مربو طيور مختلفة يعرضون أجمل ما لديهم في معرض بالخليل

في محاولة لنشر الوعي البيئي وخلق روح تنافسية

جانب من معرض الطيور الذي أقيم في مدينة الخليل (أ.ف.ب)
TT

أنهى مربو طيور في الضفة الغربية، معرضا لطيور نادرة في الخليل، عرضوا فيه بعض إنتاجهم من الطيور المغردة وغير المغردة في تقليد سنوي تقوم عليه جمعية فلسطين للطيور. وحضر مئات من المهتمين المعرض الذي بدا أنه معرض لطير الحمام الجميل، بعدما اقتصرت مشاركة مربي الطيور المغردة على أعداد قليلة بسبب موسم الإنتاج.

وقال نشأت الطميزي، وهو مرب للطيور المغردة، وعضو جمعية فلسطين: «ما كان يمكن عرض عدد كبير من الطيور المغردة والببغاوات لأنها تمر في فترة إنتاج».

وعلى الرغم من ذلك شاهد الحضور طيورا مختلفة من الحمام والدجاج، وبعض طيور الكناريا والببغاوات وطيور الكوكتيل وطيور الحب وطيورا أخرى. وقال الطميزي لـ«الشرق الأوسط»: «نهدف إلى خلق وعي كبير لدى الناس بالطيور وأهميتها، وكيفية الحفاظ عليها، وإلى خلق روح تنافسية بين المربين في السوق المحلية». وأضاف: «هذه المعارض توفر روحا تنافسية عالية بين مربي الطيور وتحثهم على أداء أفضل»، وأردف: «قبل شهرين مثلا في معرض مماثل في رام الله اتفقنا على إنتاج أشكال وألوان جديدة من الطيور، ثمة تحد الآن».

ويمكن لمربي الطيور، أصحاب الخبرة الكبيرة، التحكم بألوان وبعض أشكال الطيور، عبر تزويج طير من الكناريا لطير آخر من الحسون مثلا، أو تزويج أنواع محددة من الكناريا لأنواع أخرى مختلفة من النوع نفسه، وهناك أنواع كثيرة من الكناريا التي تشتهر فلسطين بتربيتها، وهو أوسع قطاع طيور، مثل «جلوستر» و«كونكورد» و«كوبرا» و«مقمبر» «وإنجليزي»، وأنواع أخرى كثيرة بألوان مختلفة.

وتقتصر تربية الطيور على منافسة محلية، إذ تفرض إسرائيل قيودا صعبة ومشددة على استيراد وتصدير جميع أنواع الحيوانات بما فيها الطيور. ويبدأ موسم الطيور عادة آخر كل عام ويمتد إلى منتصف العام الذي يليه. وشارك في المعرض أكثر من 40 من مربي الطيور المحليين. وقال منسق المعرض رامي المحتسب: «الهدف من المعرض هو خلق معرفة بكيفية حماية الطيور من الانقراض وتربيتها وتكاثرها».

واشترى بعض المهتمين من المعرض طيورا مختلفة، وقدم متخصصون إرشادات كافية لأحدث طرق تربية الطيور في المنازل وفي المزارع أيضا. وتحتاج بعض الأنواع إلى خبرة كبيرة، بينما يسهل التعامل مثلا مع طيور الكناريا.

ويساعد موقع فلسطين الجغرافي المتوسط لثلاث قارات ومناخها على تربية الطيور، وعادة ما تمر ملايين الطيور إلى أوروبا شمالا وأفريقيا وآسيا جنوبا، عبر فلسطين. وتقسم الطيور فلسطين إلى 3، الطيور الزائرة، والمقيمة، والمهاجرة. وهناك أكثر من 400 نوع من الطيور في المنطقة، ويقول المتخصصون في هذا المجال إن الطيور المقيمة تعاني من ويلات تدمير البيئة الفلسطينية بسبب الإهمال الذي تتسبب فيه إسرائيل.

وقال نائب رئيس بلدية الخليل كمال الدويك: «فلسطين تتميز بوجود أنواع كثيرة من الطيور النادرة التي تتطلب الحماية، من قبل جمعيات حماية الطيور والحفاظ على البيئة، وهذا هو دور مثل هذه المعارض في نشر الوعي البيئي بين المواطنين، والحياة البرية في فلسطين».