن أن تسع حتى 16 شخصا وهي مزودة بمنتجع رائع وحمام سباحة. وسيقضي مهاجم الميلان والمنتخب السويدي العيد هناك مع العائلة. وسينضم زلاتان غدا، الخميس، إلى الميلان من أجل معسكر إعداد الفريق في مدينة دبي.

معسكر الإعداد في دبي: لا يحتاج اللاعب السويدي إلى الكثير من الوقت للعودة إلى لياقته عقب فترة التوقف هذه، غير أن أسبوع معسكر الإعداد في الإمارات سيكون مفيدا أيضا بالنسبة له كي يشحن طاقته ويكون في حالة أفضل من الناحية البدنية والعقلية من أجل المشوار الطويل الذي سينبغي على الميلان أن يراه سواء في دوري الدرجة الأولى الإيطالي أو في دوري أبطال أوروبا. وحتى هذه اللحظة، كان أداء إبراهيموفيتش ملحوظا ليس فحسب لأنه سجل 16 هدفا في 18 مباراة (11 هدفا في الدوري الإيطالي و5 أهداف أوروبيا)، لكن تم اكتشافه في هذا الموسم بأنه رجل الركلات الحاسمة، فهو يظل في كثير من الأحيان على هامش منطقة جزاء الخصم ويفتح مساحات كي يتوغل زملاؤه فيها. وهذا ما يفسر أيضا التأثير الكبير الذي يقوم به لاعبو وسط الفريق. واقتنع أليغري، المدير الفني للميلان، أنه بالحصول على خدمات الأرجنتيني تيفيز مهاجم مانشستر سيتي (المفاوضات بشأن اللاعب ستتجدد في بداية الأسبوع المقبل)، سيصير خط هجوم الميلان هو الأقوى في العالم.

الهولندي سيدورف ونادي أياكس أمستردام: وفي غضون ذلك، بات خط لاعبي الوسط يفوق كافة التوقعات حيث أنتج بشكل إجمالي 15 هدفا (6 أهداف بالرأس سجلها نوتشيرينو لاعب وسط الميلان والمنتخب الإيطالي والغاني بواتينغ لاعب وسط الميلان)، لكنه بالأحرى حقق أفكار اللعبة الخاصة بالمدير الفني للفريق؛ التي تتعلق بالضغط الطويل حينما يهاجم لاعبي الخصم والانطلاق عموديا بسرعة مع التدخل سواء من خط الوسط أو من لاعبي الأجناب. ولقد فعل هذا الأمر كثيرا الهولندي سيدورف لاعب وسط الميلان، الذي لم يخف على الإطلاق شعوره بالاستياء في كل مرة ينطلق فيها من مقعد البدلاء. ورغم أن نادي أياكس أمستردام يقوم بالتودد إلى الهولندي من أجل ضمه إلى صفوفه ويغريه بالعروض السخية، فإنه ليس لديه أي نية في الرحيل عن الميلان. وأوضح سيدورف هذا الأمر إلى مجلة «Voetbal» الهولندية، قائلا: «في هذه الفترة، من المستحيل أن أرحل عن الميلان. وفي المستقبل، قد يروق لي الانضمام إلى نادي أياكس أمستردام الهولندي ومد يد العون له أيضا في الإدارة، لكن هناك فوضى كثيرة حتى هذه اللحظة».

أفضلية أليغري: ظهر على ساحة الميلان منذ عام ونصف العام: وفي يوم تقديم المدرب الجديد رسميا لجماهير الميلان أنزل برلسكوني من مكانة أليغري من خلال خطابه المكتظ الذي جاء فيه: «أليغري تلميذ جيد.. إنه يمتلك هيئة المدرب النموذج، غير أننا قمنا بالتعاقد معه لأنه معلم. ولكن أنا الأستاذ». حينها ابتسم المدرب الجديد وقام بإيماءة، ربما أنه كان يعلم، بالفعل، الطريق لاستعادة المشهد بأكملها: حمل درع الدوري الإيطالي مرة أخرى إلى مقر نادي الميلان بعد غياب دام 7 مواسم، وقد فعلها من أول محاولة وأضاف إليه أيضا كأس السوبر الإيطالية وسلسلة طويلة من النجاحات.

عام على القمة: إن عام 2011 هو عام أليغري. فليس هناك مدرب في إيطاليا استطاع أن يجني نقاطا كثيرة مثل التي حصدها مدرب الميلان: 80 نقطة في 37 مباراة، فقد وصل الفريق إلى متوسط مدهش من النقاط: 2.16 (بواقع 23 فوزا و11 تعادلا و3 هزائم). وهذا يحمل رقما قياسيا آخر لأليغري خلال عام 2011: فليس هناك فريق تعرض للخسارة مرات قليلة هكذا خارج ملعبه (3 مباريات فحسب). وليس ذلك فحسب: فالميلان هو الفريق صاحب أكبر عدد من الانتصارات خارج ملعبه (10 انتصارات مقابل 9 للإنتر وأودينيزي)، وهو الفريق الإيطالي الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة على ملعبه طوال العام (13 فوزا و5 تعادلات). هذا بالإضافة إلى امتلاك الفريق أفضل خط هجوم خلال العام إلى جانب الإنتر أيضا (71 هدفا) وأفضل دفاع (استقبال 27 هدفا فحسب)، وأكثر فريق سجل على ملعبه (46 هدفا). وإلى جانب يوفنتوس يعد الميلان الفريق الذي استقبلت شباكه أقل عدد من الأهداف خارج أرضه (17 هدفا). إن الأرقام هي المرآة التي تعكس ذلك العام المدهش الذي عاشه الميلان، غير أنها ليست كافية لتوضيح ما يكمن وراء فريق استطاع أن يحصد 29 نقطة في آخر 11 مباراة خاضها: خلف تلك الأرقام توجد مجموعة صلبة ومتماسكة يبرز فيها الكثير من اللاعبين الذين بإمكانهم صنع الفارق، ولكن هناك أيضا شخصية المدرب الذي يصف نفسه بأنه أصعب من الصخر. لقد طالب أليغري بالهدوء والطمأنينة بعد الخسارة في تورينو أمام اليوفي، عندما كان رصيد أبطال إيطاليا في الدوري المحلي 5 نقاط بعد 5 مباريات، وصرح قائلا: «سنكون على قمة الترتيب قبل أعياد الميلاد». وكان يكرر تلك العبارة أسبوعا تلو الآخر. وقد تحقق هدفه.

متمرد: إن أليغري لا يعشق التصريحات المدوية، ودائما ما أظهر احترامه لرئيس الميلان، ولكن عند اتخاذ القرارات لم يكن يستمع سوى لعقله فحسب. وهكذا رغم عشق برلسكوني الشديد لرونالدينهو، فإن أليغري أبقى على اللاعب البرازيلي حبيس مقاعد البدلاء عندما أدرك أنه لم يكن يتأقلم مع إيقاعات اللعب ودفعه بذلك للرحيل عن أسوار الميلان. وهو الحديث الذي يشبه ما يحدث حاليا مع إنزاغي الذي يعد أحد تلاميذ برلسكوني (الذي عبر عن رغبته في رؤية إنزاغي مرة أخرى في ملاعب البطولة الأوروبية) غير أن أليغري استبعد اللاعب من قائمة الفريق الأوروبية. وقد عقب مدرب الميلان على هذا الأمر بعد الاستفسارات التي وردت من جانب سلفيو بشأن المخضرم إنزاغي قائلا: «برلسكوني شخص جميل، ولكنه يعلم أن الفوز يحتاج إلى توزانات». وهكذا أيضا كان الرد على اقتراح مالك ورئيس النادي بوضع باتو إلى جانب إبرا والدفع بالغاني بواتينغ في خط الوسط وجعل سيدورف يشارك أساسيا مخالفا للتوقعات في مباراة كالياري، حيث احتفظ مدرب الفريق بسيدورف وباتو على مقاعد البدلاء ودفع باللاعب بواتينغ خلف رئيسي الحربة، من الأفضل أن تكون متمردا ولكنك قادر على الفوز، ربما أن برلسكوني يفكر أيضا بنفس الطريقة.