ألعاب نارية وحفلات موسيقية تستقبل العام الجديد

الإسبان يأكلون 12 حبة عنب عند منتصف الليل والبرازيليون يتجهون للشواطئ

الألعاب النارية فوق ميناء سيدني خلال احتفالات السنة الجديدة وقد ظهرت في الخلفية دار أوبرا سيدني الشهيرة (رويترز)
TT

كانت جزر جنوب المحيط الهادئ تليها نيوزيلندا ثم استراليا، أول دول العالم التي استقبلت العام الجديد.

أما أوروبا فستطوي صفحة «العام المريع» الذي شهد أزمة اليورو وتهديدا بحصول انكماش من دون التأكد من أن عام 2012 سيكون أفضل.

ومساء السبت حاولت شعوب العالم أن تضع وراءها ذكريات العام الماضي السيئة وأن تستقبل عام 2012 بالألعاب النارية والاحتفالات التقليدية.

وأعطت آسيا إشارة الانطلاق مع الألعاب النارية التقليدية في خليج سيدني التي شاهدها أكثر من مليون ونصف مليون شخص، بدأ الآلاف منهم يتجمعون لهذه المناسبة رغم درجات الحرارة المرتفعة.

وفي نيوزيلندا قد تفسد الأمطار هذه الاحتفالات مع ارتفاع منسوب مياه بعض الأنهر.

وفي اليابان استفادت الأسر من هذه المناسبة للتوجه إلى المعابد. إلا أن هذه المناسبة تعتبر أليمة، بالنسبة للكثيرين بسبب كارثة فوكوشيما. وعلى الرغم من ذلك فقد استقبلت أضرحة شينتو العام الجديد بـ108 دقات أجراس مما يرمز إلى خروج 108 أشكال للآثام التي اقترفت في العام الماضي. كما زار ملايين اليابانيين الأضرحة والمعابد البوذية للصلاة منتصف الليل تفاؤلات بعام 20123 الذي يطلق عليه عام التنين.

وفي تايبيه احتفل التايوانيون بالعام الجديد بعرض للألعاب النارية استمر 6 دقائق من قبل تايبيه 101 وهو ثاني أطول مبنى في العالم، وقد سبقه حفل موسيقي في العاصمة شارك فيه فنانو بوب محليون.

أما في تايلاند فقد استضافت السلطات الإقليمية التايلاندية حفل العد التنازلي للعام الجديد عند أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في البلاد لتبديد نبوءات بأن السد سينهار.

وقال مساعد مدير شؤون السد سيريشاي ساينجسوان إن مجمع خزان بوميبول في إقليم تاك على بعد 380 كيلومترا شمال بانكوك سيجري افتتاحه أمام السكان عشية العام الجديد للمرة الأولى لتبديد القلق بشأن نبوءة قديمة بأن الخزان سينفجر.

وقال نائب حاكم الإقليم ووت سيتيسورات لصحيفة «نيشن»: «سيقام مهرجان العد التنازلي في إقليم تاك عند قمة سد بوميبول. أريد أن أطمئن الجميع أن السد آمن».

وطلب من سكان إقليم تاك عدم الالتفات إلى نبوءة عراف قبل 37 عاما بأن السد سينهار.

وكان طفل عراف يدعى بلا بو قد قال إن السد سينهار نحو الساعة العاشرة مساءا (1500 بتوقيت جرينتش) في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال سامارت لويفا حاكم إقليم تاك إن الكثيرين من السكان الذين أصابهم القلق اتصلوا به ليطمئنهم بشأن السد.

إلا أن بعض الدول الآسيوية الأخرى تقلص من نطاق احتفالاتها التقليدية بالعام الجديدة لتوفر حماسها لاحتفالات الربيع.

ففي الهند يحتفل معظم الهنود بالعام الجديد بإقامة مهرجان بيهو في أبريل (نيسان) القادم.

أما الاحتفالات في أوروبا فقد بدأت في روسيا مع ألعاب نارية في الساحة الحمراء بموسكو وعرض كبير على وقع موسيقى سبعينات وتسعينات القرن الماضي يبث على شاشة عملاقة يذكر باحتفالات السنوات الماضية في ساحة لوبيانكا أمام مبنى الكيه جي بي (جهاز الاستخبارات الروسي) سابقا.

وفي فنلندا جرت إضاءة وسط هلسنكي، عاصمة فنلندا التي تحتفل في العام القادم بالذكرى الـ200 لتأسيسها، على طول ثلاثة كيلومترات.

وفي باريس توجه عشرات آلاف الأشخاص بينهم العديد من السياح ككل عام إلى جادة الشانزلزيه لاستقبال العام الجديد.

أما في إيطاليا ورغم الأزمة نظمت حفلة موسيقية مجانية في روما. أما في البندقية فقد أقيم أيضا حفلة موسيقية في مسرح لا فينيتشي وأطلقت الألعاب النارية. إلا أن الألعاب النارية محظورة هذه السنة في أربع مدن إيطالية كبرى منها ميلانو.

أما العاصمة البريطانية لندن فقد احتفلت بالعام الجديد الذي ستنظم خلاله الألعاب الأولمبية، بألعاب نارية على نهر التيمس بعد أن دقت ساعة بيغ بن إلى الثانية عشرة. وسيحتفل الأمير وليام وزوجته كاثرين بعيد رأس السنة في قصر بالمورال في اسكوتلندا مع باقي أفراد الأسرة المالكة.

وفي هولندا تسعى مدينة أمستردام هذه السنة لإرساء تقليد جديد إذ سيلتقي بالونان عملاقان طولهما 14 مترا يرمزان إلى رجل وامرأة عند منتصف الليل لتبادل القبل. أما في لاهاي فسيعزف العاملون في حديقة حيوانات المدينة موسيقى البوب لتهدئة الزرافات التي غالبا ما تخاف من الضجة التي تحدثها الألعاب النارية.

وفي الجانب الآخر من الأطلسي يتوقع أن يتجمع مئات آلاف الأشخاص في ساحة تايمز سكوير في نيويورك لحضور تقليد يعود إلى أكثر من قرن عندما يتم إنزال بلورة كبيرة في عد تنازلي حتى الدقيقة الأخيرة من عام 2012. وهذه السنة تم اختيار المغنية الشهيرة ليدي غاغا لإنزال هذه البلورة.

وفي أميركا الجنوبية ستستقبل معظم المستعمرات الإسبانية السابقة عام 2012 بتناول 12 حبة عنب عند منتصف الليل كما في إسبانيا.

وفي البرازيل، في ريو، يتوقع أن يتجه مليونا برازيلي وسائح بالملابس البيضاء إلى الشاطئ في كوباكابانا لمشاهدة الألعاب النارية وخصوصا لإلقاء الورود البيضاء والحمراء والصفراء في البحر تقدمة للآلهة يمانجا لتحقق أمنياتهم.

وهذه الألوان مستخدمة أيضا في بوليفيا والبيرو حيث يسود الاعتقاد بأنه يجب ارتداء اللون الأحمر للحصول على الحب في العام الجديد والأصفر على المال والأبيض للتناغم.

وفي كوبا يتم إلقاء المياه من النوافذ لتطهير المنازل. أما في مونتيفيديو فيتم التخلص من الروزنامات القديمة في حين يتم الاستحمام في نهر أو في البحر في نيكاراغوا لتطهير الجسد مع استقبال العام الجديد.

وفي البيرو ستحرق كما كل سنة دمى ترمز إلى شخصيات شريرة وأيضا شخصيات سياسية غير شعبية. وسيضع الكولومبيون ثلاث قطع بطاطا تحت الوسادة واحدة مقشرة والثانية نصف مقشرة والثالثة بقشرتها. وعند منتصف الليل يتم اختار واحدة عشوائيا وإذا تم اختيار الأولى ستكون السنة الجديدة سيئة وتعني الثانية أن السنة ستكون عادية أما الثالثة فتعني أن السنة ستكون ممتازة على كافة الأصعدة.