عام 2011 الأسوأ فنيا في العالم العربي

شغل الفنانين بالموت والمرض والثورات والفضائح

TT

انعكست الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة لعام 2011 التي يمر بها العالم العربي على الفن ويعتبر أسوأ عام حيث ضمر عدد الإنتاجات والحفلات والأعمال الفنية على مختلف أنواعها. كما كانت أيضا على الفنانين سنة الموت والمرض والقتل والخلافات والشائعات الفنية، مما جعل الناس يتذكرون سلبياتها أكثر من إيجابياتها. وفي المقابل كانت اللوائح السوداء أو لوائح العار «البطل الحقيقي» في دراما الشعوب العربية، خصوصا أن الدراما التلفزيونية مرت مرور الكرام، لانشغال الناس بثوراتهم التي كرست التونسي محمد البوعزيزي والمصري خالد سعيد بطلين مطلقين في الذاكرة والوجدان العربي.

واكتفى معظم الفنانين بطرح أغنيات «سنغل» بسبب الصعوبات الإنتاجية، وعلى الرغم من ذلك تمكنت بعض الأسماء الفنية التي أصدرت أعمالها قبل سنتين من الحفاظ على موقع الصدارة. أما بالنسبة للفنانين الذكور فلقد أثبت ملحم بركات، وراغب علامة، وعاصي الحلاني، وفضل شاكر، وفارس كرم، وملحم زين، ووائل كفوري، ومعين شريف، ووائل جسار، ورامي عياش، وأيمن زبيب، أن نجومية الصف الأول تنحصر فيهم وحدهم، على الرغم من عودة بعض الأسماء القديمة وبروز أسماء جديدة استطاعت أن تجد لها مكانا على الساحة الفنية في لبنان.

أما على الساحة المصرية فقد انعكس الربيع العربي، وخصوصا ثورة 25 يناير، على حال الغناء في مصر، وعندما عاد خالد عجاج بألبوم «بنت الحتة» بعد غياب أكثر من 4 سنوات، لم يحالفه الحظ لأن ألبومه جاء قبيل الثورة، ومع نجاح الثورة المصرية أصدر المطرب علي الحجار ألبومه «اصحى يناير»، لكن مشكلاته مع الجهة المنتجة وتقصيرها في دعاية الألبوم أثر في نسبة مبيعاته. كما تحدثت الأخبار عن اعتزال فنان العرب محمد عبده بعد أزمته الصحية، وكذلك اعتزال الفنانة عبلة كامل بعد انتهائها من تصوير مسلسل «الهروب»، وأيضا اعتزال الفنانة لقاء الخميسي وارتداء الحجاب بعد ظهورها على صفحتها على «فيس بوك» وهي ترتدي الحجاب. وانتشرت أيضا شائعات الوفاة التي كانت من نصيب عادل إمام وصباح وسمير غانم وتامر حسني ومروة، وعبد الله السدحان ليتبين أن والده هو المتوفى.