«المساحة الجيولوجية» تستعد لإطلاق الملتقى الخليجي السابع للزلازل

بهدف متابعة التعاون بين دول الخليج لربط شبكات الرصد فيما بينها

TT

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية عن انتهائها من تجهيزات انطلاق ملتقى يقيم المخاطر الزلزالية في المنطقة العربية ومناقشة المخاطر الجيولوجية ومدى تأثيرها على البنى التحتية والمنشآت وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء السعودي.

وبين الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن «الملتقى الخليجي السابع للزلازل» سيناقش المخاطر الجيولوجية ومدى تأثيرها على البنى التحتية والمنشآت، وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء السعودي وتنقيحها استنادا على المعلومات والمستجدات، خصوصا في ما يتعلق بالأنشطة الزلزالية والبركانية الحديثة والتغيير المناخي الذي قد يكون أحد أسباب السيول التي اجتاحت مختلف مناطق المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضح أن هيئة المساحة الجيولوجية شكلت عدة لجان للإعداد للملتقى، الذي يناقش الكثير من البحوث والدراسات في مجال الزلازل والبراكين، والوضع الحركي للصفيحة العربية، وشبكات الرصد الزلزالي في المنطقة العربية.

وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للملتقى أوصت بأهمية عقده عام 2012 في السعودية، لدورها الرائد في مجال مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني، إضافة إلى أنها من أوائل الدول الخليجية في إنشاء شبكات الرصد الزلزالي.

وكان الدكتور زهير نواب قد كشف في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» عن وجود 120 محطة رصد زلزالي موزعة على كافة أرجاء السعودية جميعها تعمل عن طريق الأقمار الصناعية لنقل الأحداث آنيا في لحظتها، إضافة إلى أن السعودية من أوائل الدول الخليجية في إنشاء شبكات الرصد الزلزالي والبركاني.

ويشارك في الملتقى الذي سيعقد في أواخر يناير (كانون الثاني) 2012 نخبة من العلماء والمفكرين إلى جانب المختصين والمحللين العاملين في الزلازل والبراكين من 27 دولة، كما سيقدم أوراق عمل تعكس أهم الأبحاث الحديثة المتعلقة بمحاور الملتقى ليتم نقل خبراتهم إلى المشاركين للاستفادة منها.

وستختتم أعمال الملتقى برحلة جيولوجية لمدة يوم واحد لزيارة البركان التاريخي في حرة رهط بالمدينة المنورة والوقوف على المعالم الجيولوجية المصاحبة له وانسياب الحمم البركانية في المنطقة.

كما ستنظم الهيئة خلال الملتقى 3 ورش عمل في تخصصات مختلفة ذات علاقة بالنشاط الزلزالي والبركان أحدها تحت مسمى «تقييم المخاطر الزلزالية ومخاطر السيول»، عن طريق عمل سيناريوهات للخسائر المتوقعة في المباني والأرواح، حيث يجري استخدام أحدث البرامج في هذا المجال وتدريب المشاركين عليها.

وستقام ورشة عمل بعنوان «بركانية وزلزالية الحقول أحادية الثوران»، وورشة أخيرة بعنوان ميكانيكية الزلازل باستخدام تقنية متجهات الزوم التعاكسية بإشراف روبرت هيرمان الخبير الأميركي.

يشار إلى أن الملتقى الخليجي للزلازل يعقد مرة كل عام أو عامين، حيث عقد في كل من دولة الإمارات العربية في عامي 2004م و2005م، وعمان 2006م، والكويت 2007م، واليمن 2008م، ودولة الإمارات العربية 2009م، وأبوظبي 2010م.