سيغولين روايال تنوي مقاضاة مجلة شعبية صنفتها كأكثر الشخصيات إزعاجا للفرنسيين

السياسية الفرنسية اعترضت على اعتبارها الرأس الذي يستحق لطمة العام

TT

نددت سيغولين روايال، أحد أبرز الوجوه بين النساء السياسيات في فرنسا، بالتقرير الذي نشر في مجلة باريسية، هذا الأسبوع، وجاء فيه أنها أكثر الشخصيات إزعاجا للفرنسيين. وهددت المرشحة الاشتراكية السابقة للرئاسة بالتقدم بشكوى أمام القضاء بتهمة «الاعتداء اللفظي» والطابع المعنوي البالغ العنف للمقال.

وكانت مجلة «في إس دي» قد قدمت لسيغولين ما يشبه الهدية المسمومة بمناسبة أعياد الميلاد، عندما نشرت على غلاف عددها الصادر الخميس الماضي صورا لثلاث شخصيات تتصدرها صورة روايال، مع عنوان جاء فيه «الرؤوس التي تستحق لطمة العام». واستندت المجلة إلى استطلاع للرأي أجرته لحسابها مؤسسة «هاريس إنتر أكتيف»، لاختيار أكثر الشخصيات إزعاجا في فرنسا. وفي فئة السياسيين حلت سيغولين على رأس القائمة، متقدمة بثلاث مراتب على الرئيس نيكولا ساركوزي («الشرق الأوسط» عدد الخميس 29 من الشهر الماضي). واعترضت روايال، في بيان أصدرته عقب صدور المجلة، قائلة إن نشر مقال يدعو إلى «لطم رؤوس شخصيات معروفة، في فترة الأعياد التي تحتفل بها العائلات الفرنسية، حاليا، هو نوع من العنف المعنوي الشديد، عدا عن الإساءات اللفظية الأخرى التي يحفل بها التقرير». كما أشار البيان إلى احتفاظ صاحبته بحق التقدم بشكوى قضائية بتهمة التحرش المعنوي، ذلك أن المجلة نفسها كانت قد نشرت تقريرا يتضمن مزاعم مشابهة في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما تعتبر المشتكية أن ما جاء في المجلة يشكل مساسا بكرامتها كربة أسرة وأم لأربعة أبناء، نظرا للوقع السيئ الذي تركه التقرير على نفوس أبنائها وبناتها، حتى ولو كانوا في سن البلوغ وليسوا أطفالا.

التهمة الثالثة التي تنوي روايال تسجيلها في لائحة القضية هي «السب العلني لمقامها كمنتخبة من الشعب تؤدي واجباتها بكل كرامة وأمانة»، وما تشكله العبارات الواردة في تقرير المجلة من مس بسمعتها المحلية والعالمية. وكانت المرشحة الفرنسية الاشتراكية قد حققت شهرة عالمية عندما نافست مرشح اليمين نيكولا ساركوزي على مقعد الإليزيه في الانتخابات التي جرت عام 2007، ونجحت في الحصول على نسبة تقارب 47 في المائة من أصوات الناخبين. لكن أسهمها تراجعت بعد تقدم زميلتها اللدود مارتين أوبري عليها وفوز هذه الأخيرة بزعامة الحزب.

ولم تفوت سيغولين روايال، التي باتت هدفا سهلا لمنتقديها في الأشهر الأخيرة، الفرصة تمر من دون التنديد بصحافة «الحواس» التي «لا تتورع عن أي شيء في سبيل تحقيق المكاسب وافتقادها إلى موضوعات ترقى إلى اهتمامات الجمهور».